[محمد عبده]

معهد القرآن الكريم ...

المناسبة ...
في احدى الروايات أن السيد على الميرغني قد أرسل للشيخ حسن محمد سعيد الخوجلابي في يوم الأربعاء بداره بالخرطوم 2 في ذو القعدة 1388ه الموافق 1968م أي قبل وفاة السيد على باسابيع ، وعندما دخل الشيخ حسن للسيد على الميرغني وجلس معه وقبل أن يبدأ معه بالكلا م إذا بالباب يُطرق ، وكالعادة أن مولانا السيد على الميرغني عندما يُطرق له الباب يعرف من الداخل وفي هذا الوقت ، ولكن عندما طرق هذا الباب ومن غير ميعاد أذن السيد على بالدخول فإذا به السيد / الرشيد الطاهر بكر وكان وزير في ذلك الزمان ، وقد صمت مولانا السيد على برهة ... وقال للخليفة حسن الذي كان يجلس معه أذهب وآتنا يوم الأربعاء القادم ، وخرج الشيخ حسن وجاء الأربعاء القادم ، فتحدث مولانا السيد على معه عن كيف يكون التدريس في المعهد ، وقد جاءت الفكرة بأن تكون مثل الطريقة التي يدرس بها المعهد العلمي بأمدرمان ، وبعدها يبعثوا الدارسين إلى الأزهر ، فقال الشيخ حسن للسيد على يا مولانا دايرين نجيب علماء من مصر فقال السيد على : (هل يبقى الطعام بدون ملح ) إشارة منه إلى أنه لا بد أن ينتدبوا علماء من مصر في تدريس طلاب المعهد .
وقد جاء الشيخ محمد سعيد المصري وهو متزوج من الشريفة خديجة اخت السيدة نور وخالة السيد محمد عثمان الميرغني والكلام للشيخ حسن قال بعد ما أنتهيت وكنت متوجه للحج فقال لي : البيقابل السيد محمد عثمان فقد قابلني وهي أيضاً إشارة منه إلى أن السيد محمد عثمان سيقوم بالأمر من بعده أي بعد وفاته ، وايضاً قال له : الكلام العندي أنا عند السيد محمد عثمان ، وبعد عام 1398ه الموافق 1978م قابل الشيخ حسن السيد محمد عثمان الميرغني وتناقشوا في أمر المعهد وبعدها أنشئ المعهد على هيئته الموجودة .