عرض مشاركة واحدة
قديم 01-23-2012, 08:46 PM   #2
عمر بن عبد العزيز السقادي

الصورة الرمزية عمر بن عبد العزيز السقادي



عمر بن عبد العزيز السقادي is on a distinguished road

افتراضي رد: من أنشطة الطريقة الختمية بساردية تكريم حفيد الشيخ أحمد أبوشريعة بمناسبة ذواجه


خطاب الطريقة الختمية بساردية في مناسبة تكريم الأستاذ عبد المحمود يس أبو شريعة ( الخواجة ) :

بسم الله الرحمن الرحيم
به الإعانة بدءا وختما وصلي الله علي سيدنا محمدا ذاتا ووصفا واسما
الحمد لله الذي لا تزال نعمه للعالمين تترى ، فهي تتوالى عليهم اختيارا وقهرا ، ومن بدائع إلطافه أن خلق من الماء بشرا ، فجعله نسبا وصهرا ، وسلط علي الخلق شهوة إطرهم بها الحراثة جبرا ، واستبقى بها نسلهم إقهارا وقسرا ، ثم عظم أمر الأنساب وجعل لها قدرا ، فحرم بسببها السفاح وبالغ في تقبيحه ردعا وزجرا ، وندب إلي النكاح وحث عليه استحبابا وأمرا ، والصلاة والسلام علي سيدنا محمد المبعوث بالإنذار والبشرى ، وعلي آله وأصحابه صلاة لا يستطيع لها الحساب عدا ولا حصرا .
الإخوة الحضور :
يطيب لنا في هذه الأمسية المباركة من هذا اليوم المبارك أن نحييكم بتحية الإسلام والسلام ، السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته وأسمحوا لي أن أحي عبركم ونيابة عنكم أشخاصا هم منا ونحن منهم جمعتنا بهم المحبة الصادقة في الله وفي ذات وجناب سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم
لعمرك ما الإخوان إخوان نطفة **** تصور في الأرحام في عالم الجسد
ولكنما الإخوان من كان وصفهم *** يطابق وصف الروح في عالم الجسد
فالتحية والتجلة والإكرام للشيخ الشريف الشيخ عثمان الشيخ الصديق الشيخ علي الحفيان والشيخ الشريف عبدالعاطي الشيخ عمر الشيخ علي الحفيان ونيابة عن جميع أهل مدينة شندي نرحب ترحيبا حارا بالشيخ المادح الجيلي الشيخ سائلين الله عزوجل له دوام الصحة والعافية والسلامة في الدين والدنيا .


الإخوة الحضور :

نحن وأنتم حضور اليوم وفاءا وعرفانا وتكريما لقامة سامية من قامات بلادي كان دورها فاعلا وحيا في إسراء الساحة العلمية والفنية والرياضية ضارباً بذلك أروع الأمثال في التفاني والإيثار وحب الوطن ، ونحن إذ نعمل علي تكريمه اليوم وبإسم الطريقة الختمية ليس ذلك إلا إيمانا منا بدوره الفاعل ومشاركة له فرحته الكبيرة ، هذه الفرحة التي دخلت كل قلب من قلوب أهل المنطقة بل كل أهل السودان في الداخل والخارج الذين يعرفون الخواجة وهم كثر حين سماع هذا النبأ السعيد .
الإخوة الحضور :
إن الأستاذ عبدالمحمود يس أبو شريعة هو كتاب مفتوح ولا يحتاج منا إلي تعريف فهو منكم وبكم واليكم ولا يخفى عليكم ، وهو مثال لإنسان هذه القرية المعطاء إرتبط بها وارتبطت به وعشقها حد الثمالة فما ذكر إلا ذكرت ولا ذكرت إلا وذكر فهو وبلا شك أو ارتياب درة ساردية وما أدراك ما ساردية هذه القرية العظيمة والدرة اليتيمة التي حازت علي إعجاب كثير من العظماء والفضلاء منذ القدم وإلي الأن ، فقد كانت زيارة الإمام الختم ووطئ أقدامه الطاهرة هي بداية ذلك الغيث العميم الذي انسكب مدراراً بزيارة السيد الحسن أبوجلابية قدس الله سره العزيز ، ولا ينسى أهلنا الكبار في القرية تلك الزيارة التاريخية لسيادة مولانا أبو الوطنية وأخوها مولانا السيد علي الميرغني طيب الله ثراه ، وليست زيارة السيد محمد عثمان الميرغني حفظه الله منا ببعيد .
هذا ولما كانت الطريقة الختمية هي المعين الصافي والمنهل الشافي الذي يغذي أرواح أهل القرية كان لزاما علينا نحن أبناء هذه الطريقة وخدامها التفاعل مع كافة المناسبات العامة والخاصة بهذه القرية ولعل هذه المناسبة السارة والتي أنعشت قلوبنا جميعا هي حقيقة بالإحتفال وصاحبها الخواجة هو أهل للتكريم ولا يخفى علي الجميع علاقة هذه الأسرة بالطريقة الختمية الضاربة بجزورها في عمق التاريخ أصالة وعراقة ، فعلاقة السيد الحسن أبوجلابية ليست خفية بالشيخ أحمد أبوشريعة حيث كانت تلك التفلة المباركة من ذلك الفم المنور هي الإنطلاقة النورية لذلك البيان الفصيح والخلق النجيح والشعر الفصيح .
أجهدت نفسي أن أخيل مدحكم ************* فلبست ثوب الفخر في إجهاد
ولقد حظيت من اللمام بتفلة ************* من خمر فيكم يا قوي الإسناد
يا كوثر الإسعاد أنت لشربنا ************* يا سدرة الراقين جد بمراد
جدي وآبائي وجل فميلتي ************* لكموا موالي أنتموا أسيادي
فالله يشهد أنني بك واثق ************* فاعذر لما قصرت من إنشادي
مني السلام عليك ما قال امرؤُُ ************* برزت شموس في سماء فؤادي
ولا بد أيضا من تعطير المكان والزمان بتلك الصلة الروحية التي تربط بين السيد علي الميرغني والشيخ أحمد أبوشريعة والتي وثق لها سيدي الشيخ أحمد أبوشريعة في تلك اللوحة البيانية الرائعة :
يا أهل بيت رسول الله هأنا ذا **** نبذت فيكم مقال العذل إنباذا
إن التحابب في ذات الإله أتى *** فيه الحديث بحول العرش تلذاذا
إن صح أن جلوس العاشقين علي ** منابر النور لي من وصفهم هذا
الجسم في أرق والقلب في حرق ** ولم يدر من قال مهلا أربعوا ماذا
تضاءلت ساميات المجد دونكموا *** فمن يرم حذوكم في الفخر شعباذا
كأنه من خشاش الأرض خنفسة *** أو من ذوات الخنى باق وأخاذا

وها نحن الآن يا غخوتي نعيد تلكم الذكرياتكي نرفع تلك الرايات رايات المحبة والمودة والتآلف والسلام والتي ما صنعت إلا بيد أجدادنا بتلك القلوب الصافية والأيادي البيضاء حتي أبلغوا سمعة هذه القرية وسيرتها العطرة عنان السماء .
ونحن إذ نكرم الأستاذ عبدالمحمود يس أبوشريعة ( الخواجة ) في هذا اليوم المشهود نتقدم بأسمي آيات الشكر والتقدير والإحترام لكل من ساهم في صنع هذه اللوحة الزاهية والمعبرة حسى ومعني بوقته أو بجهده أو بماله، ونحي فيكم هذا الحضور الفاعل والذي أسعدنا كثيرا ونتمني أن يكون مستمرا ومتواصلاً لإسراء جميع مناسباتنا الدينية والسياسية .......... ودمتم .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته .

عمر بن عبد العزيز السقادي غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس