الموضوع
:
مولد البرزنجي الشريف .
عرض مشاركة واحدة
05-03-2010, 12:52 AM
#
5
مصطفى علي
مُشرف المكتبة الصوتية
رد: مولد البرزنجي الشريف .
عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه
ثمَّ عَادَ في لَيْلَته بالمواهب اللدنيّة ، و صَدَّقَهُ الصِّدِّيق وكُلُّ ذِي عَقْلٍ بمسراه *
فَصِفِ الليْلةَ التي كان للمخ
وترَقَّى به إلى قاب قوسيْ
رُتَبٌ تسقط الأمانيّ حسرى
تار فيها على البراق استواء
نِ وتلك السيادة القعساء
دونها ما وراءهنّ وراء
عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه
ثم نادى بأنّه بأَنَّه رَسُولُ الله في الأيام الموسِميَّة ، فآمَنَ به سِتَّة ٌمِن الأنْصارِ اخْتَصَّهُمُ الله بِرِضَاه * و حَجَّ مِنْهمْ في القَابِلِ إثنَا عَشَرَ رَجُلاً و بايعُوهُ بَيعة ً حَفِّيَّة ، ثم انْصَرَفُوا و ظَهَرَ الإسلامُ بالمَدينةِ فكانت مَعْقِلَه و مَأوَاه * و قَدِمَ عليهِ في الثالثة سَبْعونَ أو وخمسة أو وثلاثة و امرأتانِ منَ القَبائلِ الأوسِيَّةِ و الخَزرجِيَّة ، فبايَعُوهُ و أمَّرَ عليهم إثنا عشَرَ نقيباً جَحاجِحَةٍ سَراة * و هاجَرَ إليهم منْ مكَّة ذوُو الملَّة الإسلاميَّة ، و فارَقوا الأَوْطان رَغْبَةً فيما أُعِدَّ لمن هجَرَ الكُفْرَ و نَاوَاه * و خافت قُرَيْشٌ أن يَلْحَقَ صلّى الله عليه و سلّم بِأصْحَابِهِ على الفَوْريَّة ، فَأْتَمَروا بِقَتْلِهِ فحفِظَهُ الله من كَيْدِهِم و نجَّاه *
عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه
و أُذِنَ له في الهجرةِ فَراقَبَهُ المُشْرِكون لِيُورِدُوهُ بِزَعْمِهِم حِياضَ المَنِيَّة ، فَخَرَجَ عليهم و نَثَرَ على رُؤُوسِهِم التُّرابَ و حَثاهُ * و أَمَّ غارَ ثَوْرٍ و فازَ الصِّدِّيقُ بالمَعِيَّة ، و أقاما ثلاثاً تَحْمي الحَمائِمُ و العناكِبُ حِمَاه * ثُمَّ خَرَجَا منهُ ليلَة َالاثْنَين و هوَ صلّى الله عليه و سلّم على خَيْرِ مَطِيَّة ، و تعرَّضَ له سُرَاقة فابتهَلَ فيه إلى الله و دَعاه * فَساخَتْ قَوائمُ يَعْبُوبِه في الأرْضِ الصُّلبِيَّةِ ، و سَألهُ الأمانَ فَمَنَحَهُ إيَّاه *
عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه
و مَرَّ بقُدَيْدٍ على أمِّ مَعْبَدٍ الخُزاعِيَّة ، و أراد ابتياع لبنٍ أو لَحمٍ منها فلم يكن خِباؤُهَا لشيءٍ من ذلك حَواه * فنظرَ إلى شاةٍ في البيت قد خَلَّفَها الجَهْدُ عن الرَّعيَّة ، فاسْتَأذنها في حَلْبِها فأذِنَتْ و قالَتْ لو كان بها حَلَبٌ لأصَبْناه * فَمَسَحَ صلّى الله عليه وسلّم ضرْعَها و دعَا الله مَوْلاه و وَلِيّه ، فَدَرَّتْ و حَلَبَ و سَقى كُلاًّ من القَومِ و أَرْواه * ثُمَّ حَلَبَ و مَلأَ الإِناءَ و غادرهُ لَدَيها آية ًجَلِيَّة ، و جاءَ أبو مَعْبَدٍ و رأى اللبنَ فَذهَبَ بِه العَجَبُ إلى أقصاه * و قالَ أنَّى لَكِ هذا و لا حَلُوبَ في البيتِ تَبِضُّ بقَطْرَةٍ لَبِنيَّة ، فقالت مَرَّ بِنا رَجُلٌ مُبارَكٌ كَذا و كذا جُثْمانُهُ و مَعْناه * فَقال لَها هذا صاحِبُ قُرَيْش و أَقْسَمَ بِكلِّ إلهِيَّة ، بأنَّهُ لَو رَآهُ لآمَنَ به و اتَّبَعَهُ و أدنَاه *
عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه
و قَدِمَ صلّى الله عليه وسلّم المَدينَة َيَوْمَ الاثنين ثاني عَشَر رَبيع الأوَّل و أشْرَقَتْ به أرْجاؤُها الزَّكِيَّة ، و تَلَقَّاهُ الأنْصار و نَزَل بِقُبَاء و أسَّسَ مَسْجِدَها على تَقْواه *
هذا هو المختار والبدر الذي
هذا الذي قد خُطّ في العرش اسمه
هذا الذي سفر اللثام فأطرقت
كلّ البدور خضعن تحت هلاله
بنعوته وصفاته وجلاله
مُقَل القلوب مهابة لجماله
عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه
هذا وقد خصّ الله تعالى هاتيك الذات الشريفة المحمّدية ، بشمائل تتشنّف من سماعها الآذان وتتعطّر بذكرها الأفواه *
فتنزّهْ في ذاته وصفات
واملإ السمع من محاسن يملي
ه استماعا إن عزّ منها اجتلاء
ها عليك الإنشاد والإملاء
عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه
و كان صلّى الله عليه و سلّم أكْملَ النَّاسِ خَلْقاً و خُلُقاً ذا ذاتٍ و صِفاتٍ سَنيَّة ، مَرْبُوِعَ القامَةِ أبْيَضَ اللَوْنِ مُشْرَباً بِحُمْرَةٍ واسِعَ العَيْنَيْنِ أَكْحَلَهُما أَهْدَبَ الأَشْفارِ قَدْ مُنِحَ الزَّجَجَ حاجِباه * مُفَلَّجَ الأَسْنانِ ضليع الفَمِ حَسَنَهُ واسِعَ الجَبينِ ذا جَبْهَةٍ هِلالِيَّة ، سَهْلَ الخَدَّيْنِ يُرى في أَنْفِهِ بَعْضُ احْديْدابٍ حَسَنَ العِرْنَيْنِ أَقْناهُ * بَعِيدَ ما بَيْنَ المَنْكَبَيْنِ سَبْطَ الكَتِفَيْنِ ضَخْمَ الكَرادِيس قليلَ لحمِ العَقِب كَثَّ اللِّحْيَة عَظِيْمَ الرَّأْسِ شَعْرهُ إلى الشَّحْمةِ الأُذنيَّة ، و بَينَ كَتِفيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ قد عمَّه النُّورُ و علاه * و عَرَقُهُ صلّى الله عليه وسلّم كاللُّؤلُؤ و عَرْفُهُ أطْيَبُ من النَّفَحاتِ المِسْكيَّة ، و يَتَكَفَّأْ في مِشيتِهِ كأَنَّما يَنْحَطُّ من صَببٍ ارتقاه * و كانَ يُصَافِحُ المُصافِحُ بِيَدِهِ فَيَجدُ منها سائرَ اليوم رَائِحةً عَبْهَريَّة ، و يَضَعُها على رأسِ الصَبيِّ فَيُعْرفُ مَسُّهُ له من بين الصِّبْية و يُدْراه * يَتَلألأُ وَجْههُ الشَّريفُ تلألؤَ القمرَ في اللَّيلةِ البدريَّة ، يقول نَاعِتُهُ لم أرَ قبلهُ و لا بَعدَه مِثلهُ و لا بَشَرٌ يَراه *
منزّهٌ عن شريكٍ في محاسنه
فجوهر الحسن فيه غير منقسم
ولم يُفتتن به كيوسف لغلبة الجلال على صورته الجمالية ، فلم يستطع أحد أن يمعن النظر في مرآه *
عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه
و كان صلّى الله عليه و سلّم شَديدَ الحياءِ و التَّواضُع يَخْصِفُ نَعلُه و يَرْقعُ ثَوبه و يَحلِبُ شاتَهُ و يسيرُ في خِدمَةِ أَ هلهِ بِسِيرَةٍ سَرِيَّة ، و يُحبُّ المساكين و يجلسُ معهُم وَ يعودُ مَرضاهُم و يُشَيَّعُ جَنائزَهُم و لا يُحقُّرُ فقيراً دَقعهُ الفقْرُ و أشْواه * و يقْبلُ المَعْذِرَةِ و لا يُقَابِلُ أحداً بما يكرهُ و يمشي مع الأرملةِ و ذوي العُبُوديَّة ، و لا يَهابُ المُلُوكَ و يغضبُ لله و يَرضى لِرِضَاه * و يَمشأي خَلفَ أصحابِه و يقول « خَلُّوا ظَهري للملائكةِ الرُّوحانيَّة » ، و يَركبُ البعيرَ و الفَرسَ و البغلةَ وَ الحِمار الذي بعضُ المُلُوكِ إليه إهداه * و يَعُصِبُ على بطنِهِ الحجرَ من الجُوع و قد أُوتِيَ مَفاتيحَ الخَزائنِ الأرضيَّة ، و راوَدَتْهُ الجِبَالُ بأن تكون له ذهباً فَأباه * و كان صلّى الله عليه و سلّم يُقِلُّ اللَّغوَ وَ يبدأ من لَقيهُ بالسلام وَ يُطيلُ الصَّلاة و يُقصِّرُ الخُطَبَ الجُمَعِيَّة ، و يتألَّفُ أهلَ الشَّرفِ و يُكْرِمُ أهل الفَضْلِ و يَمزحُ و لا يقول إلاَّ حقَّاً يحِبُّه الله تعالى و يَرضاه * و ها هنا وَقَفَ بِنَا جَوادُ المَقَالِ عن الاطِّرادِ في الحَلْبةِ البيانيَّة ، و بَلَغَ ظاعِنُ الإملاءِ في فَدافِدِ الإيضاحِ مُنْتَهاه *
عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه
اللَّهُمَّ يا باسِط اليدين بالعَطِيَّة ، يا من إذا رُفِعتْ إليه أكُفُّ العَبدِ كَفاه * يا من تَنَزَّه في ذاتِه و صِفاتِه الأحَدِيَّة ، عن أن يكون له فيها نظائِرُ و أشْباه * يا من تفَرَّدَ بالبَقاءِ و القِدَمِ و الأزَلِيَّة ، يا من لا يُرَجَّى غَيْرُهُ و لا يُعَوَّلُ على سِواه * يا من استَندَ الأنامُ إلى قُدرَتِه القَيُّومِيَّة ، و أرشَدَ بِفضْله من استَرْشَدَهُ و استَهداهُ * نَسْألكَ بِأنوارِكَ القُدْسِيَّة ، التي أزاحَتْ من ظُلُماتِ الشَّكِّ دُجاه * و نَتَوَسَّلُ إليكَ بشَرَفِ الذاتِ المُحَمَّدِيَّة ، و من هو آخِرُ الأنبِياءِ بصُورَتِه و أوَّلُهُم بمَعْناه * و بآلِه كَواكِبُ أمْنِ البَرِيَّة ، و سفينَةِ السَّلامَةِ و النَّجاةِ * و بأصْحابه أُولِي الهِدايَةِ و الأفْضَلِيَّة ، الذينَ بَذلوا نُفوسَهُمْ لله يبْتَغُونَ فَضْلاً من الله * و بِحَمَلَةِ شَرِيعَتِهِ أُولي المَناقِبِ و الخُصوصِيَّة ، الذين اسْتَبْشَروا بنعْمَةٍ وفضل من الله * أن تُوَفِّقَنا في الأقْوالِ و الأعْمالِ لإخْلاصٍ النَّيَّة ، و تُنجِح لِكُلٍّ من الحاضِرينَ مَطْلَبَهُ و مُناه * و تُخَلِّصَنا من أَسْرِ الشَّهَواتِ و الأدْواءِ القَلْبيَّة ، و تُحَقِّقَ لنَا من الآمال ما بِكَ ظَنَنَّاهُ * و تَكْفينا كُلَّ مُدْلَهِمَّةٍ و بَلِيَّة ، و لا تجْعَلْنا مِمَّنْ أهْواهُ هَواه * و تَسْتُرَ لكُلٍّ مِنَّا حَصْرَه و عَجْزَهُ و عَيَّهُ ، و تُسَهَّلَ لنا من صالِح الأعْمالِ ما عَزَّ ذاه * و تُدني لنا من حُسْنِ اليَقينِ قُطُوفاً دانِيَة ًجَنِيَّة ، و تَمْحُو عَنَّا كُلَّ ذنْبٍ جَنَيْناه * و تَعُمَّ جَمْعَنا هذا من خَزائِنِ مِنَحِكَ السَّنِيَّة ، بِرَحْمَةٍ و مَغْفِرَةٍ و تُديمَ عَمَّنْ سِواكَ غِناه * اللهمّ إنّك جعلْتَ لكلّ سائل مقاما ومزيّة ، ولكلّ راجٍ ما أمّله ورجاه * وقد سألناك راجين مواهبك اللدنيّة ، فحقّق لنا ما منك رجوناه * اللهُمَّ آمنِ الرَّوعاتِ و أَصْلِح الرُّعاةَ و الرَّعِيَّة ، و أعْظِمِ الأجْرَ لِمن جَعَلَ هذا الخَيْر في هذا اليَوْمَ و أجْراه * اللهُمَّ اجْعَلْ هَذِهِ البَلْدَة َو سائرَ بِلادِ المُسلِمين آمِنَة ًرَخِيَّة ، و اسْقِنا غَيْثاً يَعُمُّ انْسِيابُ سَيْبهِ السَّبْسَبَ و رُباه * و اغْفِرْ لِناسِخْ هذهِ البُرُودِ المُحَبَّرة المَوْلديَّة ، جَعْفَرِ من إلى بَرْزَنْجَ نِسْبَتَهُ و مُنْتَماه * و حَقِّقْ له الفَوْزَ بِقُرْبِكَ و الرَّجاءَ و الأُمنيَّة ، و اجْعَلْ مَعَ المقَرَّبين مَقيلَهُ و سُكناه * و اسْتُرْ له عَيْبه و عَجْزَهُ و حَصْره و عيَّه ، و لِكاتِبها و قارِئها ومن أَصَاغ سَمعه إليه و أصْغَاه * اللهمّ وانصر سلطاننا وعساكره المحمّدية ، واكتب على بنود جنوده نصرٌ مِنَ الله * واجعلْه اللهمّ المجدّد لأمر دين هذه الأمّة الخيرية ، وأيّدْهُ بلا حول ولا قوّة إلاّ بالله * و صَلِّ و سلِّم و بارك على أوَّلِ قابلٍ للتَّجلي من الحَقِيقَةِ الكُليَّة ، و على آله و صَحْبِهِ و من نَصَرَهُ و والاه * ما شُنِّفتْ الآذانُ مِن وَصفِهِ الدُّرِّي بأقْراطٍ جَوْهَرِيَّة ، و تَحَلَّتْ صُدُورُ المَحافِل المُنِيفَةِ بِعُقُودِ حُلاه *
اللهمّ صلّ على سيّدنا محمّد الفاتح لِمَا أُغلِقَ والخاتم لِمَا سَبَقَ ناصر الحقّ بالحقّ والهادي إلى صراطك المستقيم وعلى آله حقّ قدره ومقداره العظيم .
سُبحان ربِّكَ ربِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون ، و سَلامٌ على المُرْسَلينَ ، و الحَمدُ لله ربِّ العالمين .
bet alkhalifa
معجب بهذا
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
مصطفى علي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى مصطفى علي
زيارة موقع مصطفى علي المفضل
البحث عن كل مشاركات مصطفى علي