الموضوع
:
مولد البرزنجي الشريف .
عرض مشاركة واحدة
05-03-2010, 12:45 AM
#
1
مصطفى علي
مُشرف المكتبة الصوتية
مولد البرزنجي الشريف .
قصّة المولد النبويّ الشريف
للشيخ الفقيه الفاضل سيّدي
زين الدين البرزنجي
رضي الله عنه
بسم الله الرحمن الرحيم
أَبتدىءُ الإملاء باسم الذاتِ العليَّة ، مُستدِراً فَيضَ البركات على ما أَنالهُ و أَولاَه * و أُثنّيِ بحَمدٍ مَوَاردهُ سَائِغة ٌهَنيّة ، مُمتَطِياً من الشُّكر الجميل مَطَايَاه * و أُصلِّي و أُسلِّم على النُّورِ الموصُوفِ بالتَّقدُّمِ و الأَوَّلِيَّة ، المُنْتقلِ في الغُرَرِ الكريمة و الجِبَاه * و أَسْتَمْنِحُ الله تعالى رِضْوَاناً يَخُصُّ العِتْرَةَ الطَّاهرةَ النّبويَّة ، و يَعُمُّ الصَّحابةَ و الأتباع ومن وَالاه * و أستَجديهِ هِدَاية ًلسُلُوكِ السُّبلِ الوَاضِحةِ الجليَّةِ ، وَ حِفظاً من الغَوايةِ في خِطَطِ الخَطَأِ و خُطَاه * و أنشُرُ من قصَّةِ المولدِ النَّبويِّ بُروداً حِسَانَاً عَبقَريَّة ، نَاظِماً من النَّسب الشَّريف عِقداً تُحلَّى المسامعُ بِحُلاه * و أستعين بحول الله و قُوتهِ القويَّةِ ، فإِنَّه لا حول و لا قُوَّةَ إِلاَّ بالله *
عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه
فأقول : هو سيِّدنا محمّد بن عبد الله بن عبد المطَّلب واسمه شيبة الحمدِ حُمِدَتْ خصالُه السَّنِيَّة ، ابن هاشم واسمه عمرو ، ابن عبد مناف واسمه المغيرة الذي ينتمي الإرتقاء لِعَلْيَاه * ، ابن قصي واسمه مُجَمِّعِ ، سُمِّيَ بِقُصَيٍّ لِتَقاصِيِهِ في بلاد قُضَاعة القصيّة ، إلى أن أَعَادهُ الله تعالى إلى الحَرَمِ المُحتَرمِ فَحمى حِمَاه * ابن حكيم ، ابن مُرَّة بن كعب بن لُؤَي بن غالب بن فهرٍ واسمه قُريْش ، وإليه تُنسَبُ البُطُون القُرَشيَّة ، وما فوقه كِنَانِيٌّ كما جَنحَ إليه الكَثيرُ وارتضاه * ابن مالك بن النَّضرِ بن كِنَانة بن خُزَيمة بن مُدرِكَة بن إلياس ، وهو أوَّل من أَهدى البُدْنَ إلى الرِّحَاب الحَرمية ، وسُمِعَ في صُلبهِ النَّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ذكَرَ الله تعالى ولبَّاه * ابن مُضَر ابن نِزَار بن مَعَد بن عدنان ، وهذا سِلْكٌ نظَّمت فَرَائِدهُ بَنانُ السُّنَّة السَّنيَّة ، وَرَفْعهُ إلى الخليل إبراهيم عليه السلام أَمسَكَ عنه الشَّارعُ وأباه * وعدنان بلا رَيبٍ عند ذوي العُلومِ النِّسبيَّة، إلى الذبيح إسماعيل نِسبتُهُ ومُنتَماه * فأَعظِم به من عِقْدٍ تألَّقَت كواكِبُهُ الدُّريَّة، كيف لا والسَّيِّدُ الأكرم صلّى الله عليه وسلّم وَاسِطَتُهُ المُنْتقاة *
ولله درُّ القائل :
نَسَبٌ تَحْسِبُ الْعُلاَ بِحُلاَهُ
حَبَّذَا عِقْدُ سُؤْدَدٍ وَفَخَارٍ
قَلَّدَتْهَا نُجَومَهَا الْجَوْزَاءُ
أَنْتَ فِيهِ الْيَتِيمَةُ الْعَصْمَاءُ
وأَكْرِمْ بهِ من نَسَبٍ طَهَّرهُ الله من سِفَاحِ الجاهليَّة ، أورَدَ الزَّينُ العراقيُّ وارِدَهُ في ( مَورِدِهِ الهَنيِّ ) ورَواه *
حَفِظَ الإلهُ كَرامَةً لمُحمدٍ
تَرَكوا السّفاحَ فلم يُصبهم عارُهُ
آباءَه الأمجادَ صوْناً لاسمِهِ
من آدمٍ وإلى أبيه وأمِّهِ
سَرَاة ٌسَرَى نُورُ النُّبوَّة في أسارير غُرَرِهِم البهيَّة ، وبَدَا بَدْرُهُ في جَبِين جدِّه عبد المطَّلب وابنه عبد الله *
عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه
ولمَّا أراد الله تَعالَى إِبِرازَ حَقِيقتهِ المُحمدِيَّة ، وإظهَارهُ جِسماً وروُحاَ بِصُورتهِ ومعناه * نَقلهُ إلى مقرِّه من صَدَفَةِ آمنة الزُّهرية ، وخصَّها القريب المُجِيبُ بأن تكون أُمَّاً لِمُصطفَاه * ونُوديَ في السموات والأرض بحملها لأنوارِهِ الذاتيَّة ، وصَبَا كُلُّ صَبِّ لِهُبُوبِ نَسِيم صَباه * وكُسيت الأرض بعد طُول جَدْبِها من النَّبات حُللاً سُنْدُسيَّة ، وَأَينعتِ الثِّمار و أدنى الشَّجر للجاني جَنَاه * و نَطَقت بحَملِهِ كُلُّ دَابَّةٍ لقريْشٍ بِفصَاحِ الألسُنِ العربية ، وخرَّت الأسِرَّة و الأصنام على الوُجُوهِ و الأفواه * و تباشرت وُحُوشُ المَشَارقِ والمَغَاربِ و دَوابُّها البحريَّة ، و احتست العوالم من السُّرور كأس حُمَيَّاه * و بَشَّرت الجنُّ بإظلالِ زَمَنهِ وَانْتُهِكت الكَهانَة ُو رَهِبَتِ الرهبانيَّة ، ولَهجَ بِخَبَرِهِ كُلُّ حَبرٍ خَبيرٍ و في حُلى حُسنهِ تَاه * وَأُوتِيَت أُمُّه في المنام فقيل لها إنَّك حَمَلتِ بسيّد العالمين خير البرية ، و سمِّيهِ إذا وَضَعتهِ مُحَمّداً ، فإنَّه سَتُحمد عُقْباهُ *
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
مصطفى علي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى مصطفى علي
زيارة موقع مصطفى علي المفضل
البحث عن كل مشاركات مصطفى علي