عود حميدا ،،،،،،،، وعمرا مديدا مع الطاعة والعبادة
حقا إنها عودة تشوقت لها قلوبنا وتطلعت إليها أروحانا فكان غيثا هاطلا مدرارا من بعد جفاف أصاب قلوبنا ولعله قد حضر إلي البلاد في وقت المرحلة هي أحوج ما تكون إلي أمثاله من حيث علمه وفضله وخلقه الذي إكتسبه وناله تحت رعاية وعناية الله عزوجل والتي خص بها الأستاذ الأجل مولانا السيد محمد عثمان الميرغني حفظه الله نبراسا للحق وعونا للمساكين .
ولو رجع بنا الزمان قليلا فلسوف نجد أن جميع الكيانات الشبابية التي تكونت في تلك المرحلة الحرجة والتي حوربت فيها الطريقة الختمية أشد ما تكون المحاربة كان قائد زمامه ومهندس نظامها هو الخليفة الشيخ سيف اليزل ولا أقول هذا الكلام من باب التزكية فهو لا يحتاجها بما حباه الله من مزايا كان التواضع هو أعلاها وأجلها ، ولا ألقي القول جذافا ولكن ذلك بما شهدت به المعاينة من خلال جولاتنا التفقدية في مناطق السودان التي زرناها فلم تطأ أقدامنا شبرا من أرض الوطن إلا وجدنا فيه سيرة وبصمة خالدة للخليفة سيف اليزل وفي خلال مناقشاتنا مع الشباب في كثير من المناطق المختلفة وجدنا أن هذا الرجل بإحسانه لهؤلاء الناس وتعريفهم بالطريقة الختمية إستحوز علي قلوبهم ودخل إلى أرواحهم بكل لطف وأريحية بالغة ، وإن كان الشيخ علي عبدالرحمن هو رجل المرحلة الذي اعتمد عليه مولانا السيد علي الميرغني فإني لأرجو الله ان يكون أخانا سيف اليزل هو رجل علي تلك الشاكلة أو أقرب من ذلك وأجزم أن تربيته الصوفية الفذة داخل مدرسة الطريقة الختمية تؤهله لهذا الأمر وبكل قوة ، فالمط لوب والمرجو من العالم الجليل من هذه اللحظة أن يعمل جاهدا علي أن يجمع شتات ما تفرق من ذلك البنيان المشيد الذي أسسه ووقف عليه بنفسه وروحه ، وأنا أعلم أن هذه الخلوة الطويلة التي حكم بها عليه والتي استمرت زهاء الخمسة عشر عاماً كانت كفيلة بأن تجعله أكثر قوة وحكمة وحزماً وظهر لي ذلك جلياً من ذلك الخطاب الصادق الذي قاله بلسان الحال في اليوم الذي تقاطرت فيه الوفود من العاصمة وخارجها للقاءه والإحتفاء به فكان يوما مشهودا وكان خطابه فيه خطابا قويا رصينا عبر فيه عن واجبات المرحلة بكل صدق فكان كلامه مع قلة عباراته جامعا مفيدا ، وبعد كل هذا السرد لن نقول للشيخ سيف اليزل إذهب أنت وربك فقاتلا ولكن نقول له إذهب أنت وربك فقاتلا ونحن معكم مقاتلون فاليد الواحدة لا تصفق ويد الله مع الجماعة فلا بد أن نتعاون سويا حتى نعيدها سيرتها الأولى ولنبدأ إخوتي بالشباب فهم عماد المستقبل والدينمو المحرك لكل عمل مع استصحاب تلك الخبرة الطويلة الممتازة لأباءنا الخلفاء لنعلن للدنيا أن هذه الراية لن تنخفض كما قال عنها صاحبه الشيخ المربي مولانا السيد محمد عثمان الميرغني حفظه الله .