05-20-2012, 03:41 PM
|
#19
|
مُشرف المنتدى العام
|
رد: توثيق لمسجد وخلاوي وأسرة ودالفكي علي - الحلفا - غرب بربر
مثل هؤلاء الكرام تصعب الإحاطة بفضائلهم وحسناتهم وأجدني أولاً محتاجاً لشكرك أخي العزيز عثمان وعبرك أيضاً أشكر د. الريح ونسال الله تعال أن يجزل لكما المثوبة.
وأجدني ثانياً محتاجاً لأن اضيف أن خلاوي ود الفكي علي قلعة قرآنية عظيمة يفد إليها الكبار, طلبا لما فقدوه في غيرها, ومن هؤلاء أهلنا الدقوناب وهم كما هو معروف بيت قرآن وعلم وتقوى ومدائح سارت بها الركبان وهم خلفاء المراغنة بالمنطقة خلفاً عن سلف, وخلوتهم ظلت متقدة التقابة منذ السلطنة الزرقاء ومع هذا يرسل الشيخ طيفور الدقوني ( 1270 - 1325 هجرية ) يرسل ابنه وخليفتهم لاحقا أحمد إلى خلاوي ود الفكي علي ليستزيد على ما حصل من آبائه في مسقط الرأس وقد خلد الشيخ طيفور هذه المنة في مدائحه ذاكرا شيخنا علي وابنه محمد داعيا لهما :
صحابتو البذكر اسماها
صديق وفاروق إماماها
على وعثمان زماماها
هما والباقي في حماها
حصن نفسي ومرماها
على ال بالسُّوء أرماها
لي شيخنا علي الأواها
وابنُه النفسُه أفناها
فيكم يبلغ ما رمناها
محمد يا ذوى الجاها
بنو وإخوانو وخِلاَّها
العناية تحفو أثناها
يحوز فى الجنة أعلاها
وبالسِّر جوفو أملاها
يا طهَ تولَ أيلاها
وبالأنوار أجلاها
بعين رضاك أكلاها
وفى الدارين تولاها
اللهم الله
وصل بطه عن طه
وآلو الغُِرِّ أجباها
ما قال طيفور فيكم فاها
صلاة الله أزكاها
على خير الوجود طه
*****
صلاة الله أزكاها
صلاةُ الله أزكاها
على خير الوجود طه
****
عبيداً نفسُ حَكاها
وبما يبكيها أبكاها
وبعد الزجر اشكاها
لمن لوشاء زَكَّاها
ولولا فضلُه فكَّاها
فما يغنيها إبكاها
عيوب الخاينة دساها
وها هو الشيب مساها
قرين السوء مساها
عسى تنهض فى ممساها
لباب التوبة مرساها
لباس التقوةِ كساها
رضى الخلاَّقِ يصباها
يعم من فيه حَبَّاها
رسولُ القامَ بأعباها
يباهِ بحُبُ من باها
ججج
شفيع الناس ورباها
وساد الرُسُل وانباها
وُضِعْ في مكةِِ طه
أباد الشرك وابطاها
وحُجب النور تَوَطاها
بنَعْلُ السمت بموطاها
الحنيفَ السمحَ مطَّاها
رفع عن أمته خطاها
جميلاً ليس يتباهى
كما البدرين بلا اشباها
يفوق العذرَا في خباها
دعا الغيث جُمَعَة صَبَّاها
اتته الصيد لَبَّاها
بمسُو العاهة طَبَّاها
لنعلُو وثوبُ يرفاها
صفوح زلاتنا يعفاها
حمولنا المايلة يلقاها
ج
جبينُو الشمسِ يخفاها
وخاطبُه العُضْوِ شِفاها
وقرَّ الضَبِ بالفاها
تفلُو البيرِ جمَّاها
وكفُو السيلتْ ماها
روتْ للقومِ من إظماها
بصاع الألف عمَّاها
ومُدْ مِنْ تمرٍ انماها
***
ومصارعُ أعداهُ سَمَّاها
والشيخ أحمد طيفور هذا جلس على خلافة أهله بعد عمه الشيخ بابكر الدقوني الذي جمعته محبة عظيمة بأحد تلامذة ود الفكي علي المذكورين هنا وهو الشيخ الطاهر ود حنين وقد ذكره في كثير من مدائحه منها:
عشمان يا دخريا *** للطاهر ذا أخيا
بحنين له مزية *** كالسادة الصوفية
وجدت عند الخليفة الآن عامر الطيب طيفور خلافة السيد علي الميرغني الكبرى للشيخ أحمد طيفور بتوقيعه سنة 1332 هجرية وبذا تتوثق أواصر المحبة في الله بخدمة كتابه وفي رسول الله بالتمسك بمن اختصهم الله لوراثته بالحس والمعنى.
والآن لم نر السيد محمد عثمان حفظه الله يلو عمامة إيذاناً بالخلافة إلا في خلافة الشيخ يماني بن الشيخ محمد الأمين في مشهد عز فيه الخطاب وأخرس فيه ذوي الألباب. وهو منذ عرفناه قديما فاضلا كريما محلا للبركة والصلاح نسأل الله تعالى أن يعينه على الثقال الملقاة على عاتقه.
ولك الشكر الجزيل أخي مرة أخرى
|
|
|