أعزتي وعزيزاتي نواصل معكم ومع تفسيرٍ آخرٍ وهوالجواهر الحسان في تفسير القرآن
لأبي زيد عبدالرحمن بن محمد بن مخلوف الثعالبي حتى نرى كيف أنَّ شيخنا السَّيد الختم رضي الله عنه ونفعنا به وبذريته في الدَّاريْن كيف أفاض حديثاً في هذه الليلة مِنْ فوائد ومنافع كما ورد في مجموع الأوراد الكبيروالذي هو بحوزتكم .
التَّفسير : -
وقوله تعالى : { فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ } معناه يُفْصَلُ من غيره وَيَتَخَلَّصُ ، فعن عِكْرِمَةَ أَنَّ اللَّه تعالى يَفْصِلُ ذلك للملائكة في ليلة النِّصف من شعبان ، وفي بعض الأحاديث عن النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم ؛ أَنَّهُ قال : " تُقْطَعُ الآجَالُ مِنْ شَعْبَانَ إلَى شَعْبَانَ ، حتى إنَّ الرَّجُلَ ليَنْكِحُ وَيُولَدُ لَهُ ، وَلَقَدْ خَرَجَ اسمه في الموتى " وقال قتادة ، والحسن ، ومجاهد : يُفْصَلُ في ليلة القدر كُلُّ ما في العامِ المُقْبِلِ ، من الأقدار ، والأرزاقِ ، والآجال ، وغير ذلك .