عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-2012, 09:39 AM   #3
شيكيت
مُراسل منتديات الختمية
الصورة الرمزية شيكيت



شيكيت is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر MSN إلى شيكيت إرسال رسالة عبر Yahoo إلى شيكيت إرسال رسالة عبر Skype إلى شيكيت
افتراضي رد: ماذا لماذا شعبان .... للشيخ محمد علي إحمودة ...


ليلة النصف من شعبان
وقد ورد في فضلها أحاديث كثيرة صحح الحافظ بن حبان بعضها ، وقال بعض الحفاظ عن بعضها : لا بأس به ، واتفقوا على ضعف بعضها ، فما صححه ابن حبان : حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان ، ويغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن ) رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه .
وأخرج البزار والبيهقي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( ينزل الله إلى السماء الدنيا ليلة النصف من شعبان فيغفر لكل شئ إلا لرجل مشرك أو رجل في قلبه شحناء ) وإسناده لا بأس به كما قال الحافظ المنذري .
وأخرج الطبراني والبيهقي عن طريق مكحول عن أبي عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (يطلع الله إلى عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين ويمهل الكافرين ويدع أهل الحقد بحقدهم ختى يدعوه) قال البيهقي : وهو بين مكحول و أبي ثعلبة مرسل جيد .
وأخرج البيهقي حديث : (في ليلة النصف من شعبان يغفر الله لأهل الأرض إلا مشركا أو مشاحن) وقال : هذا حديث مرسل جيد .
وأخرج البيهقي أن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل فصلى فأطال السجود حتى ظننت أنه قد قبض فلما رأيت ذلك قمت حتى حركت إبهامه فتحركت فرجعت ، فلما رفع رأسه من السجود وفرغ من صلاته قال : يا عائشة – أو يا حميراء- أظننت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد خاس بك ؟ قلت لا والله يا رسول الله ولكني ظننت أنك قبضت لطول سجودك ، فقال : أتدرين أي ليلة هذه ؟ قلت الله ورسوله أعلم ، قال : هذه ليلة النصف من شعبان ، إن الله يطلع على عباده في فيغفر للمستغفرين ويرحم المسترحمين ويؤخر أهل الحقد كما هم ) قال البيهقي هذا حديث مرسل جيد .
وفي المسند عن الحسن البصري قال : مر عثمان بن أبي العاص على كلاب بن مرة وهو جالس على مجلس العاشر بالبصرة – والعاشر الذي يأخذ العشور من الناس- فقال : ما يجلسك هنا ؟ قال : استعملني زياد على هذا المكان، قال : ألا أحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال : بلى ، فقال عثمان : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (كان لداود نبي الله عليه السلام ساعة يوقظ أهله يقول : آل داود قوموا فصلوا فإن هذه الساعة يستجيب الله فيها الدعاء إلا لساحر أو عاشر ) ، فركب كلاب سفينة فأتى زياد فاستعفاه فأعفاه . وفي البيهقي بلفظ : إلا زانية بفرجها أو عشارا ً .
وروى البيهقي من حديث السيدة عائشة عنه صلى الله عليه وسلم : ( هذه ليلة النصف من شعبان ولله فيها عتقاء من النار بعدد شعور غنم كلب ، ولا ينظر الله فيها إلى مشرك و لا إلى مشاحن ولا إلى قاطع رحم ولا إلى مسبل ولا إلى عاق لوالديه ولا إلى مدمن خمر ) . قوله : بعد شعور غنم كلب وفي رواية : لأكثر من شعر غنم كلب .
ومنها حديث عبد الله بن عمرو ، رواه الإمام أحمد وإسناده لين ، وحديث السيدة عائشة الذي رواه الترمذي وابن ماجه وفيه ضعف ، وحديث أبي موسى الأشعري الذي رواه ابن ماجه وفيه مجهول ، وقال ابن حجر الهيتمي ، وقد اتفق الأئمة من المحدثين والفقهاء على العمل بالحديث الضعيف وفي الفضائل والترغيب والترهيب لا في الأحكام ، أي لا الفرائض والحرام والعقائد ، ونقل الإجماع على العمل بالحديث في الفضائل الحافظ النووي والسيد علوي بن عباس المالكي في الفتاوى ، وهو قول الإمام أحمد والسفيانان وغيرهم ، وأما إنكار الحافظ بن العربي المالكي للعمل به فهو شاذ . على أن اجتماع الروايات يرفع الحديث لدرجة الحسن بل والصحيح ، فكيف ينكر فضل هذه الليلة مع ورود أن ابن حبان صحح بعضها وقال الحافظ المنذري في حديث الصديق أنه لا بأس به ، واعتنى كثير من السلف الصالح بهذه الليلة وهذا مما يقوي حديثا ً واحدا ً ضعيفا ً .
اعتناء السلف الصالح بليلة النصف :
نقل ابن رجب الحنبلي أن التابعين من أهل الشام كخالد بن معدان ومكحول ولقمان بن عامر وغيرهم يعظمون هذه الليلة ويجتهدون فيها في العبادة ، وأنكر ذلك أكثر علماء الحجاز وقالوا أنه بدعة ، ولا إنكار على من أخذ بقولهم في الإنكار ولكن الإنكار على من حجب الحقائق وأبرز قوله فقط بأدلتها وأنكر على من أخذ بغير قوله، وانظر لأمانة ابن رجب الحنبلي فقد بدأ بذكر الخلاف فقال : اختلف علماء الشام في صفة احياءها على قولين : احدهما أن يستحب إحياءها جماعة في المساجد والثاني : أنه يكره في المساجد ، ولا يكره في خاصة نفسه ، ثم صحح ما يراه فقال : وهذا هو الأقرب . فلا حجر على من اختار تصحيح غيره ، على أن من حكم بأنه بدعة فليس مقصوده بذلك الضلالة أو الحرمة . قال القرافي : أن تخصيص الأيام الفاضلة بنوع من العبادة بدعة مكروهة .وقال الشاطبي : إن التزام صيام يوم النصف من الشعبان وقيام ليلته بدعة مذمومة . فهذا اختيارهم واختار غيرهم كالعلامة شهاب الدين أحمد بن حجازي الفشلي في كتابه تحفة الأخوان تبعا لحجة الإمام الغزالي مطلقا وللحافظ ابن رجب في حالة الانفراد ، وللأئمة من التابعين ومن وافقهم الذاهبين إلى استجابة في حالة الإنفراد والاجتماع .
وقال السيد مرتضى الزبيدي في : (اتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين) : مما توارثه الخلف عن السلف في ليلة النصف من شعبان صلاة ست ركعات بعد صلاة المغرب .
أقوال بعض السلف :
1/ الإمام الشافعي : بلغنا أن الدعاء يستجاب في خمسة ليال : ليلة الجمعة والعيدين وأول رجب ونصف شعبان .
2/عطاء بن يسار : ما من ليلة بعد ليلة القدر أفضل من ليلة النصف من شعبان .
3/ كعب الأحبار : إن الله يبعث ليلة النصف جبريل عليه السلام إلى الجنة فبأمرها أن تتزين .
وقال ابن تيمية : صلاة الرجل فيها وحده قد تقدمه فيه سلف وله فيه حجة فلا ينكر مثل هذا . ثم ذكر التفريع في صلاتها في جماعة واختار إنكار ذلك .

شيكيت غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس