التسليم لما شرعه :
قال تعالى : { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما } . فسلب معنى الإيمان عمن وجد في صدره حرج من قضائه صلى الله عليه وسلم وفي الآية دلالة على أن الإيمان الحقيقي لايحصل إلا لمن حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسه قولاً وفعلاً ، وأخذاً وتركاً ، وحباً وبغضاً ، والغنى عن حكم غيره بحكمه ، وعن طاعة غيره بطاعته ، واتخذه مقياسا فصلاً في خواطره وآرائه ورغباته وخلجات نفسه ، وجعل هواه تبعاً لما جاء به صلى الله عليه وسلم.