عرض مشاركة واحدة
قديم 08-15-2012, 02:58 PM   #13
اسراء معتصم
مُشرف المنتدى العام

الصورة الرمزية اسراء معتصم



اسراء معتصم is on a distinguished road

افتراضي رد: فيوض البحور المتلاطمة - السيد محمد عثمان الختم


اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد

(أقدم إليك إلخ اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد وعلى آل سيدنا ومولانا محمد بعدد كل ذرة ألف إلف كرة) الذرة التي ترى في الهواء كالهباء (ألف) بفتح الفاء (إلف) بكسرها (كرة) مائة لك مائة لك واللمك مائة ألف . فأنظر إلى عظم هذه الصلاة وما أجل أعددها وإمدادها ، وهي للجد العارف بالله سيدي السيد عبد الله الميرغني .



أعوذ بكلمات الله التامات كلها من شر ما خلق

(أقدم إليك إلخ أعوذ) أستعيذ (بكلمات الله) قيل هي القرآن ولذا وصفت بالتامات التي لا يطرقها عيب ولا نقص بخلاف كلام الناس . قال ابن حجر كلامه النفسي أو علمه أو أقضيته أو شؤونه (التامات) الكاملات وكما قلنا لا يدخلها نقص ولا عيب كما يدخل في كلام الناس ، والنافعات الشافيات من كل ما يتعوذ منه فيحفظ المتعوذ بها من جميع الآفات ويحمى ببركتها من سائر المخلوقات (كلها) أي جميعها (من شر ما خلق) أي من جميع مخلوقاته . أخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة t قال جاء رجل إلى النبي r قال يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة فقال أما لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاثا لم يضرك شيء . قال شارحه عن معقل بن يسار ولفظه من قاله وكل به سبعون ألف ملك يصلون عليه . وأخرج الترمذي مرفوعا بلفظ من قال حين يمسي ثلاث مرات أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضره حمة ، قال الحافظ ابن علان في شرحه على الأذكار حمة بضم المهملة وتخفيف الميم لذعة ذي حمى أي سم . وأخرج النسائي عن أبي هريرة بلفظ قال قال: رسول الله r من قال إذا أمسى ثلاث مرات أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضره حمة .

بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء

(أقدم إليك إلخ بسم الله) متعلق باستعين أو أتحفظ من كل مؤذ (الذي لا يضر مع اسمه) أي مع ذكر اسمه بنية صالحة واعتقاد صادق من عدو أو حيوان أو طعام (شيء) مما ذكر أو غيره (في الأرض) العالم السفلي (ولا في السماء) العالم العلوي والمخلوقات في هذين العالمين (وهو السميع العليم) هو السميع لمن دعاه والعليم بمن تحفظ به وارتجاه . أخرج أبو داود والترمذي وكذلك الحاكم وابن حبان عن أبان عن عثمان أن رسول الله r قال: ما من عبد يقول في كل صباح يوم ومساء كل ليلة بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لا يضره شيء . وفي رواية أبي داود لم تصبه فجأة وبلاء .


بسم الله على ديني ونفسي وولدي

(أقدم إليك إلخ بسم الله) متعلق باستعين أو أتحفظ من كل مؤذ جاعلا ذلك حصنا (على ديني) الذي هو عصمت أمري (ونفسي) التي هي سر ذاتي (وولدي) أي الذي أرجو أن يخلفني بخير (وأهلي) من أزواج وغيرهم (ومالي) الصالح الذي استعين به على صلاح حالي . وفي الحديث أن رسول الله r قال: نعم المال الصالح للرجل الصالح (ثلاثا) كما هو دأب الدعاء . أخرج الجد في الجواذب عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا شكا للنبي r قال: يا رسول الله إني أخاف على نفسي وولدي وأهلي ومالي فقال له r قل كل يوم أصبحت وأمسيت ، بسم الله على ديني ونفسي وولدي وأهلي ومالي فإنه لا يذهب لك شيء ، فعاد الرجل يدعو بهذا الدعاء صباحا ومساء وقد ذهبت عن جميع الآفات .

لا إله إلا الله محمد رسول الله

(أقدم إليك إلخ لا إله إلا الله محمد رسول الله في لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله) هذا الذكر هو من أعظم الأذكار الموصلة إلى حضرة الغفار وقد تلقيتها عن سيدي العارف بالله الملاذ القطب الرئيس صاحب السر النفيس شيخنا السيد أحمد ابن إدريس ، ولقنني إياها ثلاثا عام ألف ومائتين وتسعة وثلاثين ، وأنا وإياه في المعابدة طرف مكة ، وأنا واقف وهو واقف ، وذكر لي أنه تلقاها عن الحضرة النبوية وأن فيها من المدد ما لا يحصر ، وهذه الكلمة الذكر بها هو أشرف الأذكار كما هو عليه العارفون الأبرار . قال تعالى ]فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ[ والآيات المشيرة إلى ذلك لا يحصرها إلا الله . وفي السنة الحث عليها كثير . وقد ألف فيها العارف بالله الكبير سيدي ومولاي السيد عبد الله الميرغني رسالة سمها المنة الكبرى من الله في بعض فضائل لا إله إلا الله . وها أنا أذكر ما ذكر فيها من السنة برمته . أخرج الترمذي والنسائي وابن ماجة والحاكم عن جابر t أن رسول الله r قال: أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله ، وفي رواية أفضل الحسنات وفي أخرى ما من الذكر أفضل من لا إله إلا الله وفي غيرها ، أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله . وروى الديلمي في الفردوس عن ابن عمر أن رسول الله r قال: أفضل العلم لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الاستغفار . وروى أحمد والشيخان عن أبي ذر أن رسول الله r قال: ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك فقد دخل الجنة وإن زنى وإن سرق فقال أبو ذر وإن زنى وإن سرق قال وإن زني وإن سرق وإن رغم أنف أبي ذر . وروى أحمد والشيخان عن أنس أن رسول الله r قال: يا معاذ ابن جبل ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله صادقا من قلبه إلا حرمه الله على النار ، قال يا رسول الله أفلا أخبر به الناس فيستبشرون ، قال إذ يتكلوا . وروى أحمد والشيخان والترمذي وابن ماجة أن رسول الله r قال: يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه ما يزن شعيرة ، ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه الخير ما يزن برة ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة . وروى الديلمي عن أنس أن رسول الله r قال: إذا قال العبد المسلم لا إله إلا الله خرقت السموات حتى تقف بين يدي الله فيقول لها أسكني فتقول كيف أسكن ولم تغفر لقائلي فيقول ما أجريتك على لسانه إلا غفرت له .وروى الخطيب والترمذي عن أبي هريرة أن رسول الله r قال: ما قال عبد لا إله إلا الله مخلصا إلا صعدت لا يردها سحاب فإذا وصلت إلى نظر الله إلى قائلها وحق على الله أن لا ينظر إلى موحد إلا رحمه . وروي الترمذي عن أبي هريرة أن رسول الله r قال: ما قال عبد لا إله إلا الله مخلصا إلا فتحت له أبواب الجنة حتى يصل إلى العرش ما اجتنب الكبائر . وروي عن أنس قال من قال لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة ، قالوا يا رسول الله فما إخلاصها قال أن تحجزكم عن كل ما حرم الله عليكم .وروى الحاكم عن زيد بن أرقم أن رسول الله r قال: قال الله عز وجل ، عهد علي أن لا يأتيني أحد من أمتي بلا إله إلا الله لا يخلط بها شيئ إلا أوجب له الجنة ، قالوا يا رسول الله وما الذي يختلط بلا إله إلا الله ، قال حرص على الدنيا وجمع لها ومنع لها ، يقولون قول الأنبياء ويعملون أعمال الجبابرة . وروى أبو نعيم عن عياض الأشعري أن رسول الله r قال: لا إله إلا اله كلمة كريمة على الله ولها عند الله مكانة جمعت وسولت من قالها صادقا دخل الجنة ، ومن قالها كاذبا حقنت دمه وأحرزت ماله ولقي الله عز وجل غداً يحاسبه . وروى البخاري عن أنس أن رسول الله r قال: لا إله إلا اله كلمة عظيمة كريمة من قالها مخلصا استوجب الجنة ومن قالها كاذبا عصمت ماله دمه وكان مصيره إلى النار . وروى الحاكم في تاريخه أن رسول الله r قال: لا تزال لا إله إلا الله تنفع من قالها حتى يستخفوا بها ، والاستخفاف بحقها هو أن يظهر العمل بالمعاصي فلا تنكروه ولا تغيروه .وروى الحكيم عن أنس r قال: لا يزال قول لا إله إلا الله يدفع سخط الله عن العباد حتى إذا نزلوا بالمنزل الذل لا يبالون ما نقص من دينهم ، إذا سلمت لهم دنياهم ، فقالوها عند ذلك ، قال الله لهم كذبتم . وروى الحكيم عنه أيضا أن رسول الله r قال: لا إله إلا الله تمنع العباد من سخط الله ، ما لم يوثروا صفة دنياهم فإذا آثروا صفة دنياهم وقالوا لا إله إلا الله ردت عليهم ، وقال الله لهم كذبتم .وروى الديلمي في الفردوس عن أنس أن رسول الله r قال: ثمن الجنة لا إله إلا الله وثمن النعمة الحمد لله ، وروى أحمد وأبو داود والحاكم عن معاذ بن جبل t أن رسول الله r قال: من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة . وفي رواية حرمه الله على النار . وروى أحمد ومسلم عن عثمان أن رسول الله r قال: من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة . وروى البخاري عن أنس أن رسول الله r قال: قال الله تعالى لا إله إلا الله كلامي وأنا هو ، فمن قالها دخل حصني ، ومن دخل حصني أمن من عذابي . وروى أبو يعلي عن أبي سعيد قال قال: رسول الله r سأل موسى ربه حين أعطاه التوراة دعوة يدعو بها ، فأمره أن يدعوا بلا إله إلا الله ، فقال موسى يا رب كل عبادك يدعوا بها ، فأنا أريد أن تخصني بدعوة أدعوك بها ، فقال الله يا موسى لو أن السموات وسكانها والبحار وما فيها وضعوا في كفة لوزنت لا إله إلا الله . وروى الطبراني في الأوسط وتمام وابن عساكر عن أنس وحسنه أن رسول الله r قال: قاد الناقة جبريل فلما استقلت التفت إلي ، وقال أبشر وبشر أمتك أن من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له دخل الجنة ، فضحكت وكبرت ربي ثم سار رتوة ثم التفت إلي فقال أبشر وبشر أمتك ، أن من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له دخل الجنة وحرم الله عليه النار فضحكت وكبرت ربي وفرحت بذلك لأمتي .وروى أبو طاهر الطبري المفسر في فضائل التوحيد ورفعه عن أنس أن رسول الله r قال: لما خلق الله جنة عدن وهي أول ما خلق الله قال لها تكلمي ، قالت لا إله إلا الله محمد رسول الله قد أفلح المؤمنون قد أفلح من دخل في ، وشقي من دخل النار . روى الطبراني في الكبير وفيه يقول المنهال بن خليفة منكر الحديث أن رسول الله r قال: يا بلال أذن في الناس من قال لا إله إلا الله قبل موته بسنة دخل الجنة أو شهر أو جمعة أو يوم أو ليلة أو ساعة قال إذا يتكلوا قال وإن اتكلوا . وروى أحمد وابن أبي شيبة وأبو يعلى وابن حبان وعبد بن حميد وابن نافع والطبراني والحاكم وسعيد بن منصور عن سهل بن البيضاء أن رسول الله r قال: يا سهل بن البيضاء من شهد أن لا إله إلا الله حرمه الله على النار وأوجب له الجنة . وروى البزار عن عمر أن رسول الله r قال: أذن في الناس أنه من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له مخلصا دخل الجنة . وروى أحمد والطبراني أن رسول الله r قال: لأصحابه أبشروا وبشروا من وراءكم من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا صادق بها قلبه دخل الجنة . وروي عن أنس أن رسول الله r قال: إذا قال العبد أشهد أن لا إله إلا الله ، قال الله يا ملائكتي علم عبدي أنه ليس له رب غيري ، أشهدتك أني قد غفرت له . وروى الديلمي عن ابن عباس أن رسول الله r أول شيء خطه الله تعالى في أم الكتاب الأول ، إني أنا الله لا إله إلا أنا ، سبقت رحمتي غضبي فمن شهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله دخل الجنة . وروى البخاري عن أنس أن رسول الله r قال: كل شيء بينه وبين الله حجاب إلا شهادة أن لا إله إلا الله ، ودعاء الولد لوالده . وروى الديلمي عن ابن عمر أن رسول الله r قال: إني لأرجوا أن لا يموت أحد شهد أن لا إله إلا الله صادقا من قلبه فيعذبه الله . وروى أبو يعلى عن ابن عباس أن رسول الله r قال: عرى الإسلام وقواعد والدين ثلاث عليهن أسس الإسلام من ترك واحدة منهن فهو بها كافر حلال الدم ، شهادة أن لا إله إلا الله ، والصلاة المكتوبة وصوم رمضان . وقال r يا أبا هريرة كل حسنة تعملها توزن يوم القيامة إلا شهادة أن لا إله إلا الله فإنها لا توضع في ميزان ، لأنها لو وضعت في ميزان من قالها صادقا ، ووضعت السموات السبع والأرضون السبع وما فيهن ، كانت لا إله إلا الله أرجح من ذلك . وقال r يا أبا هريرة لقن الموتى شهادة أن لا إله إلا الله فإنه تهدم الذنوب هدما ، قال قلت يا رسول الله هذه للأموات فكيف للأحياء فقال r هي أهدم وأهدم . وروى ابن أبي الدنيا عن عثمان t أن رسول الله r قال إذا احتضر الميت فلقنوه لا إله إلا الله ، فإنه ما من عبد يختم له بها عند موته إلا كانت زاده إلي الجنة . وروى الطبراني عن أبي هريرة t أن رسول الله r قال: إذا حضر ملك الموت رجلا فنظر في كل عضو من أعضائه ، فلم يجد فيه حسنة ثم شق عن قلبه فلم يجد فيه شيئا ، ثم فك عن لحييه فوجد لسانه لاصقا بحلقه يقول لا إله إلا الله ، فقال وجبت له الجنة بقولك كلمة الإخلاص . وروى أبو نعيم عن عتبان ابن مالك أن رسول الله r قال: ليس أحد يشهد أن لا إله إلا الله فتطعمه النار .وروى أحمد ومسلم والترمذي عن عبادة أن رسول الله r قال: من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله حرم الله عليه النار . وروى البزار عن ابن عمر أن رسول الله r قال: من شهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة .وروى الطبراني عن معاذ أن رسول الله r قال: كلمتان أحدهما ليس لها نهاية دون العرش ، والأخرى تملأ ما بين السماء والأرض ، لا إله إلا الله والله أكبر . وروى الديلمي عن شداد بن أوسى أن رسول الله r قال: لا إله إلا الله نصف الميزان والحمد لله تملؤه . وروى أحمد والترمذي والحاكم والبيهقي عن ابن عمر أن رسول الله r قال: إن الله تبارك وتعالى يستخلص رجلا من أمتي على رؤوس الأشهاد يوم القيامة ، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا كل سجل مد البصر ثم يقول ، تذكر من هذا شيئاً ؟ أظلمك كتبتي الحافظون ؟ ، فيقول لا يا رب ، فيقول الله ألك عذر ؟ ، فيقول لا يا رب ، فيقول بلى إن لك عندنا حاجة أي حسنة وإنه لا ظلم عليك اليوم ، فتخرج له بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد عبده رسوله ، فيقول له أحضر وزنك ، فيقول يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات ، فيقال أنك لا تظلم ، فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة ، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة ولا يثقل مع اسم الله شيء . روى عبد بن حميد عنه أن رسول الله r قال: يؤتي برجل يوم القيامة ثم يؤتى بالميزان ثم يؤتى بتسعة وتسعين سجلا كل سجلا مد البصر فيها خطاياه وذنوبه ، فتوضع السجلات في كفة الميزان ، ثم يخرج له قرطاس مثل هذا وأمسك بإبهامه على نصف أصبعيه فيها شهادة أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد عبده رسوله ، فتوضع في كفة أخرى فترجح على خطاياه وذنوبه . وفي الحديث أن رسول الله r قال: لتدخلن الجنة إلا من أبى وشرد على الله تعالى وشرد شرود البعير على أهله ، فقيل يا رسول الله ومن الذي يأبى ، قال من لم يقل لا إله إلا الله ، فأكثروا من قول لا إله إلا الله قبل أن يحال بينكم وبينها فإنها كلمة التوحد وهي كلمة الإخلاص وهي كلمة التقوى وهي الكلمة الطيبة وهي دعوة الحق وهي العروة الوثقى وهي ثمن الجنة ، وفيه عن أم سلمة أن رسول الله r قال: لا إله إلا الله لا يسبقها عمل ولا تترك ذنبا . وفيه عن عائشة رضي الله عنها أنه قال: من ربى صغيرا حتى يقول: لا إله إلا الله لم يحاسبه الله . وروى الطبراني عن معقل بن يسار أن رسول الله r قال: لكل شيء مفتاح ومفتاح السموات قول لا إله إلا الله . وروى ابن مردوية عن عائشة أن رسول الله r قال: شعار المؤمنين يوم يبعثون من قبورهم لا إله إلا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون . وروى الرافعي والبخاري عن أنس t أن رسول الله r قال: دخلت الجنة فرأيت في عارضتي الجنة ، مكتوبا ثلاثة أسطر بالذهب ، السطر الأول لا إله إلا الله محمد رسول الله الحديث . وروى ابن ماجة عن حذيفة ابن اليمان أن رسول الله أن رسول الله r قال: قال: يدرس الإسلام كما يدرس الثوب ، حتى لا يبقى صلاة ولا صيام ولا صدقة ولا نسك ، ويسري على كتاب الله في ليلة لا يبقى منه في الأرض آية ، ويبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة يقولون أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلا الله ، فنحن نقولها . فقال صلة بن زفرة لحذيفة فما تغني عنهم لا إله إلا الله وهم لا يدرون من صلاة ولا صيام ولا نسك ولا صدقة ، فأعرض عنه حذيفة ، فردها عليه ثلاثا وكل ذلك يعرض عنه حذيفة ، ثم أقبل عليه الثالثة ، فقال له يا صلة تنجيهم من النار تنجيهم من النار تنجيم من النار . قاله القرطبي في تذكرته وفي الخبر أن رسول الله r قال: إن الله تعالى يقول لإسرافيل ، إذا سمعت قائلا يقول لا إله إلا الله فأخر النفخة أربعين سنة إكراما لقائلها ، إلى غير ذلك من السنة مما لا يحصى ولا ينال فيستقصى ولو لم يكن إلا هذا الحديث بهذا الإسناد الشافي كلوم الفؤاد ودوام الأرواح والأجساد لكفى كل ذي وداد وهو ما نقله السيد السمهودي في جواهر العقدين من تاريخ نيسابور ، وعن الفصول المهمة وذلك ما روي أن المأمون لما انصرف من مرو يريد العراق واجتاز نيسابور وكان على مقدمته الإمام علي الرضا ، فقام إليه الإمامان الحافظ أبو زرعة الرازي ، ومحمد بن أسلم الطوسي ومعهما قوم من المشايخ ، فقالوا نسألك بحق قرابتك من رسول الله r أن تحدثنا بحديث ينفعنا . قال: حدثني أبي موسى الكاظم عن أبيه جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر عن أبيه زين العابدين علي بن الحسن عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب عن رسول الله r عن جبريل الأمين عن الله تعالى أنه قال: لا إله إلا الله حصني ومن قالها دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي . ثم أرخى الستر على القبة وسافر . فعد أهل المحابر والدفاتر والذين يكتبون فنافوا على عشرين ألفا . قال الإمام أحمد لو قرأ بهذه الأسانيد على مجنون لبرئي من حينه . وأخرج الطبراني عن ابن عمر أن رسول الله r قال: ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة عند الموت ولا في قبورهم ، كأني أنظر إليهم عند الصيحة ينفضون عن رؤسهم التراب ويقولون الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن . وأخرج الجد في النسمات الأنسية في الأحاديث القدسية ، إن الله تعالى قال: لا إله إلا الله حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي . وأخرج الجد في آخر رسالته المنن الكبرى عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله r قال: يفتح الله أبواب الجنة وينادي منادي من تحت العرش ، أيتها الجنة وما فيك من النعيم ، لمن أنت ، فتنادي الجنة وما فيها نحن لأهل لا إله إلا الله ، ونحن محرمون على من لم يقل لا إله إلا الله ، ولم يؤمن بلا إله إلا الله ، ونشتاق لأهل لا إله إلا الله ، ولا غلبنا إلا أهل لا إله إلا الله ، وعند هذا تقول النار وكل ما فيها من العذاب ، لا يدخلني إلا من أنكر لا إله إلا الله ، ولا أطلب إلا من كذب لا إله إلا الله ، وأنا حرام على من قال لا إله إلا الله والله لا أمتلئ إلا بمن جحد لا إله إلا الله وليس غيظي إلا على من أنكر لا إله إلا الله . قال: فتجيء معرفة الله ومغفرته فيقولان . إنا لأهل لا إله إلا الله ، وناصران لمن قال لا إله إلا الله ، ومحبان لمن قال لا إله إلا الله ، ومتفضلان لمن قال لا إله إلا الله ، ويقول أبحت الجنة لمن قال لا إله إلا الله ، وحرمت النار على من قال لا إله إلا الله ، وغفرت كل ذنب لمن قال لا إله إلا الله ، وما خلقت الجنة إلا لأهل لا إله إلا الله ، ولا تخالطوا أهل لا إله إلا الله إلا بما يوافق لا إله إلا الله . وقال بعضهم لا إله إلا الله محمد رسول الله أربعة وعشرون حرفا وساعات الليل والنهار كذلك ، فكأنه قيل كل ذنب أذنبته في هذه الساعات الفاضلات فهو مغفور بهذه الحروف قال الجد . يقول الفقير مؤلفه كان الله له ، وأنفاس الشخص في اليوم والليلة أربعة وعشرون ألف نفس ، فإذا قالها مرة ، عادت بركة كل حرف منها ، على ألف نفس ، فصارت كلها مباركة ، وكان التوحيد متجددا في كل نفس منها هكذا تستغرق العمر ، إذ لا يخلو منها فردا عادة من مرة في كل يوم وليلة والحاصل أن الكلام فيها طويل جدا فاكتفينا بما أوردنا .

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

(أقم إليك إلخ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ثلاثا) مأخوذة من الرجم إي الطرد والبعد (ثم تقرأ آخر الحشر) من قوله تعالى ]هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ [ إلى آخر السورة . وأخرج الترمذي وابن السني عن معقل بن يسار t أن النبي r قال: من قال حين يصبح ثلاث مرات أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وقرأ ثلاث آيات من سورة الحشر ، وكل الله عليه سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي ، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا ، ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة . وأخرج ابن عدي والبيهقي في الشعب عن أبي أمامة t أن رسول الله r قال: من قرأ خواتم الحشر من ليل أو نهار ، وقبض في ذلك اليوم مات شهيدا ووجبت له الجنة .

إذا زلزلت الأرض زلزلها

(أقدم إليك إلخ ]إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا[ إلى آخرها مرتين) وأخرج الجد في الجواذب أن رسول الله r قال: من قرأ إذا زلزلت الأرض مرتين كانت كعدل ثلث القرآن . وأخرج الترمذي والحاكم والبيهقي في الشعب عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله r قال: إذا زلزلت الأرض تعدل نصف القرآن وقل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن وقل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن



قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ

(أقدم إليك إلخ قل ]قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ[ أربعاً) تقدم في الحديث أنها تعد ربع القرآن (وأخرج) الطبراني في الكبير والحاكم عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله r قال: قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن وقل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن .وأخرج أبو داود والترمذي عن نوفل الأشعري t قال قال: رسول الله r اقرأ قل يا أيها الكافرون ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك . وأخرج أبو يعلى الموصلي في مسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي r قال: ألا أدلكم على كلمة تنجيكم من الإشراك بالله تعالى تقرؤون قل يا أيها الكافرون عند منامكم

الإخلاص

(أقدم إليك إلخ الإخلاص ثلاثا) أخرج أحمد والبخاري وأبو داود والنسائي عن ابن مسعود t أن رسول الله وأخرج البخاري عن قتادة بن النعمان وأخرج مسلم عن أبي الدرداء وأخرج الترمذي عن ابن ماجة عن أبي هريرة والنسائي عن أبي أيوب وأخرج أحمد وابن ماجة عن أبي أيوب الأنصاري وأخرج الطبراني في الكبير عن ابن مسعود وعن معاذ وأخرج أحمد عن أم كلثوم بنت عقبة وأخرج البزار عن أبي عبيدة عن ابن عباس رضي الله عنهما كلهم يرون هذا الحديث ويقولون : إن رسول r قال: قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن . وأخرج الطبراني في الكبير عن فيروز أن رسول الله r قال: من قرأ قل هو الله أحد مائة مرة في الصلاة أو في غيرها كتبت له براءة من النار . وأخرج أحمد والنسائي والضياء عن أبي أن رسول الله r قال: من قرأ قل هو الله أحد كأنما قرأ ثلث القرآن . وأخرج العقيلي عن رجاء أن رسول الله r قال: من قرأ قل هو الله أحد ثلاث مرات فكأنما قرأ القرآن أجمع . وأخرج أحمد عن معاذ وابن السني أن رسول الله r قال: من قرأ قل هو الله عشر مرات بني الله له بيتا في الجنة . وأخرج ابن زنجوية عن خالد بن زيد أن رسول الله r قال: من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بني الله له قصرا في الجنة . وأخرج معبد عن أنس t أن رسول الله r قال: من قرأ قل هو الله أحد إحدى وخمسين مرة في الصلاة غفرت له ذنوب خمسين سنة . وأخرج الجد في الجواذب أن رسول الله r قال: من قرأ قل هو الله أحد كل يوم خمسين مرة نودي يوم القيامة من قبره ، قم يا مادح الله أدخل الجنة . وفيه أيضا أن رسول الله r قال: من قرأ كل يوم مائتي مرة قل هو الله أحد محا الله عنه ذنوب خمسين سنة إلا أن يكون عليه دين . وأخرج ابن عدي والبيهقي في الشعب عن أنس t أن رسول الله r قال: من قرأ قل هو الله أحد مائة مرة غفر الله له خطيئة خمسين عاما وحسب خصالا أربعا الدماء والأموال والفروج والأشربة . وأخرج البيهقي في الشعب عن أنس t أن رسول الله r قال: من قرأ قل هو الله أحد مائتي مرة غفرت له ذنوب مائتي عام . وأخرج ابن عدي والبيهقي عن أنس أيضا أن رسول الله r قال: من قرأ في يوم قل هو الله أحد مائتي مرة كتب الله له ألفاً وخمسمائة حسنة إلا أن يكون عليه دين . وأخرج البخاري في فوائده عن حذيفة t أن رسول الله r قال: من قرأ قل هو الله أحد ألف مرة فقد اشترى نفسه من الله . وأخرج الجد في الجواذب أن رسول الله r قال: من قرأ قل هو الله أحد ثلاثة عشر مرة بعد صلاة الفجر ، فكأنما قرأ القرآن أربع مرات وكان أفضل أهل الأرض يومئذ إذا اتقى . وقال أيضا أن رسول الله قال يا براء من قرأ قل هو الله أحد مائة مرة بعد صلاة الغداة قبل أن يكلم أحد ، رفع له ذلك اليوم عمل خمسين صديقا . وفيه أيضا عن واثلة بن الأسقع t قال سمعت رسول الله r يقول: من صلى الصبح ثم قرأ قل هو الله أحد مائة مرة قبل أن يتكلم فكلما قرأ قل هو الله أحد غفرت له ذنوب سنة وفيه أيضا أن رسول الله r قال: من قرأ قل هو الله أحد دبر كل صلاة مكتوبة عشر مرات ، أوجب الله له رضوانه الأكبر ومغفرته . وفي رواية أن رسول الله r قال: من ذكر عشر مرات . وفيه أيضا أن رسول الله r قال: ثلاث مرات ، من جاء بها مع الإيمان دخل الجنة ، من أي أبواب شاء من عفى عن قاتله وأدى دينا خفيفا وقرأ في دبر كل صلاة مكتوبة قل هو الله أحد ، فقال أبو بكرا أو إحداهن يا رسول الله ، قال أو إحداهن .


قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ - قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاس

(أقدم إليك إلخ ]قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ[. ]قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاس[ مرة) أخرج الشيخان عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله r كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفس فيهما فيقرأ ، قل هو الله أحد ، وقل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب الناس ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده ، فيبدءا بهما على رأسه ، وما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات وأخرج مالك في الموطاء عن عائشة أيضا أن رسول الله r إذا اشتكى يقرأ على نفسه الموعوذتين وينفث ، وإذا اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح عنه بيده ، رجاء البركة ، والنفث هو نفخ لطيف بلا ريق . وأخرج أبو داود والترمذي والنسائي والضياء عن أبي سعيد أن رسول الله r كان يتعوذ من الجان وعين الإنسان ، حتى نزلت المعوذتان ، فلما نزلتا أخذ بهما وترك ما سواهما . وأخرج الطبراني في الكبير عن عقبة بن عامرt أن رسول الله r قال: إلا أخبركم بأفضل ما يتعوذ به المتعوذون ، قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس . وأخرج ابن السني عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله r قال: من قرأ بعد صلاة الجمعة قل هو الله أحد ، وقل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب الناس سبع مرات أعاذه الله بها من السوء إلى الجمعة الأخرى ، وأخرج أبو أسعد القشيري في الأربعين عن أنس t أن رسول الله r قال: من قرأ إذا سلم الإمام يوم الجمعة قبل أن يثني رجليه فاتحة الكتاب و قل هو الله أحد ، وقل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب الناس سبعا سبعا ، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر . والإخلاص والمعوذتان هي من مسبعات الخضر التي ذكرها في حفظ الإيمان ، فلنوردها ونورد نزرا من هذا المبحث . فأقول أخرج الجد العارف بالله الغني سيدي السيد عبد الله الميرغني . في رسالته البشائر الخاتمة في أسباب حسن الخاتمة . عن العارف الإجهوري عن العارف الشعراني عن أبي العباس الخضر عليه السلام ، سألت أربعة وعشرين ألف نبي عن استعمال شيء يأمن العبد من سلب الإيمان فلم يجيبني أحد منهم حتى اجتمعت بمحمد r فسألته عن ذلك ، فقال لي حتى أسأل جبريل ، فسأله عن ذلك فقال حتى أسأل رب العزة فسأله فقال من واظب على قراءة آية الكرسي وآمن الرسول إلى آخر السورة وشهد الله إلى الإسلام وقل اللهم مالك الملك إلى بغير حساب وسورة الإخلاص والمعوذتين والفاتحة عقب كل صلاة أمن من سلب الإيمان . وذكر فيا أيضا الحكيم الترمذي t قال: رأيت الله في المنام فقلت يا رب إني أخاف من زوال الإيمان فأمرني بهذا الدعاء بين سنة الصبح والفريضة إحدى وأربعين مرة ، وهو يا حي يا قيوم يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام ، يا الله لا إله إلا أنت ، أسألك أن تحي قلبي بنور معرفتك ، يا الله يا أرحم الراحمين . وذكر فيها أيضا عن الشيخ عبد الوهاب بن أبي بكر القاضي أن يقال في المساء والصباح ، اللهم أني أعوذ بك من المكر والاستدراج ثلاثا فإنها تحرس قائلها من سوء الخاتمة ، ذاد بعض العارفين من حيث لا يشعر في ساعة من ليل أو نهار ولم يذكر هذه الزيادة الجد . وذكر فيها أيضا عن العارف سيدي السيد عبد الله الحداد أدام الله علينا منه الإمداد ، مما يوجب حسن الخاتمة عند الموت أن تقول أن تقول بعد صلاة المغرب أربع مرات أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الحي القيوم الذي لا يموت وأتوب إليه رب أغفر لي . وذكر فيها أيضا بعض العارفين أن من قال بعد صلاة الصبح والمغرب قبل أن يتكلم اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه بعدد كل حرف جرى به القلم عشر مرات مات على الإيمان . وذكر الجد في كتاب الجواذب أن السيوطي قال: من ذكر هذه الصلاة ليلة الجمعة ولو مرة واحدة ولازم عليها ، لم يلحده في قبره إلا النبي r وهي اللهم صل على سيدنا محمد النبي الأمي الحبيب العالي القدر العظيم الجاه وعلى آله وصحبه وسلم وهذه الفائدة مما يقتضي حسن الخاتمة ضمنا . ومما يقتضيه ضمنا ما ذكره الجد في الجواذب عن العارف البكري ، أنه قال: من ذكر هذه الصلاة في عمره ولو مرة واحدة ، ودخل النار فليقبضني من لحيتي بين يدي الله تعالى وهي اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق والناصر الحق بالحق والهادي إلى صراطك المستقيم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه حق قدره ومقداره العظيم . ومن ذلك ما نقل في كتاب المائة فائدة عن أبي بكر الكتاني t قال: رأيت النبي r وسألته عن شيء يحي القلب ، فقال قل كل يوم أربعين مرة يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت ، وجعل بعضهم وقتها بين سنة الصبح وفرضه وذكر أنها من أسباب حسن الخاتمة , وذكر أيضا في كتاب المائة فائدة عن بعضهم أن من قال بين سنة الصبح وفرضه اللهم بحرمة الحسن وأخيه وجده وأبيه وأمه وبنيه نجني من الغم الذي أنا فيه ، مات على الإيمان . وهذه الفوائد التي ذكرناها جملة عملنا عليها نحن وأهل طريقتنا كل شيء في وقته

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

(أقدم إليك إلخ سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) قال: جل ثناؤه ]وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلاً[ وفسرت بهذه الكلمات . أخرج الجد سيدي عبد الله الميرغني t في كتابه جواذب القلوب أن رسول الله r قال: من سبح دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمده ثلاثا وثلاثين وكبره ثلاثا وثلاثين وقال تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر . وذكر فيه أيضا أنه r قال: معقبات لا يخيب قائلهن وفاعلهن دبر كل صلاة مكتوبة ثلاثا وثلاثين تسبيحة وثلاثا وثلاثين تحميدة وأربع وثلاثين تكبيرة . وأخرج فيه عن أبي هريرة t أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله r فقالوا يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالرجات العلى والنعيم المقيم ، يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم أموال يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون ويتصدقون ، فقال
ألا أعلمكم بشيء تدركون به من سبقكم ، وتسبقون به من بعدكم ولا يكون أحد أفضل منكم بشيء ، إلا من صنع مثل ما صنعتم قالوا بلى يا رسول الله تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين . وأخرج الجد في الجواذب أن رسول الله r قال: بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان ، لا إله إلا الله ، وسبحان الله ، والحمد لله ، والله أكبر ، والولد الصالح يتوفى للمرء الصالح فيحتسبه . وفي الجواذب أيضا عن عبد الله بن مسعود t قال: إذا حدثتكم بالحديث المنبئ بتصديق ذلك في كتاب الله تعالى إن العبد إذا قال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وتبارك الله ، قبض عليهن ملك فضمهن تحت جناحيه وصعد بهن ، لا يمر على جمع من الملائكة إلا استغفروا لقائلها ، حتى يجيء بهن وجه الرحمن ثم تلا عبد الله ]يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ{ يرفعه وأخرج فيها أيضا أن رسول الله r قال: من سبح لله دبر كل صلاة مكتوبة مائة مرة وكبر مائة مرة وهلل مائة مرة وحمد مائة مرة غفرت ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر . وذكر فيها أيضا زيد بن ثابت قال: أمر أن تسبحوه دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وتحمدوه ثلاثا وثلاثين وتكبروه أربعا وثلاثين ، فأتى رجل من الأنصار في منامه فقال أمركم رسول الله r أن تسبحوا دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وتحمدوا ثلاثا وثلاثين وتكبروا أربعا وثلاثين ، قال نعم . فقال أجعلوها خمسا وعشرين واجعلوا فيها التهليل ، فلما أصبح أتى النبي r فذكر ذلك له ، فقال أجعلوها كذلك . وأخرج أحمد والبخاري في الأدب وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله r قال: خصلتان لا يحافظ عليها عبد مسلم إلا دخل الجنة ، إلا وهما يسير من العمل من يعمل بها ، قليل تسبيح دبر كل صلاة عشرا وتحمده عشرا وتكبره عشرا فذلك خمسون ومائة باللسان وألف وخمسمائة في الميزان ، ويكبر أربعا وثلاثين إذا أخذ مضجعه ويحمد ثلاثا وثلاثين ويسبح ثلاثا وثلاثين فتلك مائة باللسان وألف في الميزان . فأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيئة . وأخرج أحمد والترمذي والحاكم وابن حبان أن رسول الله r قال: سبح الله عشرا وأحمد عشرا وكبره عشرا ثم سل ما شئت فإنه يقول فعلت قد فعلت . وأخرج أحمد والطبراني والحاكم عن أم هاني رضي الله عنها أن رسول الله r قال: لها سبحي الله مائة تسبحة فإنها تعد لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله وكبري الله مائة تكبيرة فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلة متقبلة وهللي الله مائة تهليلة فإنها تملأ لك مابين السماء والأرض والطهور نصف الإيمان والصوم نصف الصبر . وأخرج السيوطي في الجامع الصغير عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله r قال: سبحن الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، في ذنب المسلم مثل الأكلة في جنب ابن آدم . وأخرج الشجري في الإبانة عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله r قال: سبحان الله نصف الميزان ، والحمد لله ملء الميزان والله أكبر ملئ السموات والأرض ، ولا إله إلا الله ليس دونها ستر ولا حجاب حتى تخلص إلى ربها عز وجل . وأخرج أحمد ومسلم عن سمرة بن جندب أن رسول الله r قال: أحب الكلام إلى الله أربع سبحن الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، لا يضرك بأيهن بدأت وأخرج أبو داود والحاكم عن أبي هريرة t أن رسول الله r قال: ألا أدلك على غراس هو خير لك من هذا ، تقول: سبحن الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر يغرس لك بكل كلمة منها شجرة في الجنة . وأخرج ابن ماجة عن سمرة أن رسول الله r قال: أربع أفضل الكلام لا يضرك بأيهن بدأت سبحن الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر . وأخرج أحمد عن رجل أن رسول الله r قال: أفضل الكلام سبحن الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر . وأخرج مسلم والترمذي عن أبي هريرة t أن رسول الله r قال: سبحن الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي من مما طلعت عليه الشمس . وأخرج الشيخان عن سيدنا علي t أن رسول الله r قال: له ولفاطمة رضي الله عنها إذا آويتم إلى فراشكما وأخذتما مضاجعكم فكبرا ثلاثا وثلاثين وسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وفي رواية التكبير أربعا وثلاثين ، قال علي t فما تركته منذ سمعته من رسول الله r قيل له ولا ليلة صفين قال ولا ليلة صفين . وأخرج الطبراني في الكبير عن ابن مسعود t أن رسول الله r قال: رأيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال يا محمد أقرئ أمتك السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وإنها قيعان . وغراسها سبحن الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله . وأخرج أحمد وابن حبان والحاكم عن أبي سعيد t أن رسول الله r قال: استكثروا من الباقيات الصالحات والتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير ولا حول ولا قوة إلا بالله . وأخرج الترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله r قال: التسبيح نصف الميزان والحمد لله تملؤه ، ولا إله إلا الله ليس لها دون الله حجاب حتى تخلص إليه وأخرج الترمذي عن رجل من بني سليم التسبيح نصف الميزان والحمد لله تملؤه ، والتكبير والحمد لله تملؤه والتكبير يملأ مابين السماء والأرض والصوم نصف الصبر والطهور نصف الإيمان . وأخرج النسائي والحاكم عن أبي هريرة t أن رسول الله r قال: خذوا جنتكم من النار وقولوا سبحن الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فإنهن يأتين يوم القيامة مقدمات ومعقبات ومحببات من الباقيات الصالحات . وأخرج الديلمي في الفردوس عن أبي هريرة t أن رسول الله r قال: خير الكلام أربع لا يضرك بأيهن بدأت سبحن الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر . وأخرج الطبراني في الكبير عن أبي موسى t أن رسول الله r قال: عليكم بهذه الخمس سبحن الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله . وأخرج الترمذي والحاكم عن بشيرة t أن رسول الله r قال: عليكم بالتسبيح والتهليل والتقديس وأعقدهن بالأنامل فإنهن مسؤلات مستنطقات ولا تغفلن لتنسين الرحمة . وأخرج ابن ماجة عن أبي الدرداء t أن رسول الله r قال: عليك بسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فإنهن يحططن الخطايا كما تحط الشجرة ورقها . وأخرج أحمد ومسلم والترمذي عن مالك الأشعري أن رسول الله r قال: الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملأ مابين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصوم ضياء والقرآن حجة لك أو عليك ، كل الناس يغدو فبائع نفسه فموثقها أو موبقها . وأخرج النسائي عن أبي هريرة t أن رسول الله r قال: من سبح دبر كل صلاة الغدادة مائة تسبيحة وهلل مائة تهليلة غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر ، إلى غير ذلك من الأحاديث الواردة في فضل التسبيح والتهليل والتكبير والتحميد (عدد خلقه) أي قدر عدد خلق الله (ورضا نفسه) بلغ بها رضاه (وزنة عرشه) أي قدر زنة العرش (ومداد كلماته الله) ولا يحصر هذا العد إلا الله وهذه الزيادة وقعت لنا فيها إشارة من الحضرة (مائة مرة) تقدم فضل هذا العدد من هذا الذكر .

اسراء معتصم غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة سراج الدين احمد الحاج ; 08-26-2012 الساعة 09:40 AM.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس