عرض مشاركة واحدة
قديم 07-22-2012, 01:32 PM   #2
اسراء معتصم
مُشرف المنتدى العام

الصورة الرمزية اسراء معتصم



اسراء معتصم is on a distinguished road

افتراضي رد: رجال ونساء أنزل الله فيهم قرآن



2 // حاطب أبن أبى بتلعة رضى الله عنه :




حاطب أبن أبى بلتعة اللخمى صحابى مشهور من أؤلئك الأبطال الذين شهدوا معركة بدر الكبرى

ومن الرجال الذين شهد لهم الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يدعو ربه ويطلب منه النصر

ويقول : (( اللهم اٍن تهلك هذه العصابة فلن تعبد فى الأرض ))

وسفير من سفراء الرسول صلى الله عليه وسلم , وكانت مهمة السفارة فى صدر الاسلام شاقة

مرهقة وكانت تعرض صاحبها للقتل والأسر والتنكيل . وكان من أختصاصاتها نشر الدعوة

الأسلامية وتبليغ الأنذار قبل القتال ألخ ..

وكان حاطب من اشد الرماة فى المعارك , رميته مسددة وسهمه يتجه الى الهدف فلا يخطئه

وكانت له تجارة واسعة درّت عليه المال الكثير , وهو فوق ذلك صاحب اللمحة الواعية والفكرة

الخارقة للذهن.

أرسله النبى صلى الله عليه وسلم بكتاب الى المقوقس صاحب الأسكندرية فقام بسفارته خير قيام

وبهر المقوقس ورجاله برجاحة عقله وقوة حجته .

ونجح فى سفارته وأدى مهمته على الوجه الأكمل وكاحسن ما يكون الأداء وعاد الى الرسول

صلى الله عليه وسلم ومعه كتاب المقوقس وهديته الى الرسول وهى جاريتان أحداهما مارية

القبطية أم أبراهيم أبن الرسول صلى الله عليه وسلم والثانية وهبها صلى الله عليه وسلم الى

شاعر الألسلام حسان بن ثابت .

ومات حاطب رضى الله عنه فى خلافة عثمان أبن عفان رضى الله عنهم جميعا وارضاهم .

الآيات التى نزلت فى حاطب هى قوله سبحانه وتعالى :

بسم الله الرحمن الرحيم

(( يا أيها الذين ءامنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء تلقون اليهم بالمؤدة وقد كفروا بما جاءكم

من الحق يخرجون الرسول واٍياكم أن تؤمنوا بالله ربكم اٍن كنتم خرجتم جهاداَ فى سبيلى وأبتغاء

مرضاتى تسرون اٍليهم بالمؤدة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضلّ سواء

السبيل )) صدق الله العظيم (( سورم الممتحنة الآية رقم 1 ))


أسباب النزول :
قال جماعة المفسرين نزلت فى حاطب أبن أبى بلتعة وذلك أن سارة مولاة أبى عمرو بن صيفى

بن هاشم بن عبد مناف أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم , جاءت من مكة الى المدينة فى

الأيام الأولى التى كان فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم يتجهز لفتح مكة فقال لها : أمسلمة

جئت ؟؟؟ قالت لاء , قال فمن جاء بك ؟؟ قالت أنتم كنتم الأهل والعشيرة والموالى وقد أحتجت

حاجة شديدة فقدمت اليكم لتعطونى وتكسونى , فقال لها أين أنت من شباب مكة ؟؟ وكانت مغنيّة

قالت : ما طُلب منى شىء بعد وقعة بدر .

فحث صلى الله عليه وسلم بنى عبد المطلب وبنى المطلب على أعطائها فكسوها وحملوها وأعطوها

فأتاها حاطب بن أبى بلتعة (( وكان أحد القلائل الذين يعلمون بوجهة الرسول صلى الله عليه وسلم ))

وفاوضها على أن تحمل خطاباَ سريّاَ لأهل مكة نظير عشرة دنانير وقبلت سارة ما عرضه عليها حاطب

وتسلمت منه الخطاب وفيه : من حاطب الى أهل مكة اٍن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدكم

فخذوا حذركم , وخرجت سارة تغذّ السير الى مكة ولعلها كانت تمنى نفسها وتبغى من قريش اضعاف

ما أخذته من حاطب .

ونزل جبريل عليه السلام بالوحى على الرسول صلى الله عليه وسلم واخبره بما فعل حاطب

فبعث صلوات ربى وسلامه عليه (( على وعمار والزبير وطلحة والمقداد وأبا مرثد )) وكانوا

كلهم فرسانا وقال لهم أنطلقوا حتى تأتوا (( روضة خاخ )) فاٍن بها ظعينة معها كتاب من حاطب

الى المشركين فخذوهوا منها وخلوا سبيلها فاٍن لم تدفعه اليكم فأضربوا عنقها .

فخرجت هذه الكوكبة من الفرسان ولحقت بها وقالوا لها اين الكتاب ؟؟؟ فحلفت بالله ما معها

من كتاب ففتشوا متاعها فلم يجدوا معها كتابا فهموا بالرجوع

فقال على رضى الله عنه والله ما كذبنا ولا كذَبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلّ سبفه

وقال أخرجى الكتاب واٍلا والله لأجردنك ولأضربن عنقك , فلما رأت الجد فى عين الأمام على

قالت أليك عنى حتى أخرجه لك , فتنحى عنها رضى الله عنه فأخرجته من بين طيات ثيابها

وأعطته لهم فخلوا سبيلها ورجعوا بالكتاب الى الرسول صلى الله عليه وسلم فأرسل النبى

الى حاطب فأتاه فقال له : هل تعرف هذا الكتاب ؟؟ قال : نعم , قال ما حملك على ما صنعت ؟؟

فقال يارسول الله والله ما كفرت من يوم أسلمت ولا غششتك منذ أن نصحتك ولا أحببتهم منذ

أن فارقتهم ولكن لم يكن أحد من المهاجرين اٍلا وله بمكة من يمنع عشيرته وكنت غريبا فيهم

وكان أهلى بين ظهرانيهم فخشيت على أهلى فأردت أن أتخذ عندهم يدا , وقد علمت أن الله ينزل

بهم بأساَ , وأن كتابى لا يغنى عنهم شيئا .

فصدقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعذره .

فقام عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال : دعنى يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( وما يدريك يا عمر لعل الله اطلع على أهل بدر

فقال لهم : أفعلوا ما شئتم فقد غفرت لكم )) .

وقد ورد تأييد هذه الرواية فى صحيح الأمام البخارى رضى الله عنه فى (( المغازى ))

بسنده عن الأمام على رضى الله عنه (( الرواية ))




اسراء معتصم غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس