عزيزي أبو الحسين
لك التحية يا رجل يا بركة
استغربت جداً لمقالات المرحوم الأستاذ الباقر على صحيفة الخرطوم ولم أجد فرق بينها وبين مقالة حسين خوجلي الذي أراد أن يقول فيها انه تذكر إنسانيته بعد ما مهد لكل هذا الدمار الأخلاقي في ألوانه خلال الديمقراطية الأخيرة وها هو الباقر بعد ما حول خرطومه لبوق إعلامي للنظام وصار هو أحد هتيفتهم ألم تكن صحيفته تنشر خمسة ألف وعشرة ألف إتحادي انضموا للمؤتمر الوطني كل صباح هل كان ذلك يصب في تقوية الحزب وتماسكه أم كان يخدم النظام في فكفكة الأحزاب ألم يكن الباقر ضد مرشح الحزب للرئاسة وأعلن تأييده بأعلى صوته لترشيح عمر البشير كما سمعنا الآن فجأة تذكر هذا الباقر أنه إتحادي وأن حزبه قد تشرذم بفعل قيادته وان هذه القيادة في حاجة للنقد الصحفي لتستقيم لكنه لم يقل أين كان هو خلال هذه الفترة الطويلة من عمر الزمن مريضاً لندعو له بالشفاء أم غائب لنعذره أم هي محاولة القفز في اللحظات الأخيرة من المركب الغارقة انتظارا لسفينة العهد الجديد أم هو هجوم بوحي من النظام لجر القيادة إليهم صدقني هذا الباقر لا يستحق حتى الرد عليه فعلى الأستاذ صلاح الباشا وغيره من إعلاميي الحزب الاهتمام بأمور الأحياء وإهدار الحبر في ما يستحق وليدعوا الباقر ليلحق بشيلا غير مأسوف عليه أو يبقى هكذا نعامة لا هي طير ولا جمل .
شيخ الكباشى اوجزت واوفيت بارك الله فيك وفى قلمك الصادق الامين .