عرض مشاركة واحدة
قديم 05-09-2011, 12:02 AM   #5
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: القيادي اللا أسلامي د. الجميعابي في إفادات كالحمم



كان لديك موقف من عملية إنشاء وتكوين الأحزاب في فترة التوالي.. أما زلت على ذلك الموقف؟

بداية العملية خطَّط لها الترابي.. ولكن كان هناك نفور في التنفيذ، لا نريد أحزابًا متمكِّنة، لا نريدها أن تشارك، «ما هي كيكة ليه تأكل لوحدك»، فنحن متهمون بأننا نسخِّر مال البلد للحزب.. وأتساءل لكي تقوم الأحزاب بحملاتها هل هي تمتلك «فلوس»؟ نحن فاهمين أي حاجة! كل الأحزاب السودانية بالداخل والخارج عينها على الدولة وإمكانات الحكومة، هل نحن جادون بأن تكون هناك حريات حقيقية وديمقراطية؟! فالأحزاب هذه نحن «نشّفناها ونشّفنا» مواردها وحاصرناها واعتقلنا كوادرها وقياداتها، فإذا أردنا أن نتحدث عن الحكم الراشد لا بد أن نتحدث عن مزيد من الحريات وأن نعطي الأحزاب فرصة، فإذا لم توجد أحزاب قوية فالأجيال الجديدة لا تتربّى تربية فكرية، سوف تتربى على الانتهازية والمحسوبية، وحديث الرئيس عن التوظيف بواسطة لجنة الاختيار حديث طيب ولكنه يحتاج لحماية ومراقبة، ومن يضمن لنا نفاذ هذه الموجِّهات؟! فلنأتِ بالحريات و«نصفُ رأيك عند أخيك»..

منظمة «أنا السودان» متهمة بأنها جزء من أزمة دار المايقوما بأنكم استوليتم على كل العمل وسحبتم البساط من باقي المنظمات...

منظمة «أنا السودان» منظمة طوعية خيرية أنشأناها في 1994م وتعمل في مجال الصحة والتعليم وقضايا حقوق الإنسان وعضويتها تتجاوز ال «200» ألف متطوع، وعندما عملنا في دار المايقوما لم تكن هناك منظمة عاملة، وحتى مغادرتنا لم تكن هناك منظمة تعمل، عملنا فيها فترة أربع سنوات بعد أن خرجت منظمة أطباء بلا حدود.

واستدعتنا الحكومة لكي نستلم منها ولم نباشر العمل في الدار إلا بعد خروجها..

ما حقيقة الصراع بين منظمة «أنا السودان» ووزيرة الرعاية الاجتماعية؟

خلاف الوزيرة أميرة الفاضل معنا لم يكن معها ولكن مع الجهة التي تقف خلفها وطالبتها بأن تُخرج «أنا السودان» وليس هناك خلاف وإنما هو صراع مفتعل قادته أميرة الفاضل لمصلحة آخرين.

من هم الآخرون؟

تسأل عنهم أميرة الفاضل.. قالت لي بالكلمة الواحدة أنا وجدت صوت المنظمة أعلى من صوت الوزارة لذلك أريد أن أخفض رأسكم.. فهي لم تلتقِنا ولم تجتمع بنا وأدلت بمعلومات مغلوطة ولم تكن صادقة ولم تكن أمينة وأنا مستعد لمواجهتها في أي منبر إعلامي، استعملت معنا أساليب لا يمكن أن تصدِّق أن يتعامل بها إسلامي مع أخيه، وكل الأدلة على ذلك موجودة، وأساءت لنا في الصحف، وطلب مني عبد الرحمن الخضر ومندور المهدي ألاّ أرد عليها، وأنا أستطيع أن أرد عليها بالحجة والمنطق، وكل الذي قالته من حجج كسرته الآن، وكل اتهاماتها باطلة وغير مؤسسة ولم تكن صادقة وأتمنى أن تُظهروا هذا الحديث، وأنا على استعداد لمواجهتها في أي منبر عام.

هناك همس يدور حول صفقات كانت تتم داخل الدار ببيع بعض الأطفال.. ما ردك؟

نحن لم نكن متهمين بالبيع، وأي طفل يدخل الدار يدخل بعلم الحكومة ويخرج كذلك بعلمها، وقائمة الأطفال الذين فُقدوا وخرجوا ولم يحضروا حتى الآن موجودة الآن في سودان أون لاين، وموجودة بمكتب أميرة الفاضل الاتحادي وفي مجلس رعاية الطفولة وظهرت في الصحف وبدأ التحري فيها وأُغلق التحري، لماذا أغلق التحري؟! أين اختفت هذه المجموعات؟! الأصل موجود في تقارير أشرفت عليها أميرة الفاضل،، وأنا مواطن عادي تستطيع الدولة أن تحاسبني.. كيف لي أن أبيع طفلاً وأنا واجبي أن أعالجه وأؤكله وأشرِّبه لكي أخرجه لأسرة، لكن أي طفل يدخل ويخرج بأمر الحكومة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا تُغلق هذه الملفات؟ ولماذا نُبعد؟..

الآن أنا مستعد للمواجهة في هذه القضية، وعندما سألوا في رئاسة الجمهورية عن ذلك قالوا إن ولاية الخرطوم تريد أن تشرف على الدار بنفسها، «يا سلام»!! فليحدثونا عن الوفيات، فليحدثونا عن الممارسات، الآن الشباب يذهبون ويجمعون ويضيع هؤلاء الأطفال، لا يوجد من يتحدث ولم تتناول أي صحيفة ما حدث منذ أن غادرنا.

في رأيك ما سبب غضب هذه المجموعة على «أنا السودان»؟

هذه المجموعة غضبانة علينا لأننا رتبنا زيارة للسيد الرئيس البشير للدار، فهم ذهبوا لإيقاف هذه الزيارة بحجة أنه كيف للجميعابي أن يأتي بالرئيس لهذا المكان غير اللائق، وإن كان لا بد أن تكون الزيارة عبر الأجهزة الحكومية لا عن طريقي، فأنا علاقتي بالرئيس قوية، وعندما علم بذلك قال لي «أنا جاي جاي» ولم يتراجع.

من هم هذه المجموعة التي تتحدث عنها؟

هي مجموعة معروفة من بينها أميرة الفاضل نفسها، ورغمًا عن ذلك أتى الرئيس وزار الدار وقال لي «مافي شيء مؤلمني إلا تأخير زيارتي لهؤلاء الأيتام»

وأصدر البشير قرارًا بأن توكل مهام الأطفال اللقطاء في كل السودان لمنظمة «أنا السودان» ووصل خطاب لمكتب والي الخرطوم، وبكل أسف لم يطّلع عليه وحمل الخطاب لأميرة الفاضل التي جهّزت قرارها بأن يتم إخلاء الدار من «أنا السودان»، بهذا المستوى كسرت قرار الرئيس لمصلحة آخرين ورتّبت وأحالت وأرسلت للتجسس والتحسس وعبر أناس أنا أحتفظ بأسمائهم وتلفوناتهم..

هل يمكن أن نعتبر أن تضخم أعداد أطفال دار المايقوما ظل من ظلال الفساد الذي أظهر نتائجه الفقر؟

القضية ليست قضية فقر، هي قضية متشعِّبة، قضية تربية، وضع اقتصادي، قضية تديُّن، قضية عولمة، قضية سهولة اتصالات، قضية أسرة مفكَّكة، قضية أب مطلق، ولكن الأمر الذي يؤرِّقني أن هناك أطفالاً كُثراً يمشون كما الكلاب، وهناك من يختفون في حُفر وآخرون عند الدايات وعند أطباء وممرضين، ومن الأشياء التي أخذتها أميرة الفاضل علينا أننا أعطينا هذه القضية إعلامًا وأخرجناها للرأي العام، وأنا عرفت أن للوزارة قرارًا قبل خمسة أعوام بإغلاق هذه الدار «دفن للرؤوس في الرمال».

رأيكم في الأسر البديلة وتبني الأطفال؟

أي أطفال فقدناهم أو كانوا ضحايا لنظام الأسر البديلة التي لنا تحفظات كبيرة عليها، وأرجو أن تقوم الصحيفة بعمل ورشة للتحدث عن قضية برنامج الأسر البديلة ونرى أين ذهب هؤلاء الأطفال؟ نحن نريد أن تتم عملية جرد للأطفال بالمايقوما خلال السنوات العشر الماضية كما يُجرد المال!! من هم الذين توفوا ومن هم الذين ما زالوا على قيد الحياة ومن الذي تمّت كفالته وأن تُكوَّن لجنة لذلك ونكون عضوًا فيها لأننا نعرف كل التفاصيل، ولكن السؤال المهم أين ذهب الأطفال الصغار أطفال الشوارع الذين تبلغ أعمارهم أقل من «17» سنة؟ أين ذهبوا؟ لماذا أصبحت العاصمة خالية منهم؟ هل وجدوا أسرهم؟ من الذي أخذهم وإلى أين؟ هل ماتوا؟ هل رجعوا لأسرهم؟ أين الوثائق؟ فهم أطفال سودانيون من حقهم أن يعيشوا، فارجعوا لمكتب أميرة الفاضل وسوف تجدون التقارير موجودة عندما كانت في الأمومة والطفولة لتعرفوا أين اختفت هذه الأعداد وأي إنسان فرَّط في طفل سوداني لا بد أن يعاقَب.

ود محجوب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس