الموضوع
:
نفحات المدينة فى محاولة لشرح المنجية الثمينة
عرض مشاركة واحدة
03-02-2011, 10:21 PM
#
22
أحمد حسن
رد: نفحات المدينة فى محاولة لشرح المنجية الثمينة
(13) ثم على التفصيل عشرون صفة *** نفسية وهى الوجود واحدة
أما على التفصيل فواجب عليك يا مكلف أن تعرف الصفات العشرين الواجبة فى حق المولى سبحانه وتعالى والصفات المستحيلة والجائز فى حقه وكذلك فى حق الرسل وسيأتى الكلام عنهم تباعا. وقد قسم العلماء هذه الصفات إلى اربعة أقسام:
(1)
النفسية: سميت نفسية لأنها دلت على نفس الذات وهى صفة واحدة وهى:
(أ)
الوجود: فالله سبحانه وتعالى موجود والدليل على وجوده هذه الموجودات فلو لم يكن موجودا لكان حادثا ولو كان حادثا ولو كان حادثا لاحتاج إلى محدث والمحدث يحتاج إلى محدث وهكذا فيحصل بذلك الدور والتسلسل ويختل نظام الكون والله سبحانه وتعالى خلاف ذلك قال الله تعالى (لو كان فيهما آلهة لفسدتا).
(ب)
السلبية: وسميت سلبية لأن كل صفة منها سلبت اى نفت أمرا لا يليق بالله تعالى فمثلا القدم سلب الحدوث والبقاء سلب الفناء وهكذا وهى خمسة صفات وهى (القدم ، البقاء ، المخالفة للحوادث ، وقيامه بنفسه ، والوحدانية).
(ت)
المعانى: وهى سبعة (القدرة ، الارادة ، الكلام ، العلم ، الحياة ، السمع ، البصر)
(ث)
المعنوية: وهى (كونه تعالى قادرا ومريدا ومتكلما وعالما وحيا وسميعا وبصيرا).
فقال السيد رضى الله عنه فى ذكر ذلك:
(14) وخمسة سلبية وهى القدم *** كذا البقاء مخالفات للعدم
(15) قيامه بالنفس وحدانية *** ضد المعانى سبعة سنية
(2)
القدم:
لابد لنا ان نعتقد اعتقادا جازما بان الله قديم وباقى والقدم سلب الحدوث او هو عدم الاولية.
(3)
البقاء:
البقاء سلب الفناء فيجب ان نعتقد اعتقادا جازما بان الله سبحانه وتعالى باقى وقديم وان بقائه منافى لبقائنا أو هو عدم اختتام الوجود.
(4)
المخالفة للحوادث:
أى عدم المماثلة أى أن الله سبحانه وتعالى ليس مماثل للحادث لأنه سبحانه وتعالى قديم وهى بأسرها حادثة وجدت بعد عدم محض وأنها اجرام واعراض والله تعالى ليس بجرم ولا عرض ولا يحويه مكان ولا يشتمل عليه زمان وليس فى جهته من الجهات الست لأنه تعالى موجود قبل أن يخلق الازمنة والأمكنة والجهات وهو الآن على ما عليه كان.
(5)
قيامه بالنفس:
القيام بالنفس لها تفسيران حقيقى ولازم والحقيقى هو أن الله ذات وقديم واللازم عدم الاحتياج للمحل والمخصص ووجه اللزوم يلزم من كونه ذات لا يحتاج لمحل يحل به ويلزم من كونه قديم لا يحتاج الى مخصص أى موجد يوجده والموجودات بالنسبة للاحتياج وعدمه تنقسم الى اربعة اقسام:
(1)
قسم غنى عن المحل ويحتاج الى المخصص وهو ذوات الحوادث أى الاجرام.
(2)
قسم غنى عن المحل والمخصص وهو ذات الله سبحانه وتعالى.
(3)
قسم يحتاج الى المحل ويحتاج الى المخصص وهو اعراض الحوادث.
(4)
قسم لا يحتاج الى مخصص وقائم بذاته تعالى وهى صفاته عز وجل.
(5)
الوحدانية:
هى من اشرف الصفات وسمى التوحيد نسبة لها وقيل أن الجن برمته لم يكفر بها ومن كفر من الجن كفر بشئ آخر وقد كفر بالوحدانية قليل من البشر وتعرف بأنها نفى التعدد فى الذات والصفات والافعال.
الكموم:
الكم فى اللغة معناه العدد
الكم فى الاصطلاح هو: عرض يقوم بمتصل الأجزاء او عرض يقوم بمنفصل الأجزاء.
1-
وحدانية الذات: تنفى كمين كم متصل وكم منفصل:
الكم المتصل: تصويره تركب الذات من أجزاء ويلزم من تركب الذات من اجزاء الجسمية ويلزم من الجسمية التحيز والنفى هو ان ذات الله سبحانه وتعالى ليست مركبة من اجزاء.
الكم المنفصل عن الذات: تصويره وجود ذات تشابه ذاته العلية ويلزم من ذلك تعدد الذوات ويلزم من التعدد إمكان التخالف وهو باطل النفى ليس فى الوجود من له ذات كذاته سبحانه وتعالى.
2-
وحدانية الصفات:
الكم المتصل فى الصفات: تصويره تعدد الصفات من نوع واحد بان يكون له قدرتان وإرادتان فأكثر ويلزم من التصوير العجز ويلزم من العجز ان لايوجد شئ من هذه المخلوقات مثلا إذا كانت قدرتين واحدة للإيجاد والاخرى للإعدام فتكون كل واحدة عاجزة عما تقوم به الاخرى النفى ليس لله صفتان من نوع واحد وإذا وجد من أهل السنة من يقول بذلك فهو غير مسلم والمولى له صفات لا حصر لها.
الكم المنفصل عن الصفات: تصويره وجود صفات كصفاته بأن تكون له قدرة كقدرته مثلا ويلزم من التصوير المماثلة ويلزم من المماثلة الحدوث النفى ليس فى الوجود من له صفات كصفاته.
3-
وحدانية الافعال:
4-
الكم المنفصل عن الافعال: منفى بإتفاق وتصويره ثبوت فعل لغيره تعالى ويلزم من التصوير المشاركة ويلزم من المشاركة الافتقار النفى له صورتان صورة حقيقية وصورة مجازية والنفى بالصورة الحقيقية ليس فى الوجود من له فعل مع الله وهذه ترد على طائفة القدرية وهم المعتزلة لأنهم اثبتوا للعبد فعل مع الله ، والصورة المجازية ليس فى الوجود من له فعل كفعله تعالى وهذه الصورة ترد على الجبرية لنهم قالوا ليس للعبد فعل مع الله وهو كالريشة المعلقة فى الهواء وظاهر كلامهم توحيد ولكنهم رجعوا وقالوا لو كلف ظلم وهم نسبوا الظلم لله فهم كفار إتفاقا وأهل السنة ينسبوا الفعل للعبد مجازا من باب الإسناد للسبب نسبة للتكاليف والكسب والإكتساب.
الكم المتصل فى الافعال: تصويره مشاركة غيره فى فعل من الافعال حقيقية على سبيل التناوب او الاجتماع ويلزم من المشاركة الافتقار النفى ليس فى الوجود من له فعل مع الله على سبيل التناوب مثلا يأتى الاول ويبدأ جزء ثم بعده يأتى الثانى ويكمل الجزء الآخر وكل واحد يكون عاجز عما قام به الآخر وعلى سبيل الاجتماع يكمله الاثنان دفعة واحدة وهذا يؤدى إلى إجتماع مؤثرين فى اثر واحد وهذا باطل.
أنواع الوحدة اربعة:
أ-
لايتحيز ولا ينقسم ولا يحتاج إلى محل ولا يحتاج إلى مخصص وهو ذات الله عز وجل.
ب-
احد يتحيز وينقسم ولا يحتاج إلى محل ويحتاج لمخصص وهو أجرام الحوادث.
ج- احد يتحيز وينقسم ويحتاج لمحل ويحتاج لمخصص وهو أعراص الحوادث.
د- احد لا يتحيز ولا ينقسم ولا يحتاج لمخصص وقائم بذاته تعالى وهى صفاته.
وقد قال القطب الشعرانى رضى الله عنه:
(قل هو الله احد) أثبتت الوجود للأحد ونفت التعدد وأثبتت الوحدانية لله تعالى. (الله الصمد) نفت الجسمية. (لم يلد ولم يولد) نفت الوالد والولد. (ولم يكن له كفؤا احد) نفت الشريك والصاحب.
التعديل الأخير تم بواسطة أحمد حسن ; 03-03-2011 الساعة
08:01 PM
.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
أحمد حسن
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أحمد حسن
البحث عن كل مشاركات أحمد حسن