عرض مشاركة واحدة
قديم 05-03-2010, 12:51 AM   #4
مصطفى علي
مُشرف المكتبة الصوتية
الصورة الرمزية مصطفى علي



مصطفى علي is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر MSN إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Skype إلى مصطفى علي
Impp رد: مولد البرزنجي الشريف .


عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه


و لمَّا بلغ صلّى الله عليه وسلّم خمساً و عشرين سنة سافر إلى بُصرى في تجارةٍ لخديجة الفتيَّة ، و معه غُلاَمُها مَيْسرة ُيَخْدِمهُ وَ يقُومُ بما عَناه * و نزل صلّى الله عليه وسلّم تحت شجرةٍ لدى صومَعةِ نَسْطُورا راهب النَّصرانيَّة ، فَعَرَفهُ إذ مَالَ إليه ظِلُّها الوَارِفُ وآواه * و قال ما نَزَل تحت هذه الشَّجرة قطُّ إلاَّ نَبيٌّ ذو صِفَاتٍ نَقِيَّةٍ ، و رسولٌ قد خَصَّه الله تَعالى بالفضائل و حَبَاه * ثمَّ قال لِميسَرة أَفِي عينيه حُمرة ٌ استظهاراً للعلامة الخَفَيَّة ، فأجابه بنعم فَحَقَّ لديه ما ظَنَّهُ و توخَّاه * وقال لميسرة لا تفارقْهُ وكُنْ معه بصدق عزمٍ وحُسْن طويّة ، فإنّه ممّن أكرمه الله تعالى بالنبوّة واجتباه * ثمَّ عاد إلى مكَّة فَرأَتْهُ خديجة مُقبِلاً و هي بين نِسوَةٍ في عِلِّية ، و ملَكان على رأسهِ الشَّريف من ضَحِّ الشَّمس قد أظلاَّه * و أخبرها مَيسرة ُ بأنَّه رَأَى ذلك في السَّفرِ كُلِّهِ و بما قاله الرَّاهبُ وَ أودَعَهُ إليه من الوصيَّة ، و ضَاعف الله في تلك التِّجارة رِبحَها و نَمَّاه * فَبَانَ لخديجة بما رأت و سمعت أنَّه رسول الله إلى البَريَّة ، فَخَطَبَتْهُ لنفسها الزَّكيَّة لتشمَّ من الإيمان به طِيب رَيَّاه * فَأَخبَرَ أَعمامهُ بما دَعتهُ إليه هذه البَرَّة ُالتَّقيَّة ، فَرغِبُوا فيها لِفَضْلٍ و دِينٍ و جَمالٍ و حَسبٍ كُلُّ من القَومِ يَهوَاه * و خَطبَ أبو طالب و أثنى عليه صلّى الله عليه وسلّم بعد أن حَمِدَ الله تَعالى بمحامِدَ سنيَّة ، و قال و هُو والله بَعْدُ له نَبأ ٌعظيمٌ يُحمَدُ فيه سُرَاه * فزوَّجها منه عليه الصلاة و السلام أبُوها و قيل عمُّها و قيل أخوها لسابق سعادتها الأزليَّة ، و أوْلَدَها كُلَّ أولادِه صلّى الله عليه و سلّم إلاً الذي باسم الخليل سَمَّاه *


عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه


و لمَّا بلغ صلّى الله عليه و سلّم خمساً و ثلاثين سنة بَنَت قُريشٌ الكعبة لإنصِداعِهَا بالسُّيول الأبطحية ، و تَنَازَعُوا في رَفِع الحجر الأسود فكلٌّ أراد رَفعَهُ و رجاه * و عَظُمَ القِيلُ و القَالُ و تحالفُوا على القِتَال و قَوِيَتْ العصبية ، ثمَّ تداعوا إلى الإنصاف و فوَّضوا الأمر إلى ذِي رَأيٍ صَائِبٍ و أَنَاة * فَحَكَم بتحكيم أَوَّلِ دَاخلٍ من باب السَّدنة الشَّيبيَّة ، فكان النبيّ صلّى الله عليه و سلّم أَوَّلَ دَاخلٍ فقالوا هذا الأمين و كُلُّنا نَقْبلهُ و نَرْضَاه * فأخبروه بأنهم رَضُوه أن يكون صَاحِبَ الحُكْم في هذا المُلِمِّ وَ وَليّه ، فوضع الحجر في ثَوبٍ ثم أَمَر أَن تَرفَعهُ القبائل جميعاً إلى مُرتَقاه * فَرَفعُوهُ إلى مَقَرّهِ من رُكنِ هاتيك البَنِيَّة ، و وضعه صلّى الله عليه و سلّم بيده الشريفة في موضعه الآن و بَنَاه *


عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه


و لمَّا كَمُل له صلّى الله عليه و سلّم أربعون سَنة ًعلى أوفق الأقوال لذوي العَالِميَّة ، بَعثَه الله تَعالى للعالمين بشيراً و نذيراً فَعَمّهم بِرُحْمَاه * وَ بُدِىءَ إلى تمام ستة أشهر بالرؤيا الصادقة الجلية ، فكان لا يَرى رُؤيا إلا جاءت مثل فَلَقِ صُبحٍ ضَاء سَناه * و إنما ابتُدىءَ بالرؤيا تمريناً للقُوى البشرية ، لئلا يَفْجَأَهُ المَلَكُ بِصَريحِ النُّبوةِ فلا تَقْواه قُوَاه * وَ حُبِّبَ إليه الخَلاءُ فكان يَتَعَبَّدُ بحراءٍ الليالي العدَدِية ، إلى أن أَتاهُ فيه صَرِيحُ الحقِّ و وَافَاه * و ذلك يوم الاثنين لسبعَ عشرة َخلت من شهر الليلة القَدرِية ، و ثَمَّ أقوالٌ لسبعٍ أو لأربع و عشرين منه أو لثمانٍ من مولده الذي بدا فيه بَدرُ مُحَيّاه * فقال له اقرأ فقال ما أنا بِقَارىء فَغَطَّهُ غطّةً قَويّة ً، ثمّ قال له اقرأ فقال ما أنا بِقَارىء فَغطَّهُ ثانية حتى بلغ منه الجَهد و غَطَّاه * ثمَّ قال له اقرأ فقال ما أنا بِقَارىء فَغَطَّه ثالثة ًليتوجَّه إلى ما سَيُلْقى إليه بِجَمْعيه ، وَ يُقَابلهُ بِجِدٍّ و اجتهادٍ و يتلقاه * ثمَّ فَتَرَ الوحي ثلاث سنين أو ثلاثين شهراً ليشتاق إلى انتشاق هَاتِيكَ النَّفَحَاتِ الشَّذيَّة ، ثُمَّ أُنْزِلت عليه نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة يَا أَيُّهَا المُدَّثِّر نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وَ جاءهُ جِبْريلُ بها و نَادَاه * فكان لنبوَّته في تقدُّم نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة شَاهِدٌ على أنَّ لها السابقيَّة ، و التَّقدُّم على رسالته بالبشارة و النَّذارَةِ لمن دَعاه *


عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه


و أوَّلُ من آمن به من الرِّجال أبو بكرٍ صَاحبُ الغَار و الصِّدِّيقيَّة ، و من الصِّبيان عَليٌّ و من النِّساء خديجة التي ثبَّت الله تَعالى بها قَلبهُ وَ وَقَاه * و من الموالي زيد ابن حارثة و من الأرقَّاء : بِلاَلٌ الذي عَذبه في الله أُميَّة ، و أَولاَهُ مَولاهُ أبو بكر من العِتْقِ ما أولاه * ثمَّ أَسلَمَ عُثمان و سَعدٌ و سَعيدٌ و طَلحة و ابن عَوفٍ و ابن العمَّة صَفِيَّة ، و غيرهم ممّن أَنْهلَهُ الصدِّيق رَحِيق التَّصديق وَ سَقاه * و ما زَالت عِبادتهُ صلّى الله عليه و سلّم و أصحابه مَخْفِيَّة ، حتَّى أُنزِلَ عليه نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فَجَهَرَ بِدُعاء الخَلْقِ إلى الله * و لم يَبْعُدْ منه قَومهُ حتَّى عَابَ آلهتهم و أَمَرَ بِرَفضِ ما سِوى الوحدانيَّة ، فَتَجرَّؤُوا على مُبَارزَتهِ بالعَدَاوةِ و أذاه * و اشتدَّ على المسلمين البَلاءُ فهاجروا في سنة خمسٍ إلى النَّاحية النَّجاشيَّة ، وَ حَدَبَ عليه عمُّه أبو طالب فَهَابَهُ كُلٌّ من القَومِ و تَحامَاه * و فُرِضَ عليه قيام بعض السَّاعات الليليَّة ، ثمَّ نُسِخَ بقوله تعالى نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فَاقْرَءُواْ مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَ أَقِيمُوا الصَّلاَةَ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة * و فُرِضَ عليه ركعتانِ بالغَداةِ و ركعتانِ بالعَشِيَّة ، ثمَّ نُسِخ بإيجاب الصَّلوات الخَمْسِ في ليلةِ مَسْراه * و مات أبو طالب في نصف شوَّال من عاشر البعثة وَ عَظُمت بموته الرَّزيَّة ، وَ تَلتهُ خديجة بعد ثلاثٍ و شدَّ البلاء على المسلمين وَثِيقَ عُراه * و أَوقَعتْ قُريشٌ به صلّى الله عليه و سلّم كُلَّ أذيَّة ، و أَمَّ الطائف يَدْعُو ثَقِيفاً فلم يُحْسِنوا بالإجَابةِ قِرَاه * و أَغْروا به السُّفهاء و العَبيد فسبُّوهُ بألسُنٍ بَذيَّة ، وَ رَمَوَهُ بالحجارة حتَّى خُضِّبت بالدِّماء نَعْلاه * ثمَّ عاد إلى مكَّة حَزيناً فَسَألهُ مَلَكُ الجِبَال في إهلاك أهلها ذوي العَصَبيَّة ، فقال « إنِّي أرجو أن يُخرج الله من أصلابهم من يَتَولاّه » *


عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه


ثمَّ أُسريَ بِروحِه و جَسدهِ يَقظة ًمن المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى و رِحَابهِ القُدسيَّة ، و عُرِجَ به إلى السَّموات فرأى آدم في الأُولى و قد جَلَّلَهُ الوَقَارُ و علاه * و رَأى في الثانية عيسى ابن البَتُولِ البرَّةِ النَّقيَّة ، و ابن خَالتِهِ يَحيى الذي أُوتيَ الحُكْمَ في حَالِ صِباه * و رأى في الثالثة يوسف الصِّدِّيق بصورته الجماليَّة ، و في الرَّابعة إدريس الذي رَفع الله مَكانهُ و أعلاه * و في الخامسة هارون المُحَبَّبَ في الأُمَّةِ الإسرائيليَّة ، و في السَّادسة مُوسى الذي كَلَّمهُ الله و نَاجَاه * و في السَّابعة إبراهيم الذي جاء رَبَّهُ بسَلامةِ القلب و الطَّويَّة ، و حَفِظَه من نار النَّمرُوذِ و عَافاه * ثم عُرِجَ بِهِ إلى سِدْرَةِ المُنْتَهى إلى أن سَمِعَ صَرِيفَ الأقْلامِ بِالأمور المَقْضِيَّة ، إلى مَقَامِ المُكافَحَةِ الذي قَرَّبهُ الله فيه و أدناه * و أَماطَ لَهُ حُجُبَ الأنْوارِ الجَلالِية ، و أَرَاهُ بِعَيْنَيْ رَأسِهِ من حَضْرَةِ الرُّبُوبِيَّة ما أرَاه * و بَسَطَ له بسَاطَ الإجلال في المجَالي الذاتية ، و فَرَضَ عَليه و على أُمَّتِهِ خَمسينَ صلاة * ثمَّ انْهَلَّ سَحَابُ الفَضْلِ فَرُدَّتْ إلى خَمْسٍ عَمليَّة ، و لها أَجْرُ الخَمسين كَمَا شَاءهُ في الأزَلِ و قَضَاه *



مصطفى علي غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس