الموضوع
:
توثيق لمسجد وخلاوي وأسرة ودالفكي علي - الحلفا - غرب بربر
عرض مشاركة واحدة
05-22-2012, 05:47 PM
#
21
سراج الدين احمد الحاج
المُشرف العام
رد: توثيق لمسجد وخلاوي وأسرة ودالفكي علي - الحلفا - غرب بربر
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب محرر جريدة السودان
فى 27/10/1354ه
الموافق 21/1/1936م
فقيد الاسلام الشيخ محمد ود الفقيه على
( البقاء لله وحده )
ماانقضاض الصواعق فى الليلة الصافية الاديم ولا انفجار القنابل فى وسط الحى
الآمن باشد وقعا على النفوس من شيوع نعى الولى الكامل والعالم المحقق
صاحب الكرامات العالية
الفقية محمد بن الفقية على
وذيوع نبأ انتقاله الى الدار
الباقية والناس ببربر جميعا ترجو له الشفاء وتتضرع الى المولى ان يلبسه
ثوب البرء والعافية ففى الساعة السابعة والربع صباحا من يوم الثلاثاء 21 يناير 1936م
الموافق 27 شوال 1354ه اختاره الله الى جواره الكريم فنادى المنادى بموته ، فوجفت
القلوب ووجمت الوجوه وانعقدت الالسنة وخفقت الافئدة وطارت العقول شعاعاً وحزنت
النفوس حزناً عميقا وملك الاسى على الناس مشاعرهم فبدل رجاءهم بأسا وطمانينتهم ازعاجا
لان ركنا من اركان الدين دك دكاً ..فكان
يوم بربر
يوم حداد ويوم تنهدات وزفرات فتدفقت الجماهير
من كل حدب وصوب على داره بحلة الدكة ، فتراهم سكارى وماهم بسكارى ولكن الخطب شديد
وفى الساعة التاسعة صباحا خرج نعشه يحمله حفظة القران للذهاب به الى
بلدة الحلفا
الواقعة
على ضفة النيل الغربية من بربر ، وكانت الجموع المرتقبة ان تزاحمت وقد اصابها شبه نوبة
عصبية فارتفع بكاؤها ونحيبها وقد ساروا بالجنازة نحو المشرع واسرع رجال البوليس
وانتشروا على النيل لمنع الجماهير من التكدس فى المراكب خوفا من الغرق ..وعند وصول
الجنازة الى البرالغربى قابلها جماهير الغرب بعويل النساء والاطفال والشبان والشيوخ
فحملوها الى
مسجده بالحلفا
حيث جهزوه وحملوه الى مقره النهائى ...وقد صلى عليه
ولده أحمد
وخلفه نحو 27 الف رجل تقريبا ودفن تحت سفح جبل النخرة الذى كان يتعبد فيه ..
نشأته :
ولد رضى الله عنه بمدينة بربر فشب فيها وتعلم القران والعلم مع المرحوم
الشيخ أحمد هاشم
مفتى السودا ن سابقا والشيخ
مدنى عثمان
بحلة الفريخة والذين درسوا جميعا على
والده
العالم العلامة الخليفة الفقيه على
وبعد وفاة والده سنة 1307ه رحل الى الضفة الغربية للنيل
فى حلة الحلفا واسس بها مسجده الشهير فامته افواج الناس وطلاب المعرفة فتدفقت عليهم
من عيونه الثرة ينابيع العلم وتفتقت عليهم من رياضه اليانعة ازاهير الحكمة والشيخ فى كل هذا
موزع بين نشر العلم وحياة التصوف وزهد الحياة وللصوفية لحظات التجلى يغمرهم فيها
اشراق روحى يسمو بارواحهم الى المعنى الخفى وذلك وقت انقطاعم عن العالم الحسى .
ولقد قضى الشيخ هذه الفترة فى الجبل الذى دفن تحت سفحه ..
ولقد شاءت العناية ان تهبه لمدينة بربر مرة اخرى حيث رحل لها فى سنة 1914م تسبقه
شهرته الداوية فكان غيثها فى سنين الشدة وبدرها فى الليالى الداجية وملاذها فى عظيمات الخطوب
وانقطع فيها للزهد والعبادة الى ان وصل الى اسمى مايمكن ان تسمو اليه النفس البشرية
وكانت داره كعبة القصاد من كل انحاء السودان الى ان غربت شمسه وهو فى العقد الثامن
من عمره الحافل بروائع التقوى .
نسأل الله تعالى ان يمطره بغيث رضوانه ومغفرته ويبارك فى نجله ...آمين .
محرر جريدة السودان
21/1/1936م
27/10/1354ه
ونحن نقول بارك الرحمن فى خليفتهم ووراث سرهم شيخنا يمانى رضى الله عنه
وامد له الايام ومتعه بالصحة والعافية وانالنا رضاهم ومحبتهم ..
ولنا عودةبإذن الله ..مع صادق ودى ومحبتى لك اخى عثمان عوض الكريم ( ابو نورة )
عثمان عوض الكريم
معجب بهذا
التعديل الأخير تم بواسطة سراج الدين احمد الحاج ; 05-22-2012 الساعة
07:06 PM
.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
سراج الدين احمد الحاج
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى سراج الدين احمد الحاج
البحث عن كل مشاركات سراج الدين احمد الحاج