ماذا بقي من ذكريات تلك الرحلة الفريدة ؟
طفنا جبال الانقسنا الستة ومكثنا في كل جبل يومين ودعونا العراة للاسلام فاسلموا كلهم والحمد لله
كنا ندخل عليهم بالطابور ونقرأ الراتب والاوراد فيجلسوا معنا
أذكر أنه يوم وصولنا الى الانقسنا كانت هناك امرأة ( كجورية ) مشهورة وكانت تأكل أموال النساء , تقول للواحدة ان لم تعطيني الثور الفلاني فسيموت زوجك وهكذا , وفي يوم وصولنا لدغها ثعبان ضخم فخافت ولجات الينا وقالت لو عالجتموني سأدخل معكم في دينكم , فقام اليها طبيب الوفد فرقى لها وعالجها واستخرج أسنان الثعبان من رجلها فتابت وأسلمت وأقلعت عما كانت تعمل
وصلنا الكرمك وقيسان والراقريق ووجدنا ان الناس في انتظارنا فقد تواترت الرؤيا قبل وصولنا مبشرة بقدومنا
فادخلناهم في الاسلام وعلمناهم الصلاة والطهارة
اخذنا عددا كبيرا منهم الى الخرطوم ودربناهم في طابور منفصل لمقابلة السيد علي وتحيته , فلما ظهروا امام باقي الشباب انبهروا بهم لحسن انضباطهم وسرعة استيعابهم
كنا نمر امام السيد علي فنعمل ( الى اليمين انظر ) فكان منظرا بديعا !!
( ملحوظة : هذه الافادات وغيرها افادات جديدة ستلحق بالطبعة القادمة لكتاب : عندما يحمل الصوفية لواء الدعوة , ان شاء الله )