عرض مشاركة واحدة
قديم 02-19-2011, 10:11 AM   #24
إبراهيم ميرغني
مُشرف الفقه والعبادات

الصورة الرمزية إبراهيم ميرغني



إبراهيم ميرغني is on a distinguished road

افتراضي رد: كتاب شجرة اليقطين في تراجم بعض خلفاء الطريقة الختمية المعاصرين للأستاذ أحمد كرمو


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جمرة [ مشاهدة المشاركة ]
(5)



الشيخ الخليفة


محمد عثمان الزبير


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة






اسمه ونسبه :
هو العالم العامل الشريف الخليفة الشيخ محمد عثمان بن الزبير بن طه بن إدريس والذي ينتهي نسبه إلى الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام على زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه .
مولده ونشأته وتعلمه :
ولد رضي الله عنه بمدينة أم درمان حي أبوروف سنة 1329 هجرية الموافق لسنة 1910م ، وبدأ حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ الفاضل الفكي محمد الأمين بابي رووف وأتمه في خلوة الشيخ ود كُنَّة ببيت المال ، ثم التحق بالمعهد العلمي بأم درمان سنة 1926م وتخرج فيه حائزا على الشهادة العالمية ، ثم هاجر من بعد ذلك في طلب العلم والسياحة إلى مكة والمدينة وبيت المقدس ومصر والشام وغيره من البلدان حيث اجتمع بجهابذة العلماء في تلك البلاد واخذ عنهم .
عمله ومهنته :
كان الشيخ رضي الله عنه يعمل في بداية حياته بمهنة الترزية وينفق من ذلك علي أسرته ونشاطه إلا أنه تفرغ فيما بعد تفرغا كاملا لأمر الدعوة فجاءت إليه الدنيا صاغرة فكان يأخذ منها لنفسه اقل من القليل وينفق منها الكثير علي المؤسسات الدينية وطلبه العلم والمساكين وغير ذلك من أعمال البر .
تصوفه وطريقته :
أخذ الطريقة الختمية على يد شيخ إرشاده سلطان العلماء والعارفين مولانا السيد على الميرغني رضي الله عنه فأحبه وقدمه وأمده وأجازه بسنده إجازة كبرى في سنة 1351هجرية وبناء علي ذلك فقد سلك على يديه الطريقة الختمية عدد كبير من العلماء والفضلاء وجمهور من التلامذة والمحبين .



دوره الديني :
بدأ الشيخ رضي الله عنه رحلته فئ الدعوة إلى الله تعالى بأهله في قرى النيل الأبيض ثم ارتحل إلى اغلب مدن السودان فتارة تجده في أقصى الشمال في دنقلا وديار الشايقية وتارة تجده في مجاهل الجنوب وأدغاله في جوبا وملكال ومرة بالشرق في كسلا وسواكن وأخرى في غرب السودان كردفان ودارفور يعلم القران وينشر العلم ويبنى المساجد ويعقد مجالس الذكر والسيرة والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وأخيرا حط الشيخ رحاله بمدينة الثورة بأم درمان فأسس مسجده ومسيده وجعل من ذلك مركزا لنشر دعوته فجاء إليه الطلبة من كل حدب وصوب فتخرج على يديه المئات من حفظة كتاب الله تعالى وطلبة العلم .
دوره الوطني :
علي الرغم من مشاغل الشيخ رضي الله عنه في حلقات العلم والدرس وغيره إلا انه كان مهتما بالشأن الوطني العام ، وقد عرف عنه في تلك الفترة انه كان مساندا لتوجهات شيخه مولانا السيد علي الميرغني رضي الله عنه ، وقد كان مهتما ومتحمسا علي وجه الخصوص بمسالة دعوة مولانا لقيام الجمهورية الإسلامية وتطبيق الشريعة الإسلامية ، وطبيعي إن يكون منه ذلك الاهتمام وذلك الحماس كيف لا وهو الرجل العالم العامل الحريص علي تبليغ رسالة الإسلام .
أولاده وتلاميذه :
تزوج الشيخ رضي الله عنه الكثير من النساء وأنجب منهن الكثير الطيب من الرجال العلماء والنساء الصالحات ، أما تلاميذه فهم كثيرون جدا منهم على سبيل المثال :



1. ابنه العلامة الفقيه الشيخ الصاوي الشيخ محمد عثمان الزبير إمام وخطيب مسجد مرزوق .
2. وابنه المقرئ الشيخ الفاتح الشيخ محمد عثمان الزبير الذي يقوم الآن بشئون الخلاوى والتدريس بمسجد والده .
3. وابنه الفقيه الشيخ الزبير الشيخ محمد عثمان الزبير إمام وخطيب مسجد الختمية بالثورة الحارة ( 21 ) .
4. وابنه الفقيه الشيخ عبدالله الشيخ محمد عثمان الزبير الذي ألف كتاب ( العارف بالله الشيخ محمد عثمان الزبير حياته وسيرته ) الذي اقتبسنا منه هذه السيرة المختصرة .
5. ومنهم الشريف الفقيه الشيخ حسن الطيب أبو سالم.
6. ومنهم الفقيه الشيخ محجوب عبد القادر عووضة إمام مسجد القلعة بأم درمان .
7. ومنهم الشيخ محمود حاج سعيد من أهالي الحاج عبدالله .
8. ومنهم الشيخ يس عبدالله الفكي من أهالي العجيجة بكررى
9. ومنهم الشيخ ضابط أبكر وهو من أبناء جنوب السودان .
10. ومنهم الشيخ محمد إسماعيل من أهالي كردفان .
11. ومنهم الشيخ عبد الحفيظ حسن حسين من أهالي كرري .
12. ومنهم الشيخ ادم بشير وهو من أبناء كوستي .
13. ومنهم الشيخ الصادق محمد الشيخ .
14. ومنهم الشيخ محمد عوض مكي الذي مدح الشيخ رضي الله عنه بقصائد رائعة .
15. ومنهم الشيخ عبدالله ادم عبدالله وهو أيضا له قصائد في مدح الشيخ .
16. ومنهم الشيخ يوسف فضل الله إمام وخطيب مسجد الثورة الحارة العاشرة .
17. ومنهم الشيخ حامد الساير إمام وخطيب مسجد الثورة الحارة ( 37 ) .
18. ومنهم الشيخ محمود يوسف المدرس بمسجد الخرطوم الكبير
وفاته :
هذا وبعد هذه الحياة الطيبة المباركة توفى الشيخ محمد عثمان الزبير رضي الله عنه بالأراضي المقدسة بعد أداء فريضة الحج مباشرة وذلك في يوم الثلاثاء 14 ذو الحجة 1404ه الموافق لسنة 1986م وقد صلى عليه خلق كثير في حجر إسماعيل عليه السلام ودفن بالمعلا مقابر مكة بجوار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبجوار شيخه العارف بالله تعالى الإمام السيد محمد عثمان الميرغني الختم رضي الله عنه .
مدحه ورثائه :
كما ذكرنا فقد مدح الشيخ ورثاه الكثير من الشعراء والأدباء ، ولعل من أجود ما قيل في مدحه ورثائه تلك القصيدة التي قالها ابنه الشيخ عبد الله والتي جاء فيها :


بمعلى مكة قرب الحجون **** ذرفت الدمع من تلك الشئون
بكيت هناك في قبر طويلا **** حوى مجدا وقد قرحت عيوني
بكيت الشيخ والدنا المفدى**** حبيب القلب بالطرف الهتون
بقلبي لوعة واسى عميق **** ونار مثلها نار الأتون
أتتني نوائب الدهر تباعا **** تزلزلني بأنواع الفتون
صبرت علي المصاب لأن ربي**** قضى للناس طرا بالمنون
أيا عثمان أنت إمام صدق **** ظللت محاربا أهل المجون
وطوفت البلاد لنشر علم **** تجوب على القبائل بالامون
تقول الحق تظهر للفتاوى **** ولا تخشى غيابات السجون
وتعطف بالذي يأتيك يشكو **** كعطف الأم للابن الحنون
طبيبا كنت بالقران ترقى ***** فكم أبرات من مس الجنون
وكم قد قمت في الظلمات تدعو **** اله الناس مولى العالمين
سكبت مدامعا تهمي غزارا **** وقطعت الليالي بالأنين
وكنت ملازما تقوى الإله **** وآداب النبي بكل حين
وتطلب من مطايا العمر دوما **** يقفن سويعة عند الحجون
فأكرمك الإله بخير ختم **** جوار الميرغني بحر الفنون
عقيب الحج والانساك فزت **** بذاك البيت والحرم المصون
الهي سألتك أن تجازيه **** جزاء باجر غير ممنون
وصب علي ضريح حل فيه **** فيوضا من شابيب المزون
واختم بالذي قد جاء يدعو **** إلى التوحيد والحق المبين
عليه صلاة ربي ما تغنى **** حمام شاديا فوق الغصون


حدثني الشيخ يس وهو من كبار تلامذته واستفاد منه كثيرا في شتي ضروب العلوم الشرعية انه عندما اتي معه مرافقا في رحلته الاخيرة للاراضي المقدسة
انه قال لي عندما اتينا مطار جدة ونحن متاهبون للسفر للمدينة المنورة علي ساكنها افضل الصلوات واتم التسليم انه رضوان الله عليه جلس يتوضا فعندما وصل الي رجليه خرجت روحه الطاهرة يقول شيخ يس فنحن ما بين مصدق ومكذب وحتي بعدما تاكد خروج روحه الطاهرة كثير من الاخوان لم يصدق ان مولانا شيخ محمد عثمان الزبير قد انتقل لانهم كما يقولون كان كانه نائما وبعدما دُفن في المعلا بمكة المطهرة تم حفر القبر بصدد تجديده كعادة اهل هذه البلاد يفتحون القبور كل سنتين تقريبا ويزيلوا كل محتوياتها من عظام الموتي الاخرين ومن ثم دفن جديد(اللهم لاتبلينا ) قال وجدوه كما هو لم يتغير منه اي شيئ حتي الكفن لم يبلي ولم يتغير بل فاحت منه رائحة طيبة عم شذاها جميع ما حول المعلاء فرحمة الله رحمة واسعة بقدر ماقدم للاسلام والمسلمين والعقيدة الاشعرية والطريقة الختمية ونفعنا الله بعلومه وفق خليفته القائم من بعده لما يحبه ربنا ويرضاه

إبراهيم ميرغني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس