فالسير إلى الله تعالى طريق واحد على محطات مختلفة إلى منطقة ما أو مرحلة معلومة ، فهو سير لمرتبة
معينة لبلوغ قرض معين ، وكما قال تبارك وتعالى : ( ولو شئنا لآ تينا كل نفس هداها ) فإن ذالك يعنى أنه
سبحانه وتعالى أعطى البعض وآتى أنفسهم هداها . ومن المعتمد عند اهل البصائر ان كل السالكين يصلون
موطنا واحدا وهو موطن العتق ويستوى فى ذالك السلك المنظم السيرمن ناحية العبادة الصحيحة ومن
حيث الإرشاد التام والمراقبة الصحيحة والمحبة الصادقة ، والسالك من كثرة العبادات النفلية.