10-17-2012, 08:34 PM
|
#6
|
|
رد: المولد البرزنجى للسيد جعفر
ثم عرض نفسه صلي الله عليه وسلم علي القبائل بأنه رسول الله في الأيام الموسمية فآمن به ستة من الأنصار اختصهم الله تعالي برضاه , وحج منهم في القابل اثنا عشر رجلا وبايعوه بيعة حقية , ثم انصرفوا وظهر الإسلام بالمدينة فكانت معلقه ومأواه , وقدم عليه صلي الله عليه وسلم في الثالثة سبعون أو وخمسة أو وثلاثة وامرأتان من القبائل الأوسية والخزرجية , فبايعوه وأمر عليهم اثنا عشر نقيبا جحاجحة سراه , وهاجر إليهم من مكة ذوو الملة الإسلامية , وفارقوا الأوطان رغبة فيما أعد لمن هجر الكفر وناراه , وخافت قريش أن يلحق صلي الله عليه وسلم بأصحابه من الفورية , فائتمروا بقتله فحفظه الله تعالي من كيدهم نجاه
عطر اللهم قبره الكريم ، بعرف شذي من صلاة وتسليم
( اللهم صلي وسلم وبارك عليه )
وأذن له صلي الله عليه وسلم في الهجرة فرقبه صلي الله عليه وسلم المشركون ليوردوه بزعمهم حياض المنية , فخرج عليهم ونثر علي رءوسهم التراب وحثاه , وأم صلي الله عليه وسلم غار ثور وفار الصديق بالمعية , وأقاما فيه ثلاثا تحمي الحمائم والعناكب حماه ثم خرجا منه ليلة الإثنين وهو صلي الله عليه وسلم علي خير مطية , وتعرض له سراقة فابتهل فيه إلي الله تعالي ودعاه , فساخت قوائم فرسه في الأرض الصلبية , وسأله الأمان فمنحه إياه
ومر صلي الله عليه وسلم بقديد علي أم معبد الخزاعية , وأراد ابتياع لبر أو لحم منها فلم يكن شيء خباؤها قد حواه , فنظر صلي الله عليه وسلم إلي شاة في البيت قد خلفها الجهد عن الرعية , فاستأذنها في حلبها فأذنت وقالت لو كان بها حلب لأصبناه , فمسح صلي الله عليه وسلم ضرعها بيده الشريفة ودعا الله تعالي مولاه ووليه , فدرت فحلب وسقي كل من وصب من القوم وأرواه , ثم حلب صلي الله عليه وسلم وملآ الإناء وغادرة لديها آية جلية , وجاء أو معبد ورأي اللبن فذهب به العجب إلي أقصاه , وقال أني لك هذا ولا حلوب في البيت تبض بقطرة لبنية , فقالت مر بنا رجل مبارك كذا وكذا حكت جثمانه ومعناه , فقال لها هذا صاحب قريش وأقسم بكل إلهية , علي أنه لو رآه لآمن به واتبعه وأدناه , وقدم صلي الله عليه وسلم المدينة يوم الإثنين ثاني عشر ربيع الأول وأشرقت به أرجاؤها الزكية , وتلقاه الأنصار ونزل صلي الله عليه وسلم بقباء وأسس مسجدها علي تقواه
عطر اللهم قبره الكريم ، بعرف شذي من صلاة وتسليم
( اللهم صلي وسلم وبارك عليه )
وكان صلي الله عليه وسلم أكمل الناس خلقا وخلقا ذا ذات وصفات سنية , مربوع القامة أبيض اللون مشربا بحمرة واسع العينين أكحلهما أهدب الأشفار قد منح الزجج حاجباه , مفلج الأسنان واسع الفم حسنه واسع الجبين ذا جبهة هلالية , سهل الخدين يري في أنفه بعض أحد يداب حسن العرنين أقناه , بعيد ما بين المنكبين سبط الكتفين ضخم الكراديس قليل لحم العقب كث اللحية عظيم الرأس شعره إلي الشحمة الأذنية , وبين كتفيه خاتم النبوة قد عمه النور وعلاه , وعرقه صلي الله عليه وسلم كاللؤلؤ وعرفه صلي الله عليه وسلم أطيب من النفحات المسكية , ويتكفأ في مشيته كأنما ينهط من صيب ارتقاه , وكان صلي الله عليه وسلم يصافح المصافح بيده فيجد منها سائر اليوم رائحة عبهرية , ويضعها علي رأس الصبي , فيعرف مسه له من بين الصبية ويدراه , ويتلألأ وجهه الشريف تلألؤ القمر في الليلة البدرية يقول ناعته بم أر قبله ولا بعده ولا بشر يراه , وكان صلي الله عليه وسلم شديد الحياء والتواضع يخصف نعله ويرقع ثوبه ويحلب شاته ويسير في خدمة أهله بسيرة سرية , ويحب المساكين ويجلس معهم ويعود مرضاهم ويشيع جنائزهم ولا يحقر فتميرا أدقعه الفقر وأشواه ويقبل المعذرة ولا يقابل أحدا بما يكره ويمشي مع الأرملة وذوي العبوديه , ولا يهاب الملوك ويغضب لله تعالي ويرضي الرضاه ويمشي خلف أصحابه ويقول خلوا ظهري للملائكة الروحانية , ويركب البعير والفرس والبغلة والحمار الذي بعض الملوك إليه أهداه , ويعصب علي بطنه الحجر من الجوع وقد أوتي مفاتيح الخزائن الأرضية , وراودته الجبال بأن تكون له ذهبا فأباه
|
|
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|