10-17-2012, 08:13 PM
|
#4
|
|
رد: المولد البرزنجى للسيد جعفر
ويقوم بما عناه , ونزل صلي الله عليه وسلم تحت شجرة لدي صومعة نسطورا راهب النصرانية , فعرفه صلي الله عليه وسلم إذ مال إليه صلي الله عليه وسلم ظلها الوارف وآواه , وقال ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي ذو صفات تقيه ورسول قد خصه الله تعالي بالفضائل وحباه , ثم قال لميسرة أفي عينيه حمرة استظهارا للعلامة الخفيه , فأجابه بنعم فحق لديه ما ظنه وتوخاه , وقال لميسرة لا تفارقه وكن معه بصدق عزم وحسن طوية , فإنه ممن أكرمه الله تعالي بالنبوة واجتباه , ثم عاد صلي الله عليه وسلم إلي مكة فرأته صلي الله عليه وسلم خديجة مقبلا وهي بين نسوة في عليه وملكان علي رأسه الشريف صلي الله عليه وسلم من وضح الشمس قد أظلاه , وأخبرها ميسرة بأنه رأي ذلك في السفر كله وبما قاله الراهب وأودعه إليه من الوصية , وضاعف الله تعالي في ربح تلك التجارة ونماه , فبان لخديجة بما رأت وما سمعت أنه رسول الله تعالي إلي البرية , الذي خصه الله تعالي بقربه واصطفاه
عطر اللهم قبره الكريم ، بعرف شذي من صلاة وتسليم
( اللهم صلي وسلم وبارك عليه )
فخطبته صلي الله عليه وسلم لنفسها الزكية ، لتشم من الإيمان به صلي الله عليه وسلم طيب رياه فأخبر صلي الله عليه وسلم أعمامه بما دعته إليه هذه البرة التقية , فرغبوا لفضل ودين وجمال ومال وحسب ونسب كل من القوم يهواه وخطب أبو طالب وأثني عليه صلي الله عليه وسلم بعد أن حمد الله تعالي بمحامد سنيه , وقلل هو والله له نبأ عظيم بعد يحمد فيه مسراه , فزوجها منه صلي الله عليه وسلم أبوها وقيل عمها وقيل أخوها لسابق سعادتها الأزلية , وأولدها كل أولاده صلي الله عليه وسلم إلا الذي باسم الخليل سماه
عطر اللهم قبره الكريم ، بعرف شذي من صلاة وتسليم
( اللهم صلي وسلم وبارك عليه )
ولما بلغ صلي الله عليه وسلم خمسا وثلاثين سنة بنت قريش الكعبة لانصداعها بالسيول الأبطحية , وتنازعوا في رفع الحجر الأسود فكل أراد رفعه ورجاه , وعظم القيل والقال وتحالفوا علي القتال وقويت العصبية , ثم تذاعوا إلي الأنصاف وفوضوا الأمر إلي ذي رأي صائب وأناه , فحكم بتحكيم أول داخل من باب السدنة الشيبية , فكان صلي الله عليه وسلم أول داخل فقالوا هذا الأمين وكلنا نقبله ونرضاها , فأخبروه صلي الله عليه وسلم بأنهم رضوه أن يكون صاحب الحكم في هذا الملم ووليه , فوضع صلي الله عليه وسلم الحجر في ثوب ثم أمر صلي الله عليه وسلم القبائل أن ترفعه جميعا إلي مرتقاه , فرفعوا إلي مقره من ركن هاتيك البنية , ووضعه صلي الله عليه وسلم بيده الشريفة في موضعه الآن وبناه
عطر اللهم قبره الكريم ، بعرف شذي من صلاة وتسليم
( اللهم صلي وسلم وبارك عليه )
و لمَّا كَمُل له صلّى الله عليه و سلّم أربعون سَنة ًعلى أوفق الأقوال لذوي العَالِميَّة ، بَعثَه الله تَعالى للعالمين بشيراً و نذيراً فَعَمّهم بِرُحْمَاه*وَ بُدِىءَ إلى تمام ستة أشهر بالرؤيا الصادقة الجلية ، فكان لا يَرى رُؤيا إلا جاءت مثل فَلَقِ صُبحٍ ضَاء سَناه*و إنما ابتُدىءَ بالرؤيا تمريناً للقُوى البشرية ، لئلا يَفْجَأَهُ المَلَكُ بِصَريحِ النُّبوةِ فلا تَقْواه قُوَاه*وَ حُبِّبَ إليه الخَلاءُ فكان يَتَعَبَّدُ بحراءٍ الليالي العدَدِية ، إلى أن أَتاهُ فيه صَرِيحُ الحقِّ و وَافَاه*و ذلك يوم الاثنين لسبعَ عشرة َخلت من شهر الليلة القَدرِية ، و ثَمَّ أقوالٌ لسبعٍ أو لأربع و عشرين منه أو لثمانٍ من مولده الذي بدا فيه بَدرُ مُحَيّاه*فقال له اقرأ فقال ما أنا بِقَارىء فَغَطَّهُ غطّةً قَويّة ً، ثمّ قال له اقرأ فقال ما أنا بِقَارىء فَغطَّهُ ثانية حتى بلغ منه الجَهد و غَطَّاه*ثمَّ قال له اقرأ فقال ما أنا بِقَارىء فَغَطَّه ثالثة ًليتوجَّه إلى ما سَيُلْقى إليه بِجَمْعيه ، وَ يُقَابلهُ بِجِدٍّ و اجتهادٍ و يتلقاه*ثمَّ فَتَرَ الوحي ثلاث سنين أو ثلاثين شهراً ليشتاق إلى انتشاق هَاتِيكَ النَّفَحَاتِ الشَّذيَّة ، ثُمَّ أُنْزِلت عليه
|
|
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|