الموضوع
:
مكتبة علي الشريف
عرض مشاركة واحدة
05-05-2011, 06:33 PM
#
30
علي الشريف احمد
المُشرف العام
رد: مكتبة علي الشريف
لقد ظهر تقسيم التوحيد في القرون المتاخرة وانتشر في القرن الثامن خصوصاً درج فيه اصحابه كأحمد بن عبد السلام بن عبد الحليم بن تيمية وابن ابي العز الحنفى في شرحه للعقيدة الطحاوية درجوا على تقسيم التوحيد الى 3 اقسام : توحيد الوهية و توحيد ربوبيه وتوحيد اسماء وصفات . فعرفوا توحيد الالوهية بانه افراد القصد الى الله تعالى بالعبادة والتوجه والدعاء وغيرها ، وتوحيد الربوبية هو المختص بمعرفة ما يجب لله تعالى من انه المتصف بالصفات وتوحيد الاسماء والصفات قصدوا به اثبات الصفات لله عزوجل من حيث وجوب اعتقادها ، وفي هذا التقسيم بعض المخاطر ولاسيما اذا نظرت الى الدافع له وهو ماراه ابن تيمية من مخالفة كثير من المسلمين لوجهات نظره فراى كفرهم مع انهم يشهدون ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله . فحاول التغصى من ايمانهم الظاهر الى الحكم عليهم بانهم موحدون من وجه وكافرون من وجه اخر . موحدون توحيد ربوبيه وكافرون بتوحيد الالوهية فيدخل في هذا القسم المتوسلون بالنبي صلى الله عليه وسلم والزائرين للقبور والمستغيثين بالعباد واستدل على ذلك بان الكفار كانوا يقرون بالصفات لله تعالى ولا يتوجهون اليه بالعبادة لقول الله تعالى " ولئن سالتهم من خلق السموات والارض ليقولن الله " واستدل بقوله تعالى حاكيا عن المشركين ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى وعلى كل فان هذا التقسيم باطل لم يدل عليه كتاب ولا سنة وقول صحابي ولا تابعى وانما هو بدعة خلفية بدليل ان القران جعل التوحيد شيئاً واحداً فقال " فاعلم انه لا اله الا الله " وقال ومن لم يؤمن بالله ورسوله فان اعتدنا للكافرين سعيرا وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم . فان قالوها عصموا منى دماؤهم واموالهم الا بحقها وحسابهم على الله
فكلمة التوحيد " لا اله الا الله محمد رسول الله " هي التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم ومن كفر بجزء من العقائد المندرجة ضمنها فهو كافر و لا يجوز ان نطلق عليه انه مؤمن بطرف وكافر بطرف اخر بدليل ما استدل به ابن تيمية ، في قوله تعالى " ما نعبدهم .... الايه " ان الله يحكم () فيما هم فيه مختلفون ان الله لايهدى من هو كاذب كفار فوصفهم الله تعالى بالكذب والكفر فكيف يقال بعد هذا انهم موحدون توحيد ربوبيه ، كفار بتوحيد الالوهية اما بالنسبة لقوله تعالى " ولئن سالتهم ..... الاية " التي يزعم فيها ابن تيمية انهم كانوا يقرون بتوحيد الربوبية فليس هذا الراي سديداً لان حكاية الله لاقوالهم ليس فيها دلالة على انهم قالوها صادقين بل الدلالة في كتاب الله تعالى انهم كانوا كاذبين فيما كانوا يعتقدون بوجود الله البته . لذا امرهم الله تعالى في القران ان يتفكروا في خلق السموات والارض ليعرفوا ان لها خالقاً اوجدها فيؤمنوا به قال تعالى " افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت والى السماء كيف نصبت والى الارض كيف
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
علي الشريف احمد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى علي الشريف احمد
زيارة موقع علي الشريف احمد المفضل
البحث عن كل مشاركات علي الشريف احمد