ختمة المولد بمنطقة الشيخ الشريف علي الحفيان
تعتبر ثاني ختمات المولد وتأتي بعد الختمة العامة مباشرة ، وهي أضخم الإحتفالات علي الإطلاق وأجملها حتي الختمة العامة ، ولها طعم ومذاق خاص عند أهلنا في ولاية نهر النيل ويقوم الأشراف بالإعداد للإحتفال بصورة جميلة ورائعة تنال إستحسان جميع الحاضرين ، وتأوي إليها القلوب والأشباح من جميع أنحاء ولاية نهر النيل ، ينقسم الإحتفال إلي قسمين قسم خارجي ويكون خارج باحة الإحتفال الرئيس ويكون فيه الطرق الصوفية في شكل حلقات وقسم يكون فيه الإحتفال الرئيس حيث تكون المحاضرة والمادح الذي عادة ما يكون الجيلي الشيخ وشبابات الختمية بالمحلية ورغم رحابة المكان وإتساعه لكنه يمتلئ إلي آخره وقذ تغيب هذا العام الخليفة صلاح الدين سر الختم للسبب الذي ذكرته عاليه ، وقد كان الإحتفال غاية في الروعة والجمال حيث بدء الإحتفال بالقرآن الكريم بعده إرتاحت النفوس مع المدح النبوي الشريف ثم اعتلى المنصة الشيخ عبد الرحيم عبدالله إمام وخطيب مسجد شندي الكبير وتكلم عن جمال الإحتفال به صلي الله عليه وسلم وتلي نزرا من سيرة الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه ثم دانت المنصة للشيخ المادح الجيلي الشيخ فأبدع وشنف المسامع بمدح النبي عليه الصلاة والسلام حتي جاء دور القصيدة التي يحبها الشيخ عثمان الحفيان ويتفاعل معها جميع الحاضرين ألا وهي ( وسيلتنا طه مونتنا صلوا يا أمم لي نبي الكرم ) فأدى الجيلي الشيخ هذه المدحة وأبدع فيها كعادته وطرب لها الجميع ، بعد ذلك تقدم الشيخ الباقر شيخ الطريقة العركية وإمام وخطيب مسجد الفكي يوسف رضي الله عنه وتكلم في المحبة كلاما وجد استحسانا من الحاضرين ، بعد ذلك قام الأشراف بواجب الضيافة والإكرام لجميع الحاضرين داخل وخارج باحة الإحتفال وهم يعدون بالألوف وأكرموا عن آخرهم بوفادة قل نظيرها في هذا الزمان ، ثم تواصلت الإحتفالات بعد ذلك بالمديح النبوي لشباب الختمية من جميع النواحي ، وأستمرت الإحتفالات حتي صباح اليوم التالي وإليكم بعض اللقطات التي حاولت أن أصور بها ذلك الإحتفال الضخم وأرجو المعذرة فقد اعتمدت في التصوير علي عدسة الهاتف وقلة الأضواء .