03-21-2011, 11:59 PM
|
#43
|
|
رد: نفحات المدينة فى محاولة لشرح المنجية الثمينة
(36) ويجب الإيمان بالجنان *** والحوض والحساب والنيران
ما هو الإيمان:
له عدة تعريفات أبرزها هو التصديق الباطنى بما جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكل معلوم من الدين بالضرورة مع القبول والإرتياح أو هو حديث النفس وإزعانها التابع للإعتقاد الجازم.
أركان الإيمان ستة:
(1) الإيمان بالله: هو أن نصدق بوجوب الواجبات له واستحالة المستحيلات وجواز الجائزات فى حقه تعالى.
(2) الإيمان بالرسل: هو أن نصدق بأنه يوجد نوع من البشر اصطفاهم الله واختارهم لتبليغ الأحكام عنه وميزهم بصفات لا توجد فى غيرهم.
(3) الإيمان بالملائكة: الإيمان بهم على قسمين: نصدق بأنه يوجد نوع من المخلوقات يقال لهم الملائكة بالغين من الكثرة حدا لا يعلمه إلا الله وهم أجسام نورانية لطيفة روحانية لهم القدرة على التشكل بالأشكال الجميلة والمخيفة لا يوصفون بالذكورة ولا بالأنوثة ولا بالخنوثة لا يأكلون ولا يشربون ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يلد بعضهم بعضا لأنهم كما تقدم لا يوصفون بالذكورة ولا بالأنوثة ولا ينامون ولا يقع منهم الذنب فى حالة من الحالات لقوله تعالى: (لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) ولا يغفلون عن ذكر الله فى ساعة من الساعات لقوله تعالى: (يسبحون الليل ولا يفترون) معصومون عن المحرمات والمكروهات بأسرهم حتى هاروت وماروت ولا يعلم عددهم إلا الله مسكنهم السماوات العلى أما على التفصيل فنعرف منهم عشرة: جبرائيل وميكائيل واسرافيل وعزرائيل ورقيبا وعتيدا ومنكرا ونكيرا ومالكا ورضوان وهم على أربعة أقسام:
1- التصريفيون أربعة وهم:
أ. جبرائيل: موكل بالوحى أى الخبر الذى يأتى من عند الله للرسل عليهم الصلاة والسلام والأنبياء.
ب. ميكائيل: موكل بالامطار والبحار والأرزاق وتصوير الأجنة فى الأرحام ولا تأثير له فى ذلك.
ج. اسرافيل: موكل باللوح المحفوظ والنفخ فى الصور والصور قرن من نور فيه ثقوب على عدد أرواح من يموت فينفخ فيه نفختين فالنفخة الأولى تفنى فيها جميع الخلائق إلا من شاء الله وهو المستثنيات السبع وهى العرش والكرسى واللوح المحفوظ والقلم والجنة والنار والأرواح. والنفخة الثانية تبعث فيها جميع الخلائق وما بين النفختين أربعون سنة.
د. عزرائيل: وهو موكل بقبض أرواح الخلائق أى كل ماله روح ولو قملة أو بعوضة أو برغوثا ولا تأثير له فى ذلك.
2. الحافظون: اثنان رقيب وعتيد وهما موكلان بكتابة الحسنات والسيئات قاعدان عند الكتفين فإن كان العبد قاعدا كان احدهما على يمينه والآخر على يساره وإن مشى كان أحدهما على رأسه والآخر عند رجليه وإن مات قعدا فى قبره يستغفران له إلى يوم القيامة إن كان مؤمنا ويلعناه إن كان كافرا أو منافقا. لا يُفهم من كلامنا فى رقيب وعتيد اثنان أنهما اثنان على جميع الناس كما فى منكر ونكير بل لكل واحد ملكان كل منهما يسمى رقيبا وعتيدا لا يسمى أحدهما رقيبا والآخر عتيدا كما هو المتبادر.
3. الفاتنون: اثنان منكر ونكير وهما موكلان بسؤال الميت فى قبره ويعيد الله له الروح بقدر ما يفهم الخطاب ويرد على الجواب ويقولان له من ربك ومن نبيك وما دينك وما قبلتك وما إخوانك وما إمامك وما منهاجك ، فالمؤمن يقول لهما الله ربي ومحمد نبيي والإسلام ديني والكعبة قبلتي والمؤمنون إخوتي والقرأن إمامى والسنة منهاجى ، والكافر يقول لهما أنتما ربي هاه هاه لا أدرى ، نسأل الله السلامة.
4. الخازنون: اثنان مالك ورضوان ، مالك موكل بالنيران السبعة ومعه زبانية وهم تسعة عشر نفرا وكل نفر لا يعلم عددهم إلا الله لقوله تعالى: (وما يعلم جنود ربك إلا هو).
(4) الإيمان بالكتب السماوية: الإيمان بالكتب السماوية على قسمين: جملة وتفصيلا:
فالجملة: أن تعتقد أن كل ما فى علم الله من الكتب فهو حق ثابت لا شك فيه وأن جميع مافى هذه الكتب من القصص والأخبار والوعد والوعيد والأوامر والنواهى حق ثابت لا شك فيه وأن جميع ما فى هذه الكتب دال على كلام الله القديم القائم بذاته العلية هذا على الجملة.
أما على التفصيل: فتعرف منها أربعة التوراة والإنجيل والزبور والفرقان. فالتوراة على سيدنا موسى وهو باللغة العبرية والإنجيل على سيدنا عيسي وهو باللغة السريانية والزبور على سيدنا داؤود ولم تذكر لغته وقيل أنه يشتمل على مواعظ ، والفرقان وهو باللغة العربية وقد أنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وقد قيل أن عددها 104 كتاب وقيل 114 وفى رواية أنزل منها 60 على شيث و30 على إبراهيم و10 على موسي بالإضافة للكتب المعروفة ، وفى رواية أخرى قيل 50 انزلت على شيث و30 على إدريس و20 على إبراهيم و10 محل خلاف قيل أنزلت على سيدنا موسى والراجح لا يعلم عددها إلا الله ولكن الأربعة المذكورة واجب علينا معرفتها.
|
|
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|