09-12-2012, 02:20 PM
|
#127
|
|
رد: كتاب الرِمَاح والأسِنّة للخليفه عبد العزيز محمد الحسن
واستدلوا على ذلك بحديث ضعيف، أسند عن عائشة (رضي الله عنها) قالت: "حج بنا رسول الله صل الله عليه وسلم حجة الوداع، فمر بعقبة الحجون وهو باك مغتم، فنزل، فمكث عني طويلا، ثم عاد إلى وهو فرح مبتسم، فلتُ له في ذلك! فقال: ذهبتُ إلى قبر أميّ فسألتُ الله أن يُحيِيها فأحياها. فاَمنت به وردّها الله".
وبذلك نكون قد أثبتنا بطرقٍ ثلاث أنّ اَباءه صل الله عليه وسلم من الناجين يوم القيامة :
الأول : كونهما من ذرية إبراهيم (عليه السلام) ، وأن الاسلام باق في عقبه.
الثاني: الحديث المتقدم عن عائشة (رضي الله عنها) وقَبول العلماء وحكمهم به.
الثالث: أنهما من أهلِ الفَتْرة. وقد قال الله (تعالى) : (وماكنَّا معذِّبِين حتى نبعث رسولاً).
أخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم، في "تفسيرهما" عن قتادة : إن الله (تعالى) ليس بمعذبٍ أحداً حتى يسبقَ إليه من الله خبر أو ياتيه من الله بيِّنه.
واعلم أن حال أَبَوَىْ النبي صل الله عليه وسلم لايخلو عن أحدِ الأوجهِ الثلاثة المتقدِّمة.
|
|
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|