الموضوع
:
حكم بناء القباب والطواف حول القبور
عرض مشاركة واحدة
08-11-2011, 08:54 AM
#
2
علي الشريف احمد
المُشرف العام
رد: حكم بناء القباب والطواف حول القبور
هذا وقد سئل صلى الله عليه وسلم بعد أن أنزل الله عز وجل قوله تعالى ﴿قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى﴾ من آل بيتك يا رسول الله الذين أوجب الله تعالى علينا حبهم وودهم فقال (فاطمة وعلي وما تناسل منهما) هذا ولما أنزل الله تعالي في شأن سيدنا عيسى عليه السلام النيف والسبعين آية الواردة في قوله تعالى ﴿فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم﴾ قالوا من الغد يا محمد فلما غدوا من الغد خرج صلى الله عليه وسلم وبيده الحسن وبالأخرى الحسين، وخلفه فاطمة وخلفهما علي رضي الله تعالى عنهم أجمعين فعرف الناس أن هؤلاء هم أهل البيت، وإليك ما رواه الترمذي عن أنس بن مالك أنه أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبة يمانية واسعة فلبسها صلى الله عليه وسلم يوماً وأراد الخروج، فجاء الحسن يجري فدخل تحتها وجاء الحسين يجري فدخل تحتها فجاءت فاطمة فدخلت تحتها وجاء علي فدخل تحتها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد) هذه الأدلة تثبت لك أنه لا يوجد ولي لله تعالى يجري الله تعالى على يديه خرق العادات والنعم بإظهار الكرامات إلا وهو من آل البيت رضوان الله تعالى عليهم أجمعين. وناهيك بما رواه الأئمة الثقات عن ابن مسعود رضي الله عنه وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه وأحبوني لحب الله وأحبوا آل بيتي لحبي) أفلم يكن هذا أكبر دليل على حث عباد الله الصالحين المؤمنين على حب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وودهم، أو لم تكن الزيارة لهم أحياء وأمواتاً حباً وود. وهل الزائر لهم المحب يكون مشركاً؟ قل لهؤلاء الذين ينكرون بيان الله تعالى لعباده على لسان حضرته صلى الله عليه وسلم ويكرهون رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته الطيبين الطاهرين. نسأل الله تعالى أن يرزقنا حبهم وودهم ودوام عطفهم وأن يحشرنا في زمرتهم وكل محب لهم إكراماً لمن أرسله رحمة للعالمين.
القباب التي على القبور
يقولون في القباب التي على القبور إنها بدعة ضلالة ولا أصل لها في الدين ولا بيان سيد العالمين. قولهم هذا زور وبهتان. أيرضى علماء المسلمين عن فعل منكر في الدين أو على شيء لم يرضه الذي أوكل الله تعالى إلى حضرته البيان والتبيين في دينه المبين وكيف ذلك والله تعالى جعل لعباده المحترمين في الدنيا الميزة والتمييز عن سائر أقرانهم حتى في أسفارهم بأن تكون لهم القباب على المحامل وإذا أوضعوها فلا يجلسون إلا تحتها ولا يعرف العظيم في القوم من غيره إلا بجلوسه تحتها فصارت علامة على من مات منهم ليميز بها عن غيره أيضاً بعلامة يعرف وقد جاء في الحديث الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ضعوا لي على قبر صاحبكم علامة) وهو سيدنا سعد بن عبادة الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم (اهتز العرش لموت سعد) وهو الذي ارتضاه يهود خيبر أن يكون حكماً بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد أن حكم قال فيه صلى الله عليه وسلم (إن حكمك هذا نزل من فوق سبع سماوات) فهذا العظيم لما مات وكان حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لمودعيه إلى مدفنه بالبقيع (ضعوا على قبر صاحبكم علامة) فصار الأمر من ذلك الحين وضع علامة على قبر العظماء ليميزوا بها عن غيرهم ثم إن أول من أحدث القبلة على القبة الفاطميون وهم من خيرة تابعي التابعين وهم من التابعين وهم من الذين قال فيهم صلى الله عليه وسلم (خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) واعلم أن الأمر ما ساد وما اتبع إلا من بيانه الشريف في شأن سيدنا سعد وقد رأوا أنه لا يوجد أعظم من حضرته صلى الله عليه وسلم فعلموا لحضرته ما يكون أعظم مميز له. ودأب الناس على ذلك حتى ترقوا في وضع العلامة على القبر بأن يكتب عليها اسم صاحب القبر وزاد الكثير من الناس ذكر شيء من مميزاته التي كان عليها في الدنيا حتى توسعوا إلى وصلوا إلى ما تراه الآن.
فالقباب إن لم يكن فيها إلا قراءة الفاتحة والترحم على من تحتها لكفى، وهي لبيان فضل العظماء في الدين والدنيا والآخرة، ولا شيء فيها إلا ما ذكرنا -فالمنكرون والمعارضون لاحظ لهم إلا الحسد لعباد الله الذين أنعم الله تعالى عليهم حتى استحقوا تلك الميزة.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
علي الشريف احمد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى علي الشريف احمد
زيارة موقع علي الشريف احمد المفضل
البحث عن كل مشاركات علي الشريف احمد