ثانيا ومن المعاصرين ذكره العلامة الراحل طيب الذكر البروفيسور عبد الله الطيب في مقدمة كتابه برق المدد بعدد وبلا عدد حيث قال :
اما البراق بتشديد الراء فاناشيده معروفة في الطريقة الختمية . وقد سمعت اناشيد الختمية منذ ايام نشاة الصبا في مدينة كسلا ، وفي ايام المدرسة ببربر الوسطى ، وفي بلدنا الدامر في الحوليات والمولد وفي ليلتى الجمعة والاثنين وغيرهما من مواسم العبادة والذكر ، واذكر اذ سمعت الخليفة محجوب رحمة الله عليه في اصحاب له ينشدون من قطع البراق :
على المصطفى والال والصحب دائما
صلاة تفوق المسك عطرا مفخما يطيب بها كل الوجود ويتلالا
عند تربة والدي، الشيخ الطيب عبدالله رحمه الله قبل ان يهال التراب ، ولهم بذلك نغم حزين لا يزال له في نفسي صدى حزين
وقد اشرت الي ذلك في قصيدتي (عرج علي جوس) في كتابي ( من نافذة القطار).
ولقد اذكر حضوري جنازة اللواء عمر الحاج موسى رحمه الله رحمة واسعة . جاء رجال الجيش بضبطهم وربطهم وشيعوا جثمانه بطلقات نارية عسكرية ثم جاء الخلفاء بالبراق فوقفوا عند التربة مثل وقوف الخليفة محجوب واصحابه عند تربة الوالد رحمهم الله جميعا .
فكان لنشيد الخلفاء عندي وقع اشجى وابكى واشد ملاءمة للموقف