يا سيدنا يا رسول الله .
أنت المقصود من الوجود ، وأنت سيد كل والد ومولود .
وأنت الجوهرة اليتيمة التي دارت عليها أصداف المكونات .
وأنت النور الذي ملأ إشراقة الأرضين والسموات .
بركاتك لا تحصي ، ومعجزاتك لا يحدها الحد فتستقصي الأحجار والأشجار سلمت عليك .
والحيوانات الصامتة نطقت بين يديك .
والماء تفجر وجرى من بين إصبعيك .
والجذع عند فراقك حن إليك .
والبئر المالحة حلت بتفلة من بين شفتيك .
ببعثتك المباركة أمنا المسخ والخسف والعذاب .
وبرحمتك الشاملة شملتنا الألطاف ونرجو رفع الحجاب يا طهور يا مطهر ، يا طاهر ، يا أول ، يا أخر ، يا باطن ،
يا ظاهر شريعتك مقدسة طاهرة ومعجزاتك باهرة ظاهرة .
أنت الأول في النظام ، والآخر في الختام ، والباطن بالأسرار ، والظاهر بالأنوار .
أنت جامع الفضل وخطيب الوصل وإمام أهل الكمال وصاحب الجمال والجلال والمخصوص بالشفاعة العظمي ،
والمقام المحمود العلي الأسمي ، وبلواء الحمد المعقود والكرم والفتوة والجود .
فيا سيداً ساد الأسياد ، ويا سنداً استند إليه العباد ، عبيد من مواليك العصاة ، يتوسل بك في غفران السيئات ،
وستر العورات ، وقضاء الحاجات ، في هذه الدنيا وعند انقضاء الأجل وبعد الممات . يا ربنا بجاهه عندك تقبل منا الدعوات ، وارفع لنا الدرجات ، واقض عنا التبعات وأسكنا أعلى الجنات ،
وامنحنا النظر إلى وجهك الكريم في حضرات المشاهدات ، واجعلنا معه مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصدقين والشهداء والصالحين ،
يا مولانا العفو والعافية مع اللطف في القضاء آمين يا رب العالمين .