03-07-2011, 09:07 PM
|
#27
|
|
رد: نفحات المدينة فى محاولة لشرح المنجية الثمينة
يقول السيد الختم رضى الله عنه:
(24) واخش اعتقاد الجبر والحلول *** والإتحاد لا تكن فضولى
(25) ومن حكم بالعلة أو بالطبع *** أو بالقوى لكفره مستدع
(26) لأنه يميل للتسلسل *** والدور وهو خاسر مزلزل
ثم شرع نفعنا الله به لينبه على أهمية الإحتراز من الوقوع فى المخالفات التى تؤدى والعياذ بالله إلى الكفر من بعض الطوائف الشركية مثل الجبرية والقدرية ومن الذين يروا أن الاسباب تؤثر فى مسبباتها بالطبع من ذاتها إذا توفر الشرط وانتفى المانع ، وأهل العلل يروا أن العلة تدور مع معلولها وجودا وعدما وقد صنف بعض العلماء الطوائف فى عقيدة الافعال على ثلاثة الجبرية والقدرية وأهل السنة:
1- الجبرية:
قالوا أن العبد والكسب والإكتساب الجميع لله والعبد ما هو إلا محل فقط وهو كالريشة فى الهواء يحركها كيف يشاء ولذا لا يكلف وإذا كلف ظلم وبقولهم نسبوا الظلم لله عز وجل وهم كفار بإجماع وقد قال شاعرهم:
ما حيلة العبد والاقدار جارية عليه فى كل حال أيها الرائى
ألقاه فى اليم مكتوفا وقد قال له إياك إياك أن تبتل بالماء
وقد رد عليهم شاعر أهل السنة بقوله:
لا يُسأل الله فى أفعاله فهو الحكيم بمنع أو بإعطاء
يخص بالفوز أقواما فيرحمهم وضد ذا لا يخفى على الرائى
2- القدرية
هم المعتزلة وقالوا أن العبد مخلوق لله وإرادته وقدرته مخلوقتان لله ولكن القدرة ممكنة ولم ينسبوا الفعل لله عز وجل وفيهم خلاف قيل كفار وقيل فساق وهو قول الاشاعرة وهو المعتمد.
3- أهل السنة:
وهم نسبوا حقائق أربعة وهى أن العبد وإرادته وقدرته وفعله جميعها مخلوقة لله وربنا يخلق الفعل وقدرة العبد مصاحبة له وعندهم القدرة الحادثة الفعل يقع عندها لا بها والقدرة القديمة يقع بها مجازا لا حقيقة إذ أن التأثير حقيقة الذات.
|
|
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|