[إبراهيم ميرغني]

	واما اسباب الاحداث هي: (1)النوم :فترة طبيعية تهجم علي الانسان قهرا تمنع حواسه الحركة وعقله الادراك قال في المصباح هي غشية ثقيلة تهجم علي القلب فتقطعه عن المعرفة بالاشياء وقيل النوم مزيل للقوة والعقل وهو ينقسم علي اربعة اقسام : (1)طويل ثقيل : ينقض الوضوء وهو الذي يخالط القلب ويذهب العقل ولا يدري صاحبه بما فعل بان تنحل حبوته او يسيل لعابه او تسقط السبحة من يده يقول الشيخ خليل وبسببه وهو زوال عقل وان بنوم ثقل ولو قصر لا خف وندب ان طال فالطويل الثقيل ينقض للوضوء باتفاق ان صاحبه لا يشعر بما يخرج منه . (2)قصير ثقيل وهو ينقض الوضوء اتفاقا . (3)قصير خفيف وهو الذي يشعر صاحبه بادني حركة وهو لا ينقض الوضوء اتفاقا . (4)طويل خفيف لا ينقض الوضوء لكنه يستحب منه الوضوء علي المعروف من المذهب ملحوظة : الحبوة هي ان يجلس الرجل قائم الركبتين جامعا يديه علي ركبتيه ممسكا اصابعه او واضعا او ماسكا يد بيد عن معاوية ابن ابي سفيان قال قال رسول الله صلي الله عليه واله وسلم ( ان العين وكاء السه فان نامت العينان استطلق الوكاء ) رواه احمد وابو داؤود والسه حلقة الدبر واتفق اهل المذاهب الاربعة علي ان النعاس لا ينقص الوضوء ما جاء فيه عن السيدة عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ( اذا نعس احدكم وهو يصلي فليرقد حتي يذهب عنه النوم فان احدكم اذا صلي وهو ناعس لا يدري لعله يستغفر فيسب نفسه ) رواه البخاري