[عصام عابدين محمد]

ثم أخذ يتحنث فى جبل حراء فى المغارة التى هى بالخيرات حرية * ويعود الى أهله ويرجع اليها فى بعض الأحيان * فجاءه الملك فقال له اقرأ فقال ما أنا بقارئ فغطه غطة حلمية * ثم قال له اقرأ فقال ما أنا بقارئ فغطه أخرى بنصحان * ثم قال له اقرا باسم ربك الذى خلق وذلك بدء الوحى للحضرة المحمودية ومن ثم تواتر الأمر أحيانا حتى تم نزول القرآن * وقبل أن يهاجر بسنة على الصحيح للديار اليثربية * جاءه جبريل فأسرى به الى بيت المقدس كما حرره الشيخان * وأتاه بالبراق ملجما فاستصعب بعنوفة بهيمية * فقال له جبريل ما ركبك عبد أكرم على الله من محمد صلى الله عليه وسلم ابن عدنان * ثم بعد بيت المفدس رقى به الى السموات بعد أن صلى بالنبيين وأسقى الشربة اللبنية * فلقى آدم فى الأولى وفى الثانية ابنى الخالة يحيى وعيسى ذوى الأحصان * وفى الثالثة وجد يوسف ذا المحاسن الذى أفتتنت به زليخا الأولية * وفى الرابعة ادريس الذى قال الله فيه ورفعناه مكانا عليا فى التبيان * وفى الخامسة هارون * وفى السادسة موسى الذى رده لتخفبف الصلاة الفرضية * فرجعت بعد خمسين خمسا فى النهار ثلاثة وفى الليل فرضان * وفى السابعة ابراهيم متكئا على البيت المعمور بالضياءات الوسعية * الذى يدخله كل يوم سبعون ألف ملك بحسبان * ثم انهم لا يعودنه الى يوم القيامة البعثية * فما أعلى هذا كيف وهو مقام خليل الرحمن * ولم يزل يرقى صلى الله عليه وسلم الى سدرة المنتهى الى الحضرة العرشية * وعلا الحجب وخاطب مولاه ورآه كما قال ابن عباس عيان * ورجع وكل ذلك كان فى بعض ليلة فما أعظم هذه المعجزات الشهيرية * وأخبر قريشا فكذبه أهل البغى والخذلان * فجاء بالعلامات وأخبر بالعير التى كانت له مرئية * وصدقه الصديق لسبق العناية له فتيقظ يا نومان * ( اللهم صل وسلم على الذات المحمدية واغفر لنا ما يكون وما قد كان )

د. سلوى الدابي معجب بهذا