1. العملية الانتخابية كواحدة من آليات التحول الديمقراطى كان استحقاقا وطنيا وشعبيا من خلال اتفاقية نيفاشا للسلام
والتى هى محصلة لنضال كل قطاعات الشعب السودانى وهى ليست منحة من احد.
2. الحزب الاتحادى الديمقراطى تحسبا لهذا التحول سعى للوصول الى اتفاق حد ادنى للوفاق الوطنى
مع الحكومة والقوى السياسية الاخرى ليعالج بشكل جزرى ازمة الحكم فى السودان ،
إلا أن كل المحاولات لم يكتب لها النجاح بسبب تعنت نظام الانقاذ وتشبثه بالسلطة،
بمفهوم واحد ألا وهو ان الوفاق الوطنى يعنى ان يجلس الجميع تحت شجرة الانقاذ وليس تحت راكوبة السودان.
3. طرحنا مفهوم الحكومة القومية التى يمكن ان تشرف على الانتخابات لضمان الحيدة والنزاهة وايضا تم رفض هذا الطرح.
4. طرحنا ان تكون المفوضية العليا للانتخابات بطريقة قومية تشارك كل القوى السياسية فى
تشكيلها على ان يكون اعضاؤها ممن عرف عنهم النزاهة والكفاءة وتم رفض هذا المقترح.
5. تم تشكيل اللجنة العليا لمفوضية للانتخابات من الاسماء المعروفة لديكم وهم قدامى النظام المايوى السابق
وتربطهم بنظام الانقاذ الكثير من الخيوط التى تجعلهم لايستطيعون التعامل بنفس القدر
بين مرشحى الحكومة والقوى السياسية الاخرى، ان لم يكونوا تحت السيطرة والتوجيه المباشر لمرشحى المؤتمر الوطنى
وهذه المسألة القت بظلالها على الاخفاقات والخطايا التى صاحبت العملية الانتخابية.
و كانت النتيجة كالاتى :-
1. تم اجراء الانتخابات الخطأ للشعب الصح و بشهادة المراقبين الدوليين فأن الانتخابات التي جرت لم تف بالمعايير الدولية المتعارف عليها .
و بشهادتنا نحن الذين خضناها فأنها كانت مليئة بالتزوير و التجاوزات.
2. كنا نخشى التزوير ولكن ماظهر اثناء الانتخابات هو افظع وامر وابشع من التزوير حيث ان بطاقات انتخابية خاطئة تم تسليمها لولاية باكملها
واستغرقت اجراءات اعادة طباعة واعادة شحن وتسليم البطاقات الجديدة اكثر من 12 ساعة.
3. هناك مرشحين أُسقطت اسماؤهم من البطاقات الانتخابية ، وهناك دوائر انتخابية تم استبدال بطاقاتها مع دوائر اخرى وتم استبدال رموز المرشحين فى بعض الدوائر.
4. توصلنا اخيرا الى ان ماجرى ليست اخطاء ادارية وفنية ومهنية فقط بل ماجرى هو جريمة فى
حق الشعب السودانى تضاف اليها اعمال الترويع والبلطجة التى مورست ضد وكلاء المرشحين
حيث تم حبس البعض خارج اطار القانون من الساعة 8:00 صباحا حتى 4 عصرا .
5. سادت الفوضي و الاضطراب جميع مراكز الاقتراع داخل السودان و تم تغييب وكلاء المرشحين خارج السودان
من ما فتح الباب واسعا امام حالات التزوير غير المسبوقة في تاريخ الانتخاات السودانية.
إن سجل الشعب السودانى حافل بالدروس و العبر و المواقف الثورية المنحوتة فى لوحات الشرف
و على جدران التاريخ القريب و البعيد من عمر الإنسانية..
. لقد رفعتم رايات العزة و الكرامة و الوطنية و شهد لكم العالم هبات و ثورات أصيلة تاريخية...
بهذا أعاهدكم بأن أظل على العهد فى منازلة الخطوب و شحذ الهمم من أجل حقوق المواطنة و الحريات العامة
و كريم العيش موقفاً صلباً و مبدئياً لا نكوص عنه كما عهدتموه و خبرتموه.
وبصفتى مرشحا لرئاسة الجمهورية خضت هذه الانتخابات أعلن الآتى :
1. ان هذة الانتخابات غير النزيهة لا تعكس التمثيل الحقيقي لاهل السودان كما انها لا تعبر عن ارادة جماهير شعب السودان.
2. اعلن رفضى التام و عدم إعترافى بنتائج انتخابات رئاسة الجمهورية و ما يترتب عليها من خطوات لاحقة.
3. نؤكد تمسكنا بالخيار الديمقراطى كآلية للتداول السلمى للسلطة
عن طريق الانتخابات على ان يتم مراجعة جميع الاخطاء التى صاحبت العملية الانتخابية ومعالجة التعقيدات
التى افسدت العملية الانتخابية على أن يتم العمل مستقبلا على فصل عملية الانتخابات الرئاسية والولائية والتشريعية من بعضها البعض.
4. نؤكد التزمنا بحق الاستفتاء لأهلنا فى الجنوب مع استعدادنا التام للعمل بكل ما أوتينا من امكانات لتحقيق الوحدة الطوعية.
5. لابد من اجراء تحقيق شامل لكل ما صاحب العملية الانتخابية من خطايا وتزوير
وتجاوزات واخطاء ومحاسبة المسؤلين عنها بدءا باللجنة العليا لمفوضية الانتخابات.
6. للخروج من المازق السياسى الراهن الذى دخلت فيه البلاد نتيجة لهذه الانتخابات المعطوبة فى إجراءاتها والمرفوضة فى نتائجها ،
فإن تعاملنا مع ما أفرزته هذه الإنتخابات المعيبة، سيكون كتعاملنا مع حكومة وضع اليد،
ولن تمنعنا التجاوزات التي مورست من السعي لإنقاذ الوطن من مهددات التبعثر والضياع،
وسنعمل بكل السبل الممكنة لإنتشاله من براثن الإنفصال، و الإقتتال، وذلك بإعمال وفاق وطني
يرتكز على أربعة أسس سبق إعلانها، أولى هذه الثوابت تؤكد على التمسك بكافة اتفاقيات السلام التي تم توقيعها .
ثاني الثوابت تؤكد على أن وحدة السودان الطوعية هي خيار أبناء السودان ،
وتدعو للعمل من أجل أن تأتي نتائج استفتاء تقرير المصير تعزيزاً للوحدة ودعماً لها .
ثالثة الثوابت تؤكد على أولوية الشأن الوطني على التطلع الحزبي فلا مجال في
هذا الحوار لمكاسب حزبية على حساب الأجندة الوطنية الأساسية .
ورابعة الثوابت تركز على شمولية الحوار لكل القوى السياسية فلا إقصاء لأحد،
وفي سبيل تمكين هذا الوفاق سنسمو فوق كل الصغائر لمجابهة التحديات."
بنى وطنى المخلصين الشرفاء
الأشقاء و الشقيقات الكرام
أتقدم بجزيل شكري لجميع الذين صوتوا لي مرشحاً لرئاسة الجمهورية فى كل ولايات السودان الحبيب
و لأبناء بلادى فى منافى الغربة المنفيين و المهجرين و للملايين منهم الذين حرموا من تسجيل أسمائهم بحجج واهيه
و مخالفة للنصوص الدستوريه التي فصلها النظام علي نفسه، لأنهم يعلمون إنهم سيصوتون إلينا و أوكد لكم إنننا قد كسبنا شعبياً وسياسياً
و علم الجميع بأننا القوي السياسيه الأولي في البلاد.كما ندعو جماهير شعبنا الابى الى التحلى باليقظة
وعدم الانجرار لاى اعمال استفزازية او خارجة عن القانون لتفادى اى اضطرابات مع احتفاظكم بكامل حقكم فى التعبير
عن رفضكم لنتائج هذه المهزلة الانتخابية بقوة عبر الوسائل السلمية المتحضرة..
فمن هنا أدعوكم أحبتي أن نجعل من هذه الانتخابات المُخجلة إنتصاراً لإرادتنا وجمعاً لصفوفنا
والإلتفاف حول قيادتنا الحكيمة لنجعل من المرحلة القادمة التي ستبدأ من يوم الثلاثاء القادم أملاً حقيقياً وممكناً للتغيير الديمقراطي.
.وأن لا تجعلوا لليأس والإحباط أن يجد مكاناً في نفوسكم العزيزة .
ألا هل بلغنا اللهم فأشهد
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته،
حاتم السر علي سكينجو
مرشح الحزب الاتحادى الديمقراطى لرئاسة الجمهورية
السبت17 إبريل 2010