[إبراهيم ميرغني]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم ميرغني [ مشاهدة المشاركة ]

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ الامام العالم العلامة عبد البارئ العشماوي والرفاعي رحمه الله تعالي : سالني بعض الاصدقاء ان اعمل مقدمة في الفقه علي مذهب الامام مالك بن انس رضي الله عنه فاجبته الي ذلك راجيا للثواب

.................................................. .................................................. ........

	افتتح المصنف رحمه الله تعالي كتابه بالبسملة اقتداءا بالكتاب العزيز وعملا بقوله صلي الله عليه واله وسلم (كل امر ذي بال لا يبدا فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو ابتر ) وفي رواية اقطع وفي اخري اجزم اي ناقص وقليل البركة والمراد بالنقص الشرعي لا الحسي ومعني ذي بال اي شرف وعظمة او ما يهتم به شرعا وليس محرما ولا مكروها ولا ذكرا محضا ولا جعل الشارع له مبدأ بغير البسملة والباء في البسملة للاستعانة او للملابسة وهي اصلية علي الاصح ، واسم الجلاله (الله)علم علي الذات الواجب الوجود المستحق لجميع المحامد كلها المتصف بجميع صفات الكمال والمنزه عن جميع صفات النقص (الرحمن الرحيم )وصفان لله جل جلاله مشتقيان من الرحمة وهي اي الرحمة رقة في القلب وانعطاف تقتضي التفضل والانعام وهذا المعني (اي رقة)مستحيل علي الله لتنزهه عن الجارحة فهي في حقه سبحانه وتعالي بمعني فهي صفة فعل عن الاول وصفة ذات علي الثاني والتحقيق انها باللفظ العربي من خصوصيات هذه الامة ، قال الشيخ محمد الحضري علي شرح الملوي علي السمرقندية : قد افردها يعني البسملة بالتآليف ما لا يحصي من كل محقق فائق وابدي فيها وابدع من لا يستقصي من كل مدقق رائق ومع ذلك ما بلغوا معشار ما انطوت عليه من لطائف الاسرار ونكات التفسير اذ لا يحيط بتفصيله وجمله سوي اللطيف الخبير كيف وقد قال الامام باب مدينة العلم سيدنا علي بن ابي طالب كرم الله وجهه : لو طويت لي وسادة لقلت ُ في الباء من بسم الله الرحمن الرحيم وقر سبعين بعيرا