صلاة الله تترا على طه المبرا
إمام الناس جمعا رسول الخلق طرا
نبي قد تكمل ولم يأتيه كبرا
تواضع وهو فرد لعين الملك جهرا
فمن يأتيه يحظى ومن لا صار صفرا
وعنه ناب أنبا كما قد جاء يدرا
كذاك الأوليا من تبعهم نال فخرا
ومن يعرض له الخزي وطردا ثم دحرا
ألا يا معشر الناس لنا الرحمن أجرا
مدادا ثم طه تولانا وأمرا
فمن يأتي إلينا بدنياه والأخرى
سيلقى كل عز وإحسانا وبرا
علوا فوق خلق وينجو يوم حشرا
وندخله الحضائر ونعطي ما يسرا
ومن يعرض فحسبه وبالاثام خسرا
وهما ثم غما وخفضا معه ذعرا
وفي الأخرى سيلقى من المختار زجرا
فهيا من يردنا يجينا نحن أمرا
سنعطيه مراما وفضلا نعم فخرا
وذا من فضل ربي علينا ليس نكرا
ومن مدد المصفى محمد خير ذخرا
فدم هذا لعثمان وفوقا نعم ظفرا
عليك الله صلى وآلك خص زهرا
وأصحاب كرام مدى ما خط سطرا