[سراج الدين احمد الحاج]

وفاته وعقبه :

قلنا ان وفاته سنة 1193ه اعتمادا على ماذكره المشيسى
المشهور بابى المحاسن الحنفى الطرابلسى ..
الا ان الجبرتى المؤرخ المصرى عده ممن توفى سنة 1207ه وذكر وفاته
فيمن مات فى تلك السنة وتابعه البغدادى .
اما عقبه فقد برز من بينهم ابن حفيد المذكور آنفاً وهو الشيخ /محمد عثمان بن
محمد ابى بكر بن عبدالله الميرغنى المكى بلدا الحسينى نسباً الحنفى مذهباً.
ولد بالطائف فى قرية السلامة سنة 1208ه ورباه والده الى ان بلغ من العمر
عشر سنين ثم توفى والده فتولاه عمه السيد/ياسين وكان من اجل العلماء
يومئذ بمكة فاحتفل به وعلمه مايحتاج اليه من الغلوم كالفقه والحديث
والتفسير وغير ذلك فأتقن جميع هذه العلوم وتاقت نفسه الى ان يقف على حقيقة
الصوفية وطرقها فأخذ عن شيخه السيد أحمد بن ادريس وبعض المشايخ
طرق النقشبندية والقادرية والشاذلية والجندية والميرغنية وهى طريقة
جده السيد عبدالله الميرغنى المحجوب فنشرها فى الاقطار الحجازية
ثم جاء الى صعيد مصر وتوجه الى منفلوط ومنها الى اسيوط ثم توجه
الى السودان فاكرمه اهلها وانتشر صيته فى تلك البلاد وكانت وفاته
بالطائف سنة 1268 هجرية .
وقد خلف عدة كتب طبع اكثرها بمصر ومن هذه الكتب الحكمة المتراكمة -
السر الربانى -فتح الرسول -مجمع الغرائب المفرقات -النفحات المدنية فى
المدائح المصطفوية -النور البراق فى مدح النبى المصداق -الجواهر المستظهرة
عن الكنوز العلمية - وغيرها الكثير ..
ومن عقبه ايضاً السيد /هاشم بن السيد محمد عثمان رضى الله عنه وهو
من اهل العلم والفضل كان شاعراً وله ديوان مطبوع باسم( شفاء القلوب
والغرام فى مدح من اضحى للانبياء ختام)
وهو فى التصوف ممايدل انه كان على طريقة آبائه .
ويظهر ان السيد/محمد الميرغنى الذى كان حيا سنة 1144ه
مؤلف كشف المرام عن فضائل رمضان من نفس اسرة المؤلف
وكذلك ناسخ هذه الرسالة علوى بن عبدالله ميرماه ميرغنى
المعاصر للمؤلف وحامد محمود على اسماعيل الميرغنى
مؤلف رسالة ( لمحات عن التصوف ).
هذا ماتوفر لنا من ذكر صاحب هذه الرسالة والله ولى التوفيق .
الهند
محمد سعيد الطريحى