ولقد سئل مولانا الإمام علي بن أبى طالب كرم الله وجهه فى هذا
الموطن وهو يشير إلى صدره ما معناه " ان هنا لعلوما جمة لو
وجدت لها وعاء " . وقال سيدنا الامام علي زين العابدين بن مولانا
الامام أبى عبد الله الحسين رصي الله تعالى عنهما : -
أنى لأكتم من علمى جواهره &&& كيلا يمر بذى جهل فيفتتنا.
وعندما سمع السائل ما قاله الشيخ الحلاج رضوان الله تعالى
عليه سبه ولامه وذالك لجهله بما يقول ثم مر بحي يطلق عليه
اسم " حارة اليهود " فسأل السجان عن اسم ذالك الحي فرد عليه
السجان قائلا " حارة اليهود " بقفل التاء ولحيرة الشيخ الحلاج
رضوان الله تعالى عليه أخذ الموضوع لموطن الحيرة وفهم من
كلام السجان أن يكون قال له حارت اليهود بفتح الراء وسكون
التاء فقال للسجان " حارت اليهود ، حارت النصارى ، حارت
المسلمون ، حار المرسلون ، حار الأنبياء ، حار الأولياء ، بل
قل حار رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم انشد قائلا : -
حيرة فى حيرة فى حيرة &&& حيرتى دومي علي.