04-19-2011, 04:43 PM
|
#53
|
|
رد: كتاب شجرة اليقطين في تراجم بعض خلفاء الطريقة الختمية المعاصرين للأستاذ أحمد كرمو
(13)
الخليفة الفاضل الخليفة عبد الرحيم
اسمه ونسبه :
هو مربي المريدين ومرشد السالكين العارف بالله تعالى الشيخ الفقيه الخليفة الفاضل بن الشيخ الفقيه الخليفة عبد الرحيم خليفة السيد الحسن الميرغني أبو جلابية رضي الله عنه بن الشيخ الفقيه الحاج الشفيع بن الشيخ الفقيه الفاضل بن الشيخ الفقيه الضوء الجعلي العباسي ، ووالدة الضوء هذا هي السيدة عائشة النقية بنت الشيخ عبد القادر ود حسونة أخ الشيخ حسن ود حسونة الشريف والولي المشهور رضي الله عنه وعنهم أجمعين .
مولده ونشأته وتعلمه :
ولد الخليفة الفاضل رضي الله عنه بقرية الجعافرة ريفي الجنيد سنة 1900م ونشأ بقرية الطندب شمال شرق رفاعة والتي أسسها والده الخليفة عبد الرحيم بإشارة من شيخه السيد الحسن أبو جلابية رضي الله عنه .
بدأ حفظ القران الكريم علي يد والده ، ثم أكمله وجوده علي يد أخيه الخليفة محمد عبد الرحيم ، ثم أرسله والده إلي علامة زمانه الشيخ الفقيه الخليفة احمد حمد السيد فقرأ عليه الرسالة ومختصر خليل في العقيدة والفقه والآجرومية والألفية في النحو وغير ذلك من العلوم إلى أن أصبح بفضل الله تعالى من أهل الدرس والعلم والفتوى .
تصوفه وطريقته :
بعد ذلك تاقت نفسه الأبية الكريمة لطريق أهل التصوف فأخذ الطريقة الختمية أولا علي يد والده الخليفة عبد الرحيم رضي الله عنه سنة 1917م ، ثم اتصل بمولانا السيد علي الميرغني رضي الله عنه فلحظه بعين العناية وأحبه وأرشده وأمده وأجازه إجازة كبري .
هذا وقد كان الخليفة الفاضل رضي الله عنه في تصوفه مضرب المثل في الأدب والزهد والاستقامة علي الطريقة الطاهرة المحمدية ، كريما برا تقيا ، ذاكرا لله تعالى ومصليا علي نبيه في كل أوقاته ، لا يعرف من الدنيا إلا ما تقتضيه الضرورة ، مسلما ومفوضا أمره لله تعالى ، كثير الصمت والخلوة ، لا يخرج من مسيده إلا نادرا ، قريب الكرامة ظاهر البركة ، شفى الله علي يديه آلاف الناس من الأمراض الجسدية والنفسية والروحية ، وخلاصة القول أن الخليفة الفاضل رضي الله عنه كان آية من آيات الله ونفحة من نفحات رسول الله صلي الله عليه وسلم ، ما رآه احد من إلا وشهد له بالعلم والتقوى والصلاح .
دوره الديني :
يتلخص دور الخليفة الفاضل رضي الله عنه الديني في أنه كان الخليفة المقدم لمولانا السيد علي الميرغني رضي الله عنه في المنطقة كلها ، وكان بناء علي ذلك يعلم العلم ويرشد المريدين ويؤسس المساجد والخلاوى والزوايا والحضرات ويحتفل بالمناسبات الدينية المختلفة .
جدد مسجد والده ووسع مسيده وجعله قبلة للناس ، ومما يحمد له في هذا المجال أيضا انه وجه الشيخ ود السائح رضي الله عنه ببناء مسجد جده الشيخ حسن ود حسونه .
كما ألف العديد من القصائد في مدح النبي صلي الله عليه وسلم ومشايخه السادة المراغنة رضي الله عنهم .
أولاده وتلاميذه :
تتلمذ علي يد الخليفة الفاضل رضي الله عنه خلق لا يعلم عدادهم إلا الله تعالى ، علي رأسهم أبناءه الكرام ، وابن أخته ورفيق دربه الخليفة أحمد الشفيع رضي الله عنه ، وكذلك كثير من خلفاء الطريقة الختمية بمنطقة شرق الجزيرة ، أما أولاده من صلبه فهم الخليفة محمد العشاري والخليفة العباس والخليفة أحمد والخليفة عمر وآمنة وزينب وأم كلثوم .
وفاته :
هذا وبعد حياة حافلة بالعطاء في ميادين العمل الديني انتقل الخليفة الفاضل رحمه الله رحمة واسعة إلي جوار ربه في يوم السبت 4 جمادي الآخر 1411ه الموافق 14 يناير 1989م ، وصلى عليه الإمام الشيخ النور محمدين ممثلا عن علماء السودان وتأسف الناس علي وفاته في مشارق الأرض ومغاربها .
وقد مدحه ورثاه الكثير من الأدباء والفضلاء شعرا ونثرا منهم الخليفة الشيخ عبد العزيز محمد الحسن مدحه بقصيدة عصماء جاء في مطلعها :
ألفي مسيدو خليفة الساده * المرضي سيدو فاضلنا
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة أحمد كرموش ; 04-20-2011 الساعة 05:11 PM.
|