[علي الشريف احمد]

	في مشهد بهيج اعتادته مدينة أم درمان عند بوابتها الشرقية بمسجد الطريقة الختمية بالملازمين أقامت رابطة الختمية بأم درمان تحت أشراف هيئة الختمية الذكرى السنوية لسيادة الحسيب النسيب مولانا السيد محمد الحسن الميرغني (أبوجلابية ) أمسية الخميس الماضي بحضور وتشريف مرشد الختمية سيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني والسيد محمد أمين الميرغني والسيد عبدالله المحجوب الميرغني والسيد أحمد الميرغني , وبمشاركة السيد محمد السيد إدريس الإدريسي والسيد أبو القاسم السيد الحسن الإدريسي والسيد الحسن السيد ابن إدريس الإدريسي ورموزالتصوف ومشائخه وعلى رأسهم الشيخ دفع الله الشيخ محمد الشيخ عبد المحمود والشيخ دفع الله الغرقان والشيخ محمد علي الشيخ سيف الدين أبو العزائم والخليفة مختار مكي الحنفي الإسماعيلي والشيخ أحمد البدوي والشيخ إدريس يوسف الأحمدي والشيخ عبد الحفيظ بابكر الأحمدي والشيخ سعد الجيلي ود بدر والشيخ علي الحاج القادري ومشاركة وفود الطرق الصوفية السمانية والمكاشفية والعركيين والبادراب والأحمدية وابناء الفكي الأمين ود أم حقين وابناء الشيخ الجعلي والإسماعيلية والشاذلية و البرهامية والبرهانية و الدندراوية . كما كان حضور الفريق أحمد إمام التهامي معتمد محلية أم درمان لساحة الإحتفال مبكراً محل تقدير وإشادة لدى خلفاء الطريقة , وتركت مشاركة هيئة شئون الأنصارأثراً طيباً في نفوس الختمية . وكانت مشاركة روابط الختمية من الولايات قوية وألقت بظلالها على مستوى الحضور الذي ضاقت به ساحة المسجد على اتساعها ورصدنا وفود الختمية من النيل الأبيض ونهرالنيل والجزيرة وشرق الجزيرة والقضارف . افتتح البرنامج بتلاوة مباركة من القرآن الكريم بصوت الشيخ نصر الدين علي الطيب تلاه الشيخ حسن أبوسبيب في كلمة عن هيئة الختمية رحب فيها بالحضور وشكرهم على مشاركتهم الفاعلة في كل مناسبات الطريقة كما جدد العهد بالسير خلف مرشد الطريقة سيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني في كل خطواته الرشيدة من أجل الدين والوطن . واعقبه بالحديث فضيلة الشيخ سيف اليزل محمد أحمد و قد أشار في كلمته إلى دور صاحب الذكرى في توحيد كلمة التصوف ولم شمل مشايخه على صعيد واحد الأمر الذي أدى إلى تلك النهضة الروحية التي شهدها عصره , ونحن أحوج ما نكون لها في عصرنا الماثل لمجابهة واقع التصوف ودفع المهددات التي تحدق به , داعياً مشايخ ومريدي الطرق الصوفية إلى الإنتباه إلى تحقيق وحدة جهودهم وترتيب صفوفهم وأن يعودوا بالتصوف إلى واجهة قيادة المجتمع وأن ينتزعوا زمام المبادرة للحفاظ على وسطية و إعتدال المجتمع السوداني بعيداً عما بدأ يتسلل إليه من تشدد وإرهاب فكري وتكفير تحمل ألويته جماعات بعينها بات فعلها يأخذ منحى التنفيذ متجاوزاً مرحلة التنظير . وقدم مناقب صاحب الذكري فضيلة الشيخ محمد عبد الله شيخ معهد مولانا السيد علي الميرغني لعلوم القرآن الكريم بصورة متقنة لاقت استحسان الجميع , وفي الختام تحدث مولانا الخليفة عبد العزيز محمد الحسن خطيب مسجد مولانا السيد علي الميرغني الجامع عن مغزى الإحتفال بذكريات الصالحين ومشروعية زيارة مساجدهم وبقاعهم المباركة والتبرك بآثارهم والدعاء عندها , مبيناً عظيم الأثر في صحبة الأخيار ومرافقتهم في إصلاح النفوس وإكتساب الفضائل. . وقد تخلل هذا البرنامج إنشاد و مدائح في مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم وآل بيته الطاهرين وصاحب الذكرى أجاد في تقديمها شباب الختمية على نحو أخذ بالأسماع والقلوب , وقد اختتم الإحتفال عند الساعات الأولى من فجر الجمعة .