فى هذه المرحلة , وبعد أن وضع الله عنا الاصر وعافانا , يجب أن نعمل من أجل (قطع) هذه الشجرة نهائياً .
هذه المرحلة تحتاج منا الى دعم والتفاف حول قيادتنا ممثلة فى شخص مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى , حتى نتجاوز تداعيات الفراغ الذى أحدثه دعاة المشاركة المغادرون , فقد كانوا يمسكون بكل أو معظم الملفات (المفاوضات , التعويضات ,الأقاليم , لم الشمل , ...) . الآن لابد من توجيه سهامنا على حكامنا الظلمة الطغاة الفتانين , الذين يتخذون قضايا الوطن الكبرى هزواً ولهواً , لذلك فانهم لن يكفوا عن دعوتنا الى (حفل) المفاوضات ليسمعونا اسطوانة المحاصصة المشروخة والتى لاتروق الاتحاديين , بينما يطربون لها هم وحدهم , وبعد نهاية كل فاصل يقومون بتوزيع صور الحفل نكاية فينا .
هذه مرحلة تكامل الأدوار : التوم هجو الذى بدأ يتحدث من جديد باللغة التى يفهمها النظام , وعلى محمود حسنين الذى آمن بالمعارضة من الخارج بعد أن كان غير ميال لها , وحاتم السر ومولانا السيد الحسن الذان أصبحت المساحات مفرودة لهما بعد أن تجاوزنا عهد التكتلات بذهاب سيئى الذكر . ويظل مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى هو (المعارض الأول ) , ولولا مشيئة الله التى قضت برحيل طيب الذكر مولانا السيد أحمد الميرغنى , ما كنت أحسب أن مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى كان سيمن على النظام بعودته التى شكلت انفراجاً لهذا النظام .
والنظام الآن يريد أن يلهينا ويشتت تركيزنا عن اخفاقاته وعوراته والعثرات التى تنتظر البلاد حتى يتمكن من تجاوز الربيع العربى , أنظر الى الاحتجاجات التى بدأت هنا وهناك , هاهو يلصقها بالشيوعيين والجنوبيين ليعطيها بعداً دينياً وعرقياً ,فكأنه يقول للناس هؤلاء المحتجون ما هم الا الملاحدة الشيوعيون الذين يريدون التآمر على (شريعة الله), ومعهم الجنوبيون الذين يريدون القضاء على العنصر الشمالى العربى ,أو كما قال غازى صلاح الدين -بحسب ويكيليكس- : (ان مسيحيى أثيوبيا خير لنا من مسلمى الجنوب), نعم يريدون الصاق الاحتجاجات بغيرنا حتى نظل عنها بعيدين , لأنهم مازالوا يهابوننا لمعرفتهم أن الحق معنا والدين الحقيق معنا والشارع معنا , فلماذا لا نتحرك ؟!!!.
وشكراً الكاتب ياسر على هذا الوعى وشدة الغيرة , أما الهواجس فلا يقتلها الا عمل الجميع لاسقاط النظام . وتقبل منى هذا التمدد وشكراً من جديد على المساحة.