[سراج الدين احمد الحاج]

وتوفيت بعده صل الله عليه واله وسلم بخمس وسبعين ليلة
وقيل بستة أشهر ليلة الثلاثثاء لثلاث خلون من رمضان
سنة إحدى عشرة وقيل بثمانية اشهر وقيل بثلاثة وقيل بمائة يوم
وقيل غير ذلك .
وروى أنها قالت لأسماء بنت عميس: إنى استقبحت ما يُصنع
بالنساء إنه يطرح الثوب فيصفها فقالت : يابنت رسول الله
ألا أريك شيئا رأيته بأرض الحبشة فدعت بجرايد رطبة فحنتها
ثم طرحت عليها ثوباً فقالت فاطمة : (ما أحسن هذا تعرف به
المرأة من الرجل فإذا أنا مت فاغسلينى أنت وعلى
ولايدخل على ّ أحد) الحديث.
وفى حديث أم سلمى أنها لما اشتكت اغتسلت ولبست ثيابا جددا
واضطجعت فى وسط البيت ووضعت يدها اليمنى تحت خدّها
ثم استقبلت القبلة وقالت انى مقبوضة الان فلا يكشفنى احد
ولايغسلنى ثم قبضت مكانها ودخل على فأخبر بالذى قالت
فاحتملها ودفنها بغسلها ذلك ، ولم يكشفها ولاغسلها أحد
رواه أحمد فى المناقب والدولابى باختصار وهو مضاد لخبر اسماء
وهى أول من غطى نعشها ثم زينب بنت جحش واختلف فى
محل دفنها والاشهر فى قبة ولدها الحسن قرب محرابها
وكان القطب ابو العباس المرسى يجزم بها ، قيل فلعله كوشف به.