احترت مع كل من شاهد ذلك اللقاء الجميل فى فضائية النيل الازرق مع الراحل المقيم قبل اشهر قليلة من رحيله المفاجئ ..عندما ( انبهلت ) دموعه ..بعد ان شاهد مقطعا نادرا لرفيق دربه الاستاذ الراحل مصطفى سيد احمد .. ومصدر الحيرة ان تلك الدموع المنبهلة كانت تفيض صدقا خياليا وحزنا ابديا والما دفينا ....انبهلت دموع الشاعر وفاضت وملات الاستديو..... وملات البقعة...... وملات الوطن ...كان مطلب الدموع الظاهرى وسببها ان يعتذرو للراحل المقيم مصطفى سيد احمد عن ظلمهم له وتشريده من منفى لمنفى اخر .... حاملا المه ومرضه ومعاناته حتى سقط بعيدا عن اهله ووطنه ....كانت دموع تبكى عم عبد الرحيم ..وتبكى السرة بت عوض الكريم وتبكى نورة ..وتبكى نورى ومدارس نورى وشوارع نورى ورمال نورى ... كانت دموع تبكى محمد احمد ..ودينق وميرى و ملوال ...كانت دموع تبكى محمد الحسن سالم حميد فقد احس بقرب ارضا سلاح ....احس بقرب فراق الاحباب واحس بقرب لقاء الاحباب كذلك ..لذلك انبهلت تلك الدموع لتكتب مرثية الشاعر لنفسه بمداد وحروف صادقة صدق محمد الحسن سالم حميد فى عشقه لوطنه.....