واستحضر في هذا المقام يوم أن أمرت يا سيدي الرئيس، بقتل العقيد في الجيش السوداني الذي اختلس بعض دريهمات في مدينة جبيت، كما وقعت أمر إعدام المواطن السوداني الذي اتهم بتجارة العملة الصعبة، وصادرت ممتلكات بعض الأسر السودانية، إبان سنوات حكمك الأولى.. فعلت كل ما فعلت تحت شعار محاربة الفساد، فما الذي حدث بعد ذلك؟ لماذا توقفت عن ملاحقة المفسدين؟ أهي سياسة التمكين يا سيدي الرئيس؟ وإذا كانت سياسة التمكين فهل تمكنتم؟ أم لم تتمكنوا بعد؟.
إن كنت جاداً في محاربة الفساد يا سيدي الرئيس، فابدأ بنفسك وببيتك وعشيرتك الأقربين، قبل أن تعلنها حرباً على الآخرين، وأنت أعلم ببواطن الأمور، فليس سراً ما يتناقله الناس عن المليارات التي تتاجر بها إحدى زوجاتك وعن قصرها المنيف، ولا يخفى على أحد الثراء الفاحش الذي هطل كالغيث على أشقائك الأربعة خلال سنوات حكمك، وإدارتهم للعديد من الشركات والمؤسسات التي ما كان لهم أن يحلموا بها لولا وجودك وجماعتك في السلطة، الأمر الذي دفع بعضاً من المقربين لسلطانكم أن يدعو إلى مصادرة ثلاثة أرباع ثرواتهم لمصلحة الشعب السوداني.
تساؤل منطقي ومعقول أستاذ عمر...
فهل من مُجيب الريِّس عُمر...