السير إلى الله والسير فى الله
وذالك لجمع أضدات الأسماء الألهية ، لأن المولى تبارك
سبحانه وتعالى يوضح أن الأسماء بعضها اضداد بعض
بقوله تعالى : ( ولله جنود السموات والأرض )، فالجنود
هي الأسماء الإلهية وقد قالو : -
انا لهيكل المجموع فى كل حضرة && مقدسة كالبدر فى جنح ظلماء
وهكذا يستمر فى الترحل من اسم إلى آخر يصل إلى الإسم "الصبور "
فيعرف مفهومات الأسرار الإلهية وتصاريفها ومقضتياتها وخواصها
ومدلولاتها ووجه الله من كل اسم ، وهذا هوا الإحصاء المقصود
وقد قيل : -
ومن يحصه حالاً يكون مؤيدا&& ومن يحصه قال يكون موحدا
أيى ان الأحصاء لا يقصد به الحفظ كم يفعل الصبية الصغار فى
الخلاوي والمدارس ثم بعد ذالك يرجع المريد من الله بعد أن
أصبح عالما وبذالك يصير مرشداً يجوز له إرشاد الناس
والسير بهم كما قال جل وعلا : (( رفيع الدرجات ذو العرش
يلقى الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق
يومهم بارزون من عباده ). وهذه هي حالة السير فى الله.