( رد : ( عاش ابو هاشم عاش ابو هاشم عاش ابو هاشم بحر العاشم )
( حقيقة دهشت حين وردني هذا الموضوع على الايميل، في البروتوكول الصوفي من هو أعلى مقاما لايطلب الدعاء ممن هو أدنى منه مقاما فكيف يدعو الناس لمن طلب منه شيخ البرعي المدد وقال أنه القطب؟ الصحيح أن نطلب نحن منه الدعاء لنا لا العكس، وشخصيا أتمنى دعوة من مولانا، "فاتحة مكربة" كما قال شيخ البرعي رحمه الله ) ! ونعوذ بالله من سوء الأدب مع أولياء الله!
( الفقرة أهلاه كتبت بواسطة الأخ / محمد عثمان الحاج ردا على البوست الذى قام بفتحه الأخ / براهيم ميرغن تحت العنوان أعلاه , تاريخ 23/11/2011 يطالب فيه مقترحا تخصيصه للدعاء لمولانا صاحب السيادة السيد محمد عثمان الميغنى . )
الى الاخوة الأعزاء , وأخص بالذكر الأخ / محمد عثمان الحاج ,
تصادف اثناء متابعتى صباح اليوم , للمواضيع القديمة , وقع نظرى على الفقرة أعلاه , فتذكرت أن هذا الموضوع سبق تناوله بالشرح الوافى سيدى السيد عبدالله المحجوب , فى رسالته المسماة : " ذات الجنب فى معنى الذنب " جاء فيها ما يلى :
" .......فقد منعوا الدعاء بالمغفرة للأنبياء صلوات الله عليهم , بناءا على ما اصطلحوا عليه من قصر الذنوب على الصغائر , والكبائر , فأما اذا كانت غير قاصرة على ذلك فأى مانع مما هنالك , كيف وقد ثبت ذلك بالكتاب والسنة , كما تقدم , والأثر كقول على رضى الله عنه فى تشهده : " اللهم أغفر لمحمد وتقبل شفاعته , الخ . "
وبعد أن تابع فى ايراد الأدلة , خلص الى القول : " ...... والذى أقطع به , وأدين الله ,أنه لو تدبر هذا كل من قال بالمنع , لما منع , ولراى أن الأمر متسع الاّ لقاصر فى القصور , وجاحد فى القبور , والناس أحد رجلين : اما قاصر عن فهم قول العلماء , أو عارف به وبمقام الحكماء , فالأول المنع به أليق , والثانى عدمه به , أجدر وأحق . " ........ اتهى المقتطف
الأكرم العوضابي . لك التحية مِنْ أخي طريقٍ لك حابِّي .
جزاك الله خيراً على هذا التَّنوير .
كما نضيف إليه بعد الإذن منكم عزيزي ماورد في تفسير ابن كثيرٍ رحمه الله في الدُّعاء بشقيه سواء كان من الأعلى للأدنى أو من الأدنى للأعلى وكلُّه جائز .
قال تعالى : -
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56)
عن يونس بن خَبَّاب قال: أنبأني من سمع ابن عباس يقول: قالوا -يا رسول الله، عَلِمْنَا السَّلام عليك، فكيف الصَّلاة عليك؟ فقال: "اللهمَّ، صلِّ على مُحَمَّدٍ وعلى آل مُحَمَّدٍ، كما صليتَ على إبراهيم وآل إبراهيم، إنِّك حميدٌ مجيدٌ، وارحم مُحَمَّداً وآل مُحَمَّدٍ، كما رحمتَ آل إبراهيم، إنِّك حميدٌ مجيدٌ، [وبارك على مُحَمَّدٍ وعلى آل مُحَمَّدٍ، كما باركتَ على إبراهيم، إنِّكحميدٌ مجيدٌ] ) .
فيستدل بهذا الحديث من ذهب إلى جواز التَّرحم على النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم، كما هو قول الجمهور: ويعضده حديث الأعرابي الذي قال: اللهمَّ،أرحمني ومُحَمَّداً، ولا ترحم معنا أحداً. فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: "لقد حجرتَ واسعا".
فهذ دُعاء من الأدنى للأعلى بنصٍ قُرآني.
أمَّا الدُّعاء من الأعلى للأدنى فقد قال تعالى :-
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا . هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا } [الأحزاب :41-43].
وقال تعالى:
{ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (5) . الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ . أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌوَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } [البقرة: 155-157].
وفي الحديث: "إن الله وملائكته يصلون على ميامِن الصفوف .