06-16-2012, 10:27 AM
|
#17
|
|
رد: إحتفال المعراج بساحة السيد علي الميرغني
 |
|
 |
|
عليك صلاة الله يا خير من سرى... ويا خير مبعوث واكرم مرسلا
ألم تر إن الله أسرى بعبده... بجسم وروح كي يبالغ في الإعطى
من الكعبة العظمى التي أنبث نورها... من الحرم الأدنى إلى المسجد الأقصى
إلى أن على السبع السماوات قاصدا... يرى المصطفين المجتبين اولي الإدنا
الى عرصات زادها الله رفعة... الى بيته المعمور بالملإ الأعلى
الى السدرة العليا وكرسيه الأحمى... محل التدلي والتجلي في الإنها
اللى الأفق الأعلى المبين الى الهبا... الى عرشه الأسنى الى المستوى الأزهى
الى سبحات الوجه حتى تقشعت... مجالي من الأسماء بالمظهر الأسمى
فأبدى التجلي بالإنارة ماجلا... سحاب العمى عن عين مقلته الجلا
فكان تدلّيه على الأمر إذ دنا... لعالمه الأصفى ومورده الأزكى
طوى بعنايات مراتب الإصطفا... من الله قُرباً قاب قوسين أوْأدنى
وكانت عُيوُن الكون عنه بمعزلٍ... وأسماعُه لو يستعينون بالإصغا
ومن حضرة الذات الصفات تناوبت... تُلاحظ مايسقيه بالمورد الأحلى
يخاطبه بالأنس صوت عتيقه... ليقوى مناه بالمكالمة الأولى
ومن خلف ستر الكبريا جاءه الندا... توقف قرب العرش سبحانه صلى
فازعجه ذاك الخطاب وقال هل... تقيد مولانا بإطلاقه جلا
هو الصمد الرحمن والرب بعد ذا... يصلي الهي ما سمعت به يتلى
وشال حجاب العلم عن عين قلبه... رأى ذاته في رتبة القبلة العظمى
افيضت علينا الخمس مأدبة اللقا... وأوحى اليه بالغيوب الذي أوحى
فعاين ما لا يقدر الخلق قدره... جمالا تظاهر بالصيانة والإخفا
فأهله في ان يكون مشفعا... وايده الرحمن بالعروة الوثقى
فالفاه شواقا الى وجه ربه... يود رجوعا نحو عالمه الأنسى
تجلّى له الله الكريم بصورة... واكرمه الرحمن بالمنظر الأجلى
ومن قبل ذا قد كان أشهد قلبه... لمستقبل ياتيه بالآية الكبرى
وشاهد جبريل الأمين بحاله... بغار حراء قبل ذالك في النجوى
|
|
 |
|
 |
|
|
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|