[علي الشريف احمد]

	ولد رضي الله عنه سنة 1208ه وتوفيت والدته قريباً من سابع ولادته فرباه والده إلى أن جاوز عشر سنين فتولى تربيته عمه السيِّد محمد يس الميرغني الذي تقدم ذكره وترجمه مؤلف {نشر النور والزهر} فأتقن الإمام الختم علوم النحو واللغة والفقه والصرف والبيان والمنطق والبديع والحديث والتفسير وغير ذلك وعمره نحو الثلاث عشرة سنة وتصدر بالمسجد الحرام للإقراء والتدريس ، وعلق اللهُ قلبه بطريق أهل الله قبل البلوغ فسلك على أيدي أئمة وحصلت له فتوحات ، ثُمَّ لازم سيِّدي أحمد بن إدريس فحصل له الفتح الأكبر على يده بأمر النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال رضي الله عنه متحدثاً بنعمة الله تعالى عليه : فاتصلت روحي بالدواوين الإلهية وتحققت بالكمالات القرآنية ، وبعد ذلك قام الإمام الختم بعدة رحلات داعياً إلى الله سبحانه وتعالى على بصيرة فهاجر إلى الحبشة وأدخل الآلاف في الإسلام كما انتظم الكثيرون في طريقته المحمدية ، وقام برحلته الثانية برفقة سيِّدي أحمد بن إدريس إلى صعيد مصر ، وممن تتلمذ على الإمام الختم من أهل مصر : · الشيخ أحمد بن عبد الرحمن الرطبي([1]) · والشيخ أحمد أبو حريبة([2]) (1) قال عنه في مقدمة (مصباح الأسرار) هو ابن الشيخ يوسف بن العارف بالله سيدي عيسى المعروف ب(العدوي) مقامه بباب الشعرية توفي t في رجب/ 1292. (2) ولد عام 1208ه وبعد حفظه للقرآن وتلقيه لبعض العلوم سلك في طريق القوم فأخذ الطريقة الخلوتية والشاذلية والقادرية والرفاعية ثم أخذ الطريق الختمية ولحق بالإمام الختم بمكة المشرفة وأخذ عنه مباشرة وأقام معه أياماً وحج وزار النبي صلي الله عليه وسلم ورجع إلى مصر وقد فتح عليه فتحاً أكبر وأخذ عنه الطريق شيخ الإسلام حسن القوسني ، وشيخ الإسلام إبراهيم البيجوري، والشيخ الخناني، وغيرهم من أكابر العلماء، وله تفسير للقرآن سماه (فتح الرحمن في معاني القرآن) وله كتاب مشتمل على سبعين علم ، وله شرح على حكم الإمام الختم نحو سبعين كراسة ، وله قصيدة تائية أكبر من تائية ابن الفارض ، وكان كريم النفس باذلاً للفقراء زاهداً ورعاً أرسل له محمد علي الأكبر خمسمائة جنيه فردها ، وأعطاه عباس باشا أطيان فلم - يقبلها ، ولم يزل في ترقٍ إلى أن توفي في ربيع الأول/ 1268 وعمره ستون عاماً . ========== (1) قال عنه في مقدمة (مصباح الأسرار) هو ابن الشيخ يوسف بن العارف بالله سيدي عيسى المعروف ب(العدوي) مقامه بباب الشعرية توفي t في رجب/ 1292. (2) ولد عام 1208ه وبعد حفظه للقرآن وتلقيه لبعض العلوم سلك في طريق القوم فأخذ الطريقة الخلوتية والشاذلية والقادرية والرفاعية ثم أخذ الطريق الختمية ولحق بالإمام الختم بمكة المشرفة وأخذ عنه مباشرة وأقام معه أياماً وحج وزار النبي صلي الله عليه وسلم ورجع إلى مصر وقد فتح عليه فتحاً أكبر وأخذ عنه الطريق شيخ الإسلام حسن القوسني ، وشيخ الإسلام إبراهيم البيجوري، والشيخ الخناني، وغيرهم من أكابر العلماء، وله تفسير للقرآن سماه (فتح الرحمن في معاني القرآن) وله كتاب مشتمل على سبعين علم ، وله شرح على حكم الإمام الختم نحو سبعين كراسة ، وله قصيدة تائية أكبر من تائية ابن الفارض ، وكان كريم النفس باذلاً للفقراء زاهداً ورعاً أرسل له محمد علي الأكبر خمسمائة جنيه فردها ، وأعطاه عباس باشا أطيان فلم - يقبلها ، ولم يزل في ترقٍ إلى أن توفي في ربيع الأول/ 1268 وعمره ستون عاماً .