عرض مشاركة واحدة
قديم 09-29-2011, 12:06 PM   #15
إبراهيم ميرغني
مُشرف الفقه والعبادات

الصورة الرمزية إبراهيم ميرغني



إبراهيم ميرغني is on a distinguished road

افتراضي رد: متن العشماوية في مذهب السادة المالكية



حري َّ بنا ذكر قصة زيارة هارون الرشيد له فقد اُنسيتها من باب السهو،، فهي احق ُّان تُذكر في كل درس فقه وسيرة وتحكي كيف كان امراء المؤمنين وعلاقتهم الوطيدة بالرعية ورغبتهم الشديدة في العلم وطلب العلم وكيف كان توقيرهم للعلماء ، واليكم نص الحكاية كما جاءت في حاشية الصفتي والقول الانفس :
لما قدم هارون الرشيد المدينة المنورة استقبله الناس الا الامام مالك رضي الله عنهما ونفعنا بعلومهما اجمعين ، فارسل اليه الرشيد من باب تفقده ، فكان رد الامام مالك : اني شيخ كبير (اي طاعن في السن )ولي عذر من الاعذار لا يذكر ،، فارسل اليه الرشيد قائلا يا ابا عبدالله نريد ان تاتينا لتحدثنا بكتابك ،، فارسل اليه ان هذا العلم عنكم أُخذ وانتم اولي بصيانته ، العلم يؤتي له ولا ياتي ،، فقال الرشيد صدقت ،، ثم ركب الرشيد الي مالك فحبسه ببابه (أي ان الرشيد انتظر خارج البيت) ، فقال الرشيد : يا ابا عبدالله لم تأتنا واذا أتيناك حبستنا بالباب ،فكان رد الامام مالك : علمت ُ ان امير المؤمنين قصدني الي حديث رسول الله صلي الله عليه واله وسلم فاردتُ ان أتأهب لذلك ،،، فطلب الرشيد ان يقرأ عليه في مجلس خاص به ،،، فقال الامام مالك : اعلم ان الخاص لا ينتفع به ،، فنُصب له كرسي فقعد عليه الرشيد ،، فقال الامام مالك : حدثنا فلان عن النبي صلي الله عليه واله وسلم انه قال : من تواضع لله رفعه الله ومن تكبر وضعه ، فنزل الرشيد عن كرسيه وقعد علي الارض بين الناس ،،،،،اذا حدث مثل ذلك في بلدنا اوأي بلد أخر لأُتهم هذا الامام بانه معارض ، ولاودِع بيت ....... ،ثم اين نجد مثل الامام مالك في هذا الزمان الذي قلت فيه المروءة وانعدم الورع وتكالب (المتعولمين) علي ابواب الحكام والسلاطين ،، نسال الله السلامة وحسن الخاتمة .

إبراهيم ميرغني غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة إبراهيم ميرغني ; 10-01-2011 الساعة 12:53 PM.
رد مع اقتباس