والسير إلى الله أي السفر اليه حادث أصلا من كل الوجود طوعا أو كرها
وكدليل على ذالك فإن ترحل الكائنات من أطوار حدوثها إلى اكتمال وجودها
إلى فنائها كل ذالك سيرا ، فمثلا بالنسبة للصنف البشري وانتقال الإنسان
فى حضرة اللا تعيينية من صلب أبيه إلى رحم أمه نطفة ثم علقة ثم مضقة
مخلقة وغير مخلقة ثم يصير عظما فيكسى لحما وينشاء خلق آخربشرا سويا
وينتقل عند تمام خلقته بولادته من رحم أمه إلى الدنيا طفلا صغيرا فيشب
ويترعرع فيحبو ثم يمشى ويتكلم وينتقل من طور إلى طور مصداقا لقوله
تعالى : ( وخلقناكم أطوارا ) فمن حالة الطفولة إلى الفتوة إلى الشباب، إلى
الرجولة إلى الكهولة ، إلى الهرم ، ان قدر الله له أن يحيا كما قال جل وعلا
( ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إل أرذل العمر ) ، فإذا حان أجله يتوفاه الله
تعالى فينتقل من الدنيا إلى العالم الآخر..