[إبراهيم ميرغني]

	عاش الامام مالك رضي الله عنه وارضاه نحو 90عاما حافلة بطلب العلوم وبثها ونشرها حتي قال : اخذت العلم عن تسعمائة شيخ وكان مع ذلك يقول : ليس العلم عن كثرة الرواية ولكنه نور يقذفه الله في القلوب ،، وما جلس للفتوي حتي اجازه نحو سبعمائة شيخ وكان شديد الاحتكام للكتاب والسنة كان رحمه الله يقول : خير الامور ما كان سنة *وشرها المحدثات البدائع مات سنة 179ه ففجعت وفاته العالم واظلمت علي من عرف قدره الدنيا من العلماء ولكن : لو ان امرئ لا يموت لعزة **ما مات قبل رسول وبكت عليه الناس ورثاه جماعة من فطاحلة العلماء منهم القائل : لقد غدا الاسلام زعزع ركنه *غداة ثوي الهادي لدي ملحد القبر امام الهدي ما زال للعلم صائنا *عليه سلام الله في آخر الدهر وقال ابن المعافي يرثي مالكا ايضا : الا قُل لقومٍ سرهم فقدُ مالك * الا ان فقد العلم اذا مات مالك وما لي لا ابكي علي فقد مالك * اذا عز مفقود من الناس مالك وما لي لا ابكي علي فقد مالك * وفي فقد مالك سدت علي المسالك جزاه الله عنا وعن الاسلام خير الجزاء ونفعنا به وبعلومه دنيا واخري ،،، نكتفي بهذا القدر من مناقبه وسنفرد لهذا الامام الجليل مساحة خاصة بمناقبه مع نشر كتاب (القول الانفس في وجوب اتباع الامام مالك بن انس)والذي تعرض فيه لنذر يسير من مناقبه والله الموفق .