[نور الهدى - آلاء كامل حسن الزاكي]

قال ابن القيم في كتاب"الروح"نقلا عن أبي عبد الله القرطبي:"صح عن النبي-صل الله عليه وسلم- أن الأرض لاتأكل أجساد الأنبياء,وأنه-صل الله عليه وسلم-اجتمع بالأنبياء في ليلة الإسراء في بيت المقدس وفي السماء-خصوصاً موسى-وقد أخبر بأنه مامن مسلم يُسَلَّمُ عليه إلا رَدَّ الله عليه روحه حتى يردَّ عليه السلام...إلى غير ذلك مما يحصل من جملته:القطعُ بأنَّ موتَ الأنبياء إنما هو راجع ألي غُيَّبوا عنّا بحيث لانُدْرِكهم,وإنْ كانوا موجودين أحياء.وذلك كالحال في الملائكة فإنهم أحياء موجودين ولانراهم".وقد نَقَل كلام القرطبي وأقرَّه-أيضاً-الشيخ محمد السَّفَّارِيني الحنبلي في"شرح عقيدة أهل السنة"ونصّه:قال أبو عبد الله القرطبي صاحب"المُفْهم في شرح مسلم"قال شيخنا أحمد بن عمر:والذي يزيح هذا الإشكال إنْ شاءالله(تعالى) :أنَّ الموتَ ليس بعدمٍ محض وإنما هو انتقال من حالِ إلى حال.ويدلّ على ذلك:أنّ الشهداء-بعد موتهم وقتلهم-أحياءٌ عند ربهم يُرْزقون فرحين,وهذه صفة الأحياء في الدنيا.وإذا كان هذا في الشهداء كان الأنبياء في ذلك أحق وأولى,مع أنه قد صحّ عن النبيّ-صل الله عليه وسلم-أنّ الأرض لاتأكلُ أجسادَ الأنبياء.أه وذَكَر الكلامَ السابق بلفظه.

د. سلوى الدابي معجب بهذا